عَشقتُ طفلتي

الفصل الثاني

(صباح الخير ، انا ديمه ...أردت ان اعلمك بقراري ... انا موافقة .. متى أستطيع ان أبدا بالعمل ؟؟)

خرج من الحمام يجفف شعره بالمنشفة
تفقد هاتفه وجد الرسالة ... قراها مرتين وهو يبتسم
ثم اجرى اتصالًا سريعًا

(مرحبا ياسر ، أردت ان اخبرك ... غدا ستبدا فتاة جديدة بالعمل ... في الواقع انا اثق بك جيدا لذلك اريد ان تعمل معك )

جاءه الرد من الطرف الاخر قائلا( اهلًا سيد احمد ، لا مانع إطلاقًا ، سأهتم بها )

ابتسم احمد وهو يومأ براسه وقال ( اذا لا مشكلة ، الى اللقاء )

أنهى المكالة وكتب الرسالة وبعثها الى الرقم المطلوب
"صباح الخير ديمه ، غدا صباحا الساعة التاسعة ... اراك في مكتبي "

====

قرات الرسالة بروح ملهوفة للمستقبل القريب .... بدأت برسم أحلامها في تحقيق ذاتها وفتح صفحة جديدة مع الحياة .......

ورغما عنها عادت بها الذاكرة الى نقطة معينة وضاعت ابتسامتها .... بدأت دموعها بالانهمار ....
مسحت دموعها سريعًا وقفت أمام المرآة تحدث نفسها
" انتي قوية ديمه ، يجب ان تعلمي انا الحياة ليست بهذه السهولة ... عليكي ان تتعلمي متى تكوني ك ورقة في مهب الريح ، ومتى تكوني كجذع شجرة يصعب اقتلاعها ..... ""
بهذه الكلمات بدأت يومها ...

مضى النهار وهي تفكر بيوم الغد وعملها الجديد

*****
في اليوم التالي ...
استيقظت باكرا مشحونة بطاقة إيجابية عالية ... وامل بحياة جديدة .....

استحمت ولبست ثيابها وكانت عبارة عن بنطال جينز بلون رمادي وقميص بلون اسود ورمادي وابيض ... مع حذاء ب كعب باللون الاسود وحجابا رمادي
ووجهها الجميل ذو البشرة الصافية كالأطفال كان خالي من الزينة ....

كانت تبدو غاية في الجمال والأنوثة

أخذت حقيبتها وتوجهت الى سيارتها ... ركبتها وانطلقت

وقفت أمام مبنى الشركة بسيارتها تحدث نفسها
"بسم الله ، توكلت على الله .... سأبدأ مشواري في الحياة العملية ... سأكون قوية "

نزلت من السيارة ودخلت الشركة

استقبلتها السكرتيرة بابتسامة متحفظة وقالت لها
(آنسة ديمه ... السيد احمد بانتظارك ... تفضلي )

أومأت برأسها وقالت ( شكرا لك )

طرقت الباب بهدوء شديد ... سمعت صوته يأذن لها بالدخول
خطت الى الغرفة الواسعة ... كان يعمل على جهازه الحاسوب ....
وقف سريعًا عندما رآها وقال ( مرحبا ديمه ... امهليني بضعة دقائق وسأكون معك.... اجلسي من فضلك ) .....
قالها وهو يجلس ونظره على الشاشة أمامه