الفصل الثالث عشر

6.8K 182 1
                                    

استطاعت السيطرة على نفسها وخرجت من أمامه بخطوات ثابتة ولكن قلبها ينبض بعنف ... انه يؤلمها ... وضعت يدها على قلبها وهمست "ليس الان ... ليس الان ، تمالكي نفسك ديمه "

اتجهت حيث والدي ميس وماجد جالسون .... اقتربت وقالت بتعب ( هل من جديد )

رد ماجد ببرود ( لا شيء حتى الان ... الطبيب يقول ان وضعها مستقر ... وقد زال الخطر)

أومأت براسها وجلست على اقرب مقعد وجدته .... كانت متعبة جدا ... وهمست (الحمدلله)

نظرت لها السيدة مريم .... قالت سريعًا وهي تقترب منها ( يا اللهي ... ديمه ... وجهك شاحب جدا ... ما الامر يا ابنتي )

قال ماجد بقلق ( سوف استدعي الطبيب )

قالت بتعب ( لا احتاج طبيبا ... اريد ماءا فقط)

جلب لها الماء سريعًا ( أخذت حبة دواء وشربت الماء ... دقائق وشعرت بتحسن )

قالت السيدة مريم وهي لا زالت بجانبها وتضم رأسها على كتفها (هيا يا ابنتي عودي الى المنزل ... سوف اخبرك باخر المستجدات عن وضع ميس)

ردت سريعًا بتعب ( لا خالتي ... اود البقاء ... انا بخير ... انا فقط شعرت ببعض التعب )

اقترب السيد ماهر والد ميس وقال بهدوء ( يا ابنتي ... وجودك ما هو الا تعب لك ... ان استيقظت أعدك ان نخبرك )

هزت رأسها نفيا .... وقالت باكية ( لن أغادر ... اريد ان أبقى قريبة )

يعرفون انها عنيدة ولن تغير رايها ... يعرفون عاداتها جميعًا ... فهي صديقة ميس المقربة منذ ما يقارب العشر سنوات .... كانت تمضي الكثير من الوقت في منزلهم .... تدرسان سويا ... تلعبان ... وحتى تتشاجران ...

لفت انتباهها وجود الشرطة في المكان ... شعرت بالخوف .... هل حقا سيحققون معها حول ادمان ميس !!! .... بنوبة ذعر سريعة اجرت مكالة
وقالت بتوتر ( ابي ... احتاجك سريعًا )

أتاها الرد سريعًا من الطرف الاخر قائلا بذعر
(ديمه حبيبتي ... أين انتي يا ابنتي )

أخبرته  بما حصل معها .....كانت توما براسها بتفهم ... ثم قالت بهدوء ( حسنا ابي ... لا ... لا داعي لحضورك ... انا بخير ... وميس بخير ... حسنا كما تريد ... انتظرك )

ما هي الا دقائق .... حضر طبيب وتحدث مع السيد ماهر .... وأخبره ان كل شي على ما يرام ... ولن يسمح  بالحديث معها في هذا الوضع ....

كانت تستمع بتركيز الى كلام الطبيب .... اخيرا التفت اليها الطبيب وقال ( ديمه ؟)

عَشقتُ طفلتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن