الفصل الواحد والعشرين

9.1K 222 33
                                    

بكت حتى تعبت .... تركها تفرغ المها على صدره ...
احست بنفسها تتهاوى ... فطلبت منه ان يحضر دوائها من حقيبة يدها ...

ما ان شعرت انها تحسنت .. طلبت منه المغادرة والعودة الى المزرعة ... لم يشأ ان يضغط عليها اكثر ...

في طريق العودة .... ظلت صامتة ولم تنظر جهته...
نظر لها بطرف عينه ... وسألها بهدوء
( ما الذي حدث )

(لا شيء ) إجابته باختصار

( لكن هيئتك لا توحي بذلك ) قال بتهكم

( لا اريد التحدث الان لو سمحت ) ردت برقة

أومأ براسه متفهما .. وساد صمت طويل الا ان وصلا المزرعة ... نزلت من السيارة وهو لحق بها سريعا ...
فقالت باقتضاب وصوت حاولت ان يكون طبيعيًا وهادئا
( اريد البقاء وحدي الليلة ... ارجوك )

نظر الى عينيها التي تتوسله ان يتركها .... لا يستطيع ان يتركها في مثل هذه الحالة ... ولا يريد ان يزيد الضغط عليها ...
فقال بحنان حازم
( لا أستطيع ... انت متعبة ... ولن اتركك وحدك )

قالت بنفاذ صبر ( اسيا هنا والعم مسعود أيضا ... لست وحدي )

امسك كتفيها بسيطرة وقال بصوت رجولي واثق

(هم ليسو انا ... انا زوجك ... وانا من يحق له حمايتك والبقاء معك )

كان ينظر لها بقوة وسيطرة وهو يأسر نظراتها بنظراته

لم تستطع الرد ... حاولت الفكاك من حصار نظراته ويديه ... أرخى قبضة كفيه حول كتفيها وسمح لها ان تتجاوزه ... دخلت الى المزرعة جرت وصعدت سريعا الى غرفتها ....

كانت تلهث من الجري السريع ... جلست على السرير ... وبدات بفك حجابها .... سمعت طرقات خفيفة على الباب ... دخل وقال بهدوء وثقة
( ان احتجتي شيئا ... انا في الصالة )

أومأت برأسها دون كلام .... نظرت اليه .... كان يبدو جذابًا ... بربطة عنقه المحلولة ... وقميصه المفتوح بعض أزراره ....
كانت تود ان تسأله كيف سينام ... او أين .... الا ان كبريائها يمنعها كالعادة من إظهار اهتمامها ...

خرج واغلق الباب خلفه بهدوء ....

نزعت عنها ملابسها بعنف .... ورمتها جانبها .... دخلت وأخذت حمامًا ساخنا ... خرجت وارتدت منامتها المكونة من شورت قصير يصل الى نصف الفخد باللون الأرجواني مع قميص قطني بنفس اللون عليه كتابة باللون الاسود ...
صلت فرضها واندثرت تحت الغطاء  ...

حاولت النوم ... الا ان النوم ابى ان يعانق جفنيها ... ظلت تتقلب طويلا ... لم تدري كم مر من الوقت ... الا ان سمعت صوت اذان الفجر ...
قامت واتجهت الى الحمام للتوضأ....

عَشقتُ طفلتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن