02

3K 412 26
                                    


.
.
.

مرت يومان وأنا كنت أبحثُ عن تلك الأغنية في الإنترنت كالمجنونة ، الأمر بدا كأن تبحث في كومة قش عن إبرة

كوني لم اسمع سوى بضع كلمات وأشك بصحة سماعي لها من تلك البعد

" وعد الخنصر "

لا يتوافر

" بنصر "

لا يتوافر

" وسطى أيها اللعناء "

رميت هاتفي وأخفضت رأسي بين ذراعاي بملامح باكية فوق طاولة الحساب التي أقف خلفها كعاملة في بقالة الحي

رُن الجرس ينبهني بدخول زبون لأرفع رأسي سريعاً ، ليس لإستقباله طبعاً فلو كنتُ بتلك البشاشة لجعلتُ من هذه المكانِ منجماً

ولكن تلك الأغنية عادت تتردد مجدداً في المكان بعد دخوله، في البداية ظننت انني أتوهم الأمر ولكن أقدامي لم يتحمل الوقوف ساكناً بعد سماعي لتكملته منذ آخر مرة

لأنجرف بمشاعري نحو مصدر الصوت التي جعلتني أدور حول الرفوف الهائلة محاولة إيجاد الشخص المحظوظ الذي يسمعه

وكلعبة المطاردة كنت خلفه وهو حتى لم يشعر بي بسبب سماعاته الضخمة وحين وصلت لقسم اللحوم صدر صوت الجرس مجدداً

لأغمض عيناي بقهر وأنا ألهثُ لكثرة دوراني حول السوبرماركت

لقد فقدته اليوم أيضا

نطقت أنظر نحو الأسماك الميتة كأنني أخاطبها

لأسمع حمحمة أحدهم ولك يكن سوى زميلي في العمل الذي خرج لأجل أمر طارئ

" هل أنتِ بخير غومي ؟"

" أجل"

-لا

.
.
.

__________


وش ذا التحديث السريع ☻

يرب ما اسحب يارب ما اسحب يارب ما اسحب

المهم مين تتوقعون زميلها في العمل؟

والشخص اللي تصادفها كل مرة مع نفس الأغنية ترى مين ؟

حللوا يحلوينن💜

أوستحيث تعيش القصص. اكتشف الآن