05

2.6K 393 47
                                    

.
.
.

" وذلك كان آخر مرة سمعتهُ فيها "

عبست فور إنتهائها من قصِ ما حدث معها لصديقتها التي لم تكف عن مواساتها حتى تفرقا كلٌ في طريقه

--

" هل كنتِ تبكين؟ "

سألها هوسوك بعد أن توقف عن مسح الأرضية لترفع المقصودة رأسها الثقيلة عن طاولة الحساب

" كم مرة نبهتُكَ ألا تسألني عن إنتفاخ وجهي فور إستيقاظي من القيلولة ، ثم ألم أُخبرك انها وراثة ماذنبي انا إن كان وجهي ينتفخُ كالخنزير بمجرد إغماض عينايّ لدقائق "

انفعلت بحركة يداها بطريقة درامية تصفُ معاناتها لزميلهِ الذي أمال رأسهُ فوق عصى الممسحة يستمعُ لها بإبتسامة

" هذا محبط ، كوني أريدُ أمر بشدة ولكنني عالقة هنا خلف منضدة تُقيدني كالسجن "

" وما هو هذا الشيئ الذي تريدهُ التُوك خاصتي وبشدة؟"

سأل بنبرةِ طفولية لترمقها غومي بيأس

" هوسو ماذا تفعل إن أردت شيئ ما من قلبك ولكنكَ لا تستطيعُ إيجاده ولا تعرفُ مكانه؟

نطقت تأملُ أن يفيدها بفكرة أو ربما كانت يائسة فقط وتحاول إبعاد أفكارها السخيفة بالإستماع لأفكاره الأسخف

" فالواقع هذا حصل معي فعلاً ، فقبل أسبوع لقد أضعت من مالي ستون ألف وون وبحثتُ عنه بشدة "

أردف بجدية و ملامح ممتعضة كأنهُ عاد بذكرياته لتلك الأيام

" وماذاً حصل ؟ ألم تجدهُ؟!"

تقدم الآخر منها يجرُ العصى بيده مخلفاً بعض البلل في الأرضية ليجيب على فضولها

" وجدتهُ واشتريتُ به قارورة مياه "

قطبت غومي حاجبيها ليضيف بعدها سريعاً

" ولكن أتعلمين كيف وجدتهُ"

قال لترد الآخرى

" كيف؟!"

" لقد رميتُ بقطعة نقدية في البئر بعد ان تمنيتُ أمنية "

جمع يديه معاً بإبتسامة واسعة

" هذا طفولي "

عبست غومي ليؤشر هوسوك بإصبعه قائلاً

" ولكنهُ ناجح "

" بربك ، من أين أجد بئراً في سيول ؟"

هتفت حين إزدادت الأمورُ تعقيداً ليقهقه على إنفعالها ككلِ مرة

" أنتِ لا تحتاجين لبئر ، فقط قومي برمي قطعتكِ بأيّ مجرى للمياه ، انظري لي مثلاً لقد رميتُ قطعتي في المرحاض وقد نجح الأمر "

" هل أنتَ فعلاً في الجامعة؟"

حدقت به بغرابة ولم تنكرُ كون فكرته المجنونة هو حلها الوحيد في هذه اللحظة

__________

.
.
.

التوك ، هو نفسه كعكة الأرز 🍡

أوستحيث تعيش القصص. اكتشف الآن