10

2.1K 409 42
                                    

.
.
.

" مساء الخير ، مجدداً "

نطق بعد دخوله للبقالة نحو غومي التي تقف خلف المنضدة بتعابير متفاجئة من قدومه فعلاً لكنه اتجه أولاً نحو الأرفف ليشتري علبتيّ راميون ويتجه نحو مايكرويف المتجر لطبخه وبعد أن انتهى

" ألا تحصلين على إستراحات؟"

سأل يرفع ما بيديه نحوها وهي تلعثمت ولكنه أكمل وهو أمام الباب

" سأنتظركِ بالخارج "

وفوراً خروجه اتجهت غومي نحو المخزن تحرك هوسوك النائم هناك

" هيا هوسو استيقظ أريدك أن تراقب المتجر حتى أعود

" إلى أين أنتِ ذاهبة ؟"

" لدي عمل ضروري أرجوك "

تنهد يفرك عينيه بينما يؤشر نحوها بغيظ

" حسناً ، رغم انكِ تجاهلتيني البارحة ، لكن أوبا يملك قلب طيباً لذا اذهبي ولكن فقط لخمس دقائق "

لم يكمل جميع كلامه حتى وجدها اختفت من أمام ناظريه ليتجه للخارج ويشاهد هيئتها التي تركض نحو الحديقة المقابلة

---

وجدته جالساً بنفس الكرسيّ من المرةِ الماضية واضعاً سماعاتِ هاتفه يحدق بالفراغ لذا انحت كي يلاحظها

" أسفة لتأخري "

شعرت بتأنيب الضمير حين رأتهُ يغطي الراميون بمعطفه لكيلاً يبرد لتجلس بهدوء

" ما هذا ؟جُبنة!"

أخذ شرائح الجبن التي قامت بمدها نحوه لتومئ ، ابتسم يزيل المغلف ويضعه فوق الشعرية خاصته ليفتح واحدة أخرى ويضعه في العلبة التي قدمه لغومي

" شكراً "

تمتمت لتبدأ بالأكل بهدوء ، غزاهُ ضجيج قلبها المضطرب حين شعرت بأنامله الذي وضع إحدى السماعات داخل أذنها المُحمّرة

ولكنها تظاهرت بالأكل مجدداً متجنباً النظر نحوه لينبعث صوتُ الأغنية داخل سمعها مدغدغاً جميع حواسها بلحنه الهادئ كأجواء هذه الليلة ، وتلك الصوت

الصوتُ الملائكيّ

وفي الدقيقةِ الثانية والستِ وعشرون ثوانِ

شعرت بالحركة بجانبها لتلتفت حين حرك جيمين شفتيه مزامناً آخر مقطع من الأغنية

" الآن عديني آواه آه "

ابتسمت لا إرادية لرؤية تعابيرهِ اللطيفة وإصبعه المميز أمام وجهها بعد توقف الأغنية

أكمل بعد أن عانقا الأصابع ينظر لتعابير وجهها المتحمسة والذي بدا له ظريفاً مع تلك الخدود المليئة


" عديني بأن تحافظي على تلك الإبتسامة "

" أعدك "

رددت بخجل بسبب نظراته لها ولكن في نفس اللحظة ارتمت نحوه بعد صرخةِ ضئيلة حين نست وجود السماعات الذي أخافها بصوت أغنية صاخبة بدأت فجاءة

تسمر جيمين بعد شعوره بيديها المتمسك لملابسه ووجها الملتصق بصدره ليقهقه مغلقاً الأغنية

وتوسعت حدقتيّ غومي مما فعلت لتستقيم سريعاً وتردف بإنحناء خجلة

" سأعود لعملي الآن شكراً على الطعام وشكراً لأنك وفيت بوعدك لي جيمين شي "

ثم بعدها هربت عائدة للبقالة وهو ظل يراقبها ممشطاً خصلات شعره بإرتباك

______________

.
.
.

مومنت *تبكي 🌚
صوتوا يناس وعلقوا عشان أدلعكم أكثر

ودقيقة كدت انسى

آي لوب يو 💜💕




أوستWhere stories live. Discover now