07

2.3K 405 37
                                    

.
.
.

 
بين الغيوم الوردية كانت تُحلق ، وسط تحديقاته الغريبة كانت تبتسم ، كشخص فاز بالعالم كانت تحلم
حتى أعاده الواقع لوقعتها فوقه

حين هتف بعد رفعها من فوق جسده

" هل أنتي مجنونة ؟!"

قطبت غومي حاجبيها بينما تتسائل عن إنفعاله وذلك لا ينجح بسبب الأغنية الصادرة من ناحيته

" يبدو أنكِ مررتِ بيوم صعب وكنتِ تبكين لوحدكِ لكن ثقِ بي الأمر لا يستحقُ أن ترمي نفسكِ لأجله "

قال بعد ان تنهد كأنهُ يحدثُ طفلاً

لتراجع الآخرى كلماته في عقلها ، توسعت عيناها حين لامست وجهها المنتفخة بسبب النوم اللعين لتخفيها عن الوسيم المتجسد أمامها

' يظنُ بأنني كنتُ سأقفز ، يا اللهول "

بينما هو فكر بدوره بأنها تخفيّ ملامحها كيلاً يتعرف عليها ويعرف أي شئ عنها ،

" الأغنية !"

نطقت غومي بعد سكون سماعاته لينظر هو نحو عنقه ويخطر بباله فكرة

سحب السماعات الكبيرة من حوله وألصقها برأس المتصنمة الذي لم تستوعب الأمر حتى بدأت الأغنية من جديد

لم يحرك يديه المحيطة بالسماعات فوق أذنيها ولم يفارق حدقتيه وجهها البريئة ، رغم مقابلته لهذه الفتاة اليوم فقط لم يرد تركها 

لقد شعر بأن الأغنية تتجسدُ أمامه بهيئتها

حدقت بعيناه بعد الإنتهاء من السماع ليردف سريعاً بقلق

" أعجبكِ؟ "

" نعم "

لاحظ الدموع بمقلتيها ليُكمل

" إنها من إحدى الأغاني المفضلة لي ، وتتكلمُ عن
' وعد الخُنصر '

أومئت فقط عاجزة عن النطق أو التبرير لسوء فهمه ولكنها تراجعت عن تلك الفكرة حين رفع إصبع الخنصر خاصته

" لنصنع مثل تلك الوعود يومياً ، حسناً "

أمال برأسه بإبتسامة دافئة وكان ذلك إحدى أعذاره ليطمئن بكونها لن تفكر بالإنتحار مجدداً كم يظن هو

" لنبدأ بوعد اليوم مثلاً "

أردف ليكمل ، " لنطالب بأصابع الخنصر خاصتنا "

رفعت يدها بتردد ليعانق إصبعها القصير بخاصته

" الآن عديني "

" لعدة مرات من اليوم "

" بأنكِ حتى لو شعرتِ بالوحدة "

" لن ترمي بنفسكِ بعيداً "

نظر نحوها قلقاً ولكنها بدأت تبكي بهدوء بسبب كلمات الأغنية التي استخدمه وهو ظن بأنها حقاً تحتاجُه

ولكنها نطقت بالنهاية

" أنا أعدُك "

________

.
.
.

آوه أه أه 😭💜


أوستحيث تعيش القصص. اكتشف الآن