١٢

5.5K 678 173
                                    




كان من المستحيل أن لا يصل صوت إنفعال اللورد كاريت إلى من جلسن في الغرفة المجاورة بعيدات عن كل ما يحصل، ذعرت السيدات وهن يستمعن لصدى كلامه المنفعل كأن مسًا قد أصابه.

توقفت الكونتيسة إليزابيث عن تحريك مروحتها وقالت بفضول كبير:

-ما الذي يحدث هناك بحق رب السماء هل قتل أحد أخر؟

-أوه يا إلهي أرجو أن يكون زوجي وإبني بخير.

علقت الليدي هاريسون بقلق لتطمئنها إستر قائلة:

-لا تقلقي لن يصيبهم مكروه وهم هنا.

-من يدري عزيزتي، هناك قاتل بيننا ولا أحد يعرف ماذا قد يفعل إن إقترب أحد من كشفه!

قالت الكونتسة بإبتسامة جانبية لتتسع عينا الليدي هاريسون في خوف فتدخلت الليدي جانيت قائلة بنبرة حاولت جعلها قوية بما تسمح لها طاقتها:

-أرجوكِ لا تتحدثي بكلام لا معنى له. لا فائدة من إدخال الذعر في أنفسنا.

عبست الكونتسة قليلًا بينما إبتسمت سارا براحة فهي قد تعبت خلال الساعة الماضية بينما تحاول تهدئة الكونتسة والتي حاولت كثيرًا التلصص على ما يحصل في الغرفة المجاورة بحجة أنها تريد الإطمئنان على إبنها ألبرت، لكن راحتها لم تطل فقد عاد صوت اللورد كاريت ليعلو مرة أخرى وكانت هذه القاسمة إذ نهضت الكونتسة قائلة بحماس لا يشبه سنها:

-حسنًا هذا يكفي! يجب أن نعرف ما الذي يحدث هناك، ولا تحاولي إيقافي يا فتاة.

ختمت وهي تشير ناحية سارا بمروحتها ثم أسرعت وهي ترفع أطراف ثوبها ناحية الباب لتطاردها سارا وهي تقول بإصرار:

-كلا، لن أسمح لكِ بهذا.

-ليدي سارا، لماذا تمنعيننا من الإستماع لهم!

قالت الكونتسة بحيرة عندما توقفت سارا أمام الباب مانعة إياها من الإقتراب منه.

-لأنك لن تستفيدي أي شيء إن إستمعت لهم الآن، ستعرفين ما يهمك لاحقًا لذا لم العجلة.!

-لأنهم لن يخبرونا بكل شيء لاحقًا بالتأكيد!! هذه هي الطريقة الوحيدة لنعرف كل التفاصيل.

-كلا، لن أسمح لك..

عادت لتكرر بإصرار فإنزعجت الكونتسة أكثر بينما ومرة أخرى تعالى صوت صراخ اللورد وهذه المرة حتى الليدي هاريسون غزاها الفضول فنهضت تتبعها ساشا إبنتها مقتربات من الباب الكبير فقامت الكونتيسة متسلحة بمساندتهما بإبعاد سارا عن أمامها ووقف ثلاثتهن أمام الباب يتلصصن دون أن يفتحنه.

بغيظ نظرت سارا إلى والدتها الليدي جانيت وقد إنضمت لها إستر لتجلس قربها وغيظ مماثل علا ملامحها، لكن الليدي جانيت وبعد كل ما حصل اليوم كان التعب قد غزاها وجعلها لا تستطيع النهوض من مكانها ولو إستطاعت لكانت تريد الإستلقاء لكنها لا تستطيع فعل ذلك أمام ضيوفها وفي هذه الأجواء.

حدث ذات مرة في ويلفيرتون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن