06

2.4K 383 31
                                    

.
.
.

بعد إنتهاء مناوبتها الليلية ، لم تدرك كيف وصلت بها أقدامها أمام ضفة النهر الواقعة بجانب منزلها ، رغم إعتقادها بأن الأمر الحاصل مع زميلها لم يكن سوى صدفة إلا انها أرادت تجربته لتواسي نفسها بكلمة

' لقد حاولت عالأقل'

كانت تحدق بالقطعة النقدية بين قبضتها جالساً بإحدى الكراسي العامة لتحشرها في جيب معطفها وتنقل أنظارها نحو الأشخاص العابرين من هذا المكان

" سأنتظرُ قليلاً حتى تخلو المكان من المشاة "

وذلك الإنتظار طال بأكثر من قليلاً جاعلاً غومي المرتجفة تغفو دون الشعور بمكانها

--

فتحتُ عيناي ببطء لأرى النهر أمامي عامودياً و فور رفعي لرأسي عاد كما كان

" آه مؤلم " تأوهتُ أتلمس رقبتي المتصلبة أثر نومي فوق الكرسي لأنظر حولي حيثُ الهدوء استقر ، كنتُ سأموتُ فزعاً لولا قُرب بيتي لذا

استقمت أقتربُ من النهر الذي يفصلني عنه سورُ حديدي لأحاول تذكر ما الذي أفعله

" أجل ، تمني أمنية وألقي بالعملة "

أخرجتُ القطعة من جيبي أحشرهُ بين قبضتايّ لأغمض عيناي وأردف بعد تنهيدة طويلة

" أتمنى أن أجد تلك السحر وساحره "

أخرجت تلك الكلمات بملء قلبي قاصداً تلك الأغنية وصاحب الحنجرة التي قام بغنائها

وأرخيتُ قبضتي لتسقط العملة النقدية منها وثانيتان أعدت فتح عيناي حين سمعت صوت إرتطام الحديدة لأتدلى من السور

" يا إلهي لا أصدق "

نبرتي كانت كفيلة بوصف معاناتي بعد رؤية العملة مستقرة فوق حديدةِ السور البارزة من الأسفل لأنظر حولي محاولة إيجاد شئ يساعدني على تحريكه لتقع

وجدتُ إحدى أكواب العصائر البلاستيكية لأسحب القشة من داخله وأعود أمام السور الذي تدليتُ منه واقفة على أصابع قدماي أدفعُ القشة للأمام

" قليلاً بعد "

بصوت مختنق همست أندبُ حظي لإمتلاكي لأذرع قصيرة وبعد الكثير من الإمتداد للأمام لامس فهوة القشة العملة لتتحرك وتقع

وبنفس اللحظة شعرتُ بشخص يسحبني من معطفي الوردي لأقع بعد إلتفاتة جنونية في الأرض

ليس الأرض تماماً بل فوق شخص افترش الأرض

وسط خفقات قلبي الخائفة ووجه تلك الشاب القريبة صوت آخر تمرد في الأجواء

تلك اللحن المحبب لقلبي كان يتردد من سماعاته الملتفة حول رقبته لأرمش بغير تصديق

" هوسوك كان محقاً "

____________
.
.
.

😭💜 إذا كيف كان البارت ؟
أتمنى وصل المشهد لمخيلاتكم لأنه صراحة أنا خاقةة معاه ....

لوب يو 🐤

أوستحيث تعيش القصص. اكتشف الآن