❤الفصل الخامس والعشرون❤

18.5K 496 61
                                    

_ صراحة ! _
   _ 25 _
ارتعش قلبها لنظرته الغاضبة ، تخشي ان يلومها علي صفع تلك الشمطاء لكن مهما يفعل هي ليست نادمة وتتمني لو تنقض عليها تبرحها ضرباً ، توقف بجوارهم يهتف بخفوت حاد :

- ايه الي حصل دلوقتي ده ؟؟؟

كادت تبرر لكن " رزان " سبقتها قائلة بغضب أعمي :

- انتي ازاي تتجرأي تمدي ايدك عليا انتي متعرفيش انا مين ؟

همت برد الصفعة لكن " عمر " وقف كحائل بينهما هامساً بخفوت خطير :

- عندك ! اياكِ تلمسيها !

رفعت حاجباً بغضب لتصيح بعصبية :

- عمر دي غلطت فيا وكمان ضربتني !!

رمقها بحدة لتلتزم الصمت في حين التفت لصغيرته التي تكبت دموعها بصعوبة آمراً بنبرة لا تقبل النقاش :

- ليليان اطلعي استنيني في العربية !

اتسعت بندقيتيها بدهشة...أيظنها طفلة حتي لا يرد اعتبارها امام تلك المختلة ، تمتمت بصوت مرتجف :

- بس..هي...هي الي ...

قاطعها مكرراً بأمر حاد يرفع حاجبه بتحدي ان تعترض :

- انا قلت...اطلعي...استني في العربية سمعتيني .. !!

فكرت لثواني في صفعه هو الأخر لكنها تراجعت ترمقه بنظرة متألمة غاضبة هامسة من بين اسنانها :

- ماشي يا عمر !

راقبتها " رزان " بتشفي تبتسم بداخلها انه صدقها بينما ابعدت " ليليان " شعرها البني للخلف تشمخ بكبرياء لتسير بخطوات غاضبة نحو الخارج وهي تتوعده بالكثير وتعد نفسها بالمقام الأول الا تبكي...أجل لن تبكي بعد اليوم...فيبدو ان تلك المرأة محقة هي مجرد عبئ حمله طوال حياته ولم يشتكي وهي لن تكون عبئاً بعد اليوم !

وصلت الي الخارج ليقابلها السائق قائلاً باحترام وهو يفتح لها باب السيارة :

- اتفضلي يا هانم

طفح كيلها لتصرخ به بانهيار :

- انا مش هانم ... مش هانم...انا ليليان وبس انت فاهم !

بهت الرجل من عصبيتها الغير مبررة ليجفل حين يجدها تتجه نحو الطريق ليلحق بها قائلاً :

- استني بس حضرتك مينفعش تروحي لوحدك

التفتت له تطالعه بأعين حمراء تلتمع بالدموع تهدر بشراسة :

- انا حره ... و قول للي مشغلك انه مش محتاج يشيل همي تاني !

اوقفت سيارة اجرة وصعدت بها غير عابئة بغضبه حين يعلم انها خالفت اوامره...انسابت عبراتها برقة تشق طريقها علي وجنتها وهي تطالع الطريق بألم تتساءل بداخلها الي متي سيتخلى عنها الجميع ؟

أسميتُها ليليان ( متوقفة ) Where stories live. Discover now