الفصل الثالث والعشرون

1.8K 80 18
                                    

اشرقت شمس يوم جديد، جاء جيدا على البعض وسيئ كل السوء على البعض الاخر منهم مصعب....
بعد عودته امس اتجه الى غرفته يحاول ان ينعم ببض النوم كى يبتعد عن التفكير فى احداث اليوم ولكن هيهات للنوم ان يزور جفونه وكأن هناك حارسان قد وقفو ليمنعو النوم من الدلوف
.....
ذهبت الى الجامعه مع اريج ويظهر عليها علمات الارهاق
اريج بتساؤل: مالك يا ريتال
ريتال بارهاق: مصدعه شويه ثم اردفت مصعب رجع امبارح امتى؟
اريج: رجع قبل الفجر بحاجات بسيطه
ريتال بقلق: كان كويس؟
تنهدت اريج قائله: مش عارفه هو اول ما رجع دخل على اوضته وقال محدش يدخلى وكان شكله صعب جدا
ريتال بقلق شديد: طيب هو راح الشغل
اريج: صحينا لقيناه مشى اصلا معرفش امتى وازاى
ريتال وهى تنظر فى ساعتها قائله: الساعه اربعه زمانه روح من بدرى صح؟
اريج: ايوه
ريتال: طب انا هاجى معاكى اشوف ماله واروح على طول
اريج بتوتر: بلاش يا ريتال
ريتال بتساؤل: ليه؟
اريج: عشان مصعب وهو متعصب او متضايق مبيبقاش لطيف خالص
ريتال بابتسامه:متخافيش ده مصاعيبو حبيبى هيبقى لطيف ان شاء الله... وبعدين انا عاوزه اشوفه عشان وحشنى جدا من امبارح مسمعتش صوته
اريج بتوتر:طيب ربنا يستر
......
عليا وهى تجلس بجوار مصعب المستلقى على الفراش واضعا يديه اسفل رأسه وينظر الى السقف قائله بقلق:يابنى متقلقنيش عليك قولى فيه ايه قالبك كده
مصعب بجمود:والدى مات ازاى؟
صدمت من هذا السؤال الغير متوقع ولم تقدر على الرد
مصعب وهو مازال معلق ابصاره: هو السؤال صعب كده
عليا بتوتر:مات زى باقى البشر يا مصعب هيموت ازاى يعنى
مصعب:ايوه مات فى حادثه ولا مات بتعب ولا مات ازاى؟
عليا بتوتر جاهدت على اخفائه:كان شغال فى فيله بيصلح تكيف والفيله ديه كانت بتاعة واحد شغله مش تمام قامت الحكومه هاجمه على فيلة الراجل وفيه ظابط ضرب على رجل ابوك عشان ميتحركش وبعد كده ودوه مستشفى وهناك....
مصعب بجمود:سكتى ليه
عليا بغصه فى حلقها:الاوضه بتاعته حصل فيها ماس كهربى وولعت كلها
لم ينطق مصعب بحرف بل ظل ساكنا مكانه دون حراك
عليا وقد ارتابت من صمته:ساكت ليه؟
مصعب:ممكن تطلعى من فضلك عشان عاوز اريح شويه
نظرت له عليا بريبه ومن داخلها تعلم ان هناك خطب وراء هذا السؤال وولدها لن يمرر الامر مرور الكرام ثم خرجت مغلقه الباب خلفها تاركه اياه يربط الامور ببعضها فوالد ريتال ضابط ومن كان سببا فى موت والده بدون ذنب كان ضابط اذا فعمه على حق وان المتسبب الاول فى موت والده هو والد...

سلام عليكم..اردفت بها ريتال التى اقتحمت الغرفه بعد دقها للباب منبهه له
نظر اليها مصعب ببرود ثم اعاد نظره الى السقف مره اخرى وبداخله بركان من الغضب قائلا:وعليكم السلام
ريتال وهى تقترب منه قائله بمرح:ازيك يا مصاعيبو
مصعب بجمود:الحمد لله
جلست ريتال الى جواره قائله بحزن مصطنع: كده ارن عليك من امبارح متردش عليا وتسبنى قلقانه عليك
لم يرد مصعب فاردفت بتساؤل:مالك ساكت ليه؟
مصعب بصوت بارد كالجليد مناقد الى النيران المشتعله داخله:اطلعى بره
نظرت له ريتال بصدمه قائله:نعم!
مصعب:زى ما سمعتى
ريتال وقد شعرت بنصل حاد غرس فى فؤادها من معاملته البارده تجاهها والتى تراها للمره الاولى منه :انت..انت..
مصعب وهو يحاول السيطره على نفسه حتى لا يفقد اعصابه امامها: بره
ترقرت الدموع بعينيها واخذت تنظر اليه وكأنها تبحث عن زوجها بداخله مؤكد ليس هذا هو
الى هنا وقد اشتعل غضبه من عصيانها له وثرثرتها التى تشتت تفكيره فاردف بغضب عارم:قولت اطلعى بره مبتسمعيش الكلام ليه
انتفضت من صوته وخرجت مسرعه تحاول الاحتماء بعيدا عن غضبه وكأن من رأته توا ما هو الا شبح تجسد فى صورة زوجها
انتفضت عليا واريج من صوته الغاضب
عليا بقلق:فى ايه يا ريتال
ريتال بدموع:مفيش انا ماشيه عن اذنك
اريج بلوم:قولتلك بلاش يا ريتال
ريتال بدموع:حصل خير بعد اذنك يا خالتو هروح عشان ميقلقوش عليا فى البيت
......
فتح عينيه بصعوبه ليجد نفسه على فراش ابيض وهناك شيئ يثقل قدمه
حاول ان يتذكر ما حدث امس ولكن...
دخل مصطفى بقلق قائلا:عامل ايه دلوقتى يا عدى
عدى وهو يشعر بآلام متفرقه فى انحاء جسده قائلا:هو ايه الى حصل؟
مصطفى بغضب:رجالة علاء قطعو فرامل عربيتك وانت مشغول معاهم ورجلتنا كانو مركزين معاكو برده فمأخدوش بالهم
عدى متألما:وهو ليه عمل كده؟
مصطفى:هو مش راضى يجيبها البر معايا بس خليه نهايته قربت اوى
دخل الطبيب ليفحص عدى بعد ان القى السلام قائلا:حاسس بأيه دلوقتى يابشمهندس
عدى متألما:كل جسمى تاعبنى
فحصه الطبيب بعنايه ثم اردف وهو يدون بعض الاشياء فى اوراقه:متقلقش ده شوية كدمات مع كسر فى الساق
اراد عدى ان ينهض فوجد ساقه اليمنى ثقيله
الطبيب:ارتاح يا باشمهندس ومتحملش على رجلك عشان الجبس
عدى:يعنى انا مش هطلع انهارده
الطبيب:عاوز تخرج مفيش مشكله بس الاحسن انك تفضل انهارده
مصطفى بتساؤل:المفروض الجبس يتفك امتى؟
الطبيب:لو ارتاح كويس ومحملش عليها هيتشال بعد خمستاشر يوم ان شاء الله
مصطفى:تمام...شكرا يا دكتور
الطبيب بابتسامه:العفو
بعد خروج الطبيب اردف مصطفى:هتروح ولا هتفضل
عدى: لا انا مبحبش المستشفيات
....
مسائا عاد عدى الى منزله بامان مع والده
عدى وهو مستلقى اعلى فراشه قائلا بمرح:انا لو اعرف انى هدلع كده كنت اتكسرت من زمان
ناهد:بعد الشر عليك يا حبيبى انشاله الى يكرهوك
رهف وهى تتحسس حرارته قائله بقلق:امى تعالى كده شوفى حرارته
عدى:ههههه الى يشوفك وانتى بتناقرى فيا ميشوفكيش وانتى قلقانه كده
رهف بكذب:مش قلقانه انا بس خايفه لحسن يحصلك حاجه واعيش طول عمرى منغير ما اكون عمتو
عدى:ههههه اخص ع الاخوات
رهف: امال يعنى هخاف عليك انت مثلا
عدى: مثلا يعنى ده انا حتى زى اخوكى
رهف:لالاا ولا يهمنى
عدى متسائلا: امال فين ريتال؟
رهف:عندها اكتآب من ساعة اما جت من الجامه
عدى باستغراب:اكتآب!!
رهف:ايوه اكتآب
عدى:طب نادى عليها اشوف مالها
رهف وهى تنهض من امامه قائله:هروح اكمل مذاكره وابعتهالك
بعد قليل دلفت اليه ريتال بابتسامه باهته قائله:عامل ايه دلوقتى
عدى:لا ده البت رهف طلعت بتتكلم بجد بقا
ريتال وهى تجلس بجواره قائله: هو ايه الى قالته جد؟
عدى:بتقول عندك اكتآب
ريتال بابتسامه تخالف ما بداخلها:ولا اكتآب ولا حاجه منا زى الفل اهو
عدى وهو ينظر اليها بشك قائلا:مصعب زعلك فى حاجه؟
شعرت بغصه فى حلقها عند سماع اسمه ولكنها اردفت بمرح مصطنع:ملكش دعوه بمصاعيبو لو سمحت
عدى وهو يغمز بعينه قائلا:الله يسهله ياعم
ريتال:والله يسهلك انت واريج يا سيدى
عدى:اوبس مكلمتش توليبا
ريتال وهى تهم بالخروج قائله:هطلع انا اكمل الى كنت بعمله وانت كلمها براحتك
بعد خروجها امسك هاتفه واجرى اتصال بها
عدى بسعاده:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...وحشتينى
اريچ بحزن مصطنع:لا انا زعلانه عشان انت مش كلمتنى من امبارح
عدى بمرح:والله ما منعنى عنك غير رجلى المكسوره غير كده كان زمانى جاى اصالحك فى بيتكم
شهقت اريج بخضه قائله:رجلك مالها؟
عدى:ههههه متقلقيش هما كام كادمه كده على رجل متجبسه يعنى الموضوع بسيط
اريج بقلق:انت بتتكلم جد
عدى: لا الله يكرمك بلاش قلق انا اصلا من الصبح مش عاوز اقولك
اريج بخوف:انا اصلا من ساعة ما قولتلى ان قلبك مقبوض وانا مش مرتاحه واهو احساسك صدق
عدى برضا:الحمد لله انها جت على قد كده انا احسن من غيرى بكتير
اريج بدموع: الحمد لله
عدى: يادى النيله هو انا غلطان انى قولتلك
اريج:لا مش غلطان بس انا خايفه عليك اوى
عدى بمرح:متقلقش يا ابو الورود معاكى اسد
اريج بابتسامه من بين دموعها:حتى وانت تعبان بتهزر انا مش اعرفه اعمل فيك ايه
عدى بتوسل:اعملى فيا معروف وخلى مصعب يجوزنا الشهر الجاى
اريج برقه:هههههه حاضر
عدى:يا جمال حاضر بتاعتك ديه
اريج بخجل:عدى بطل تكسفنى
عدى:ههههه حاضر هحاول ثم اردف صح مصعب رجع امبارح امتى؟
اريج بتنهيده:قرب الفجر ومن ساعة ما رجع مش عارفه ماله
عدى بتساؤل:ليه فى ايه
اريج:مش عاوز يكلم حد وقافل على نفسه الاوضه حتى ريتال دخلت تكلمه زعقلها جامد
عدى بغضب:بيزعقلها ليه ان شاء الله
اريج بتوتر من غضبه: هو مزعقش جامد اوى يعنى
عدى بغيظ: لا جامد ولا براحه هو اصلا ملوش انه يزعقلها
اريج: اهدى يا عدى محصلش حاجه لده كله
عدى بغيظ: هو ايه الى محصلش حاجه.. لما بيزعقلها من دلوقتى وهى لسه مدخلتش بيته هيعمل فيها ايه بقا بعد كده
اريج بتنهيده: انا قولتلها بلاش تيجى عندنا ولا تقابله دلوقتى وتسيبه لما يهدا بس هى الى صممت
عدى: يعنى هى الى غلطانه دلوقتى عشان قلقانه عليه
اريج بلوم: طب انا ذنبى ايه عشان تزعقلى
حاول ان يهدء نفسه قائلا: اقفلى يا اريج دلوقتى
اريج حزن: حاضر سلام
......
فى الجانب الاخر هاتف مصعب عمه ليوضح له الصوره كامله واتفقا ان يتقابلا فى نفس المكان السابق
اتجه مصعب الى لطاوله التى يجلس عليها علاء قائلا: السلام عليكم
علاء بخبث: وعليكم السلام
جلس مصعب بجمود قائلا:ازيك يا عمى
علاء بابتسامه واسعه:الله يسلمك يابن اخويا الغالى
مصعب:ممكن اعرف كل حاجه بالتفصيل
علاء بخبث: طبعا طبعا ثم قص عليه ما اخبرته والدته به مردفا وطبعا مصطفى بيه طلع زى الشعره من العجينه
شعر بالغضب من اجل والده المسكين الذى تم قتله بدون وجه حق بل قتل وهو يعمل ويجتهد لاطعامهم وليوفر لهم معيشه جيده
شعر علاء بغضب مصعب فأردف بحزن مصطنع:انا مكنتش هقولك عشان متزعلش بس لما لقيتك انت واختك بتناسبو الراجل الى كان السبب فى موت ابوكم قولت لازم اقولك وبعدها انت حر
شعر انه تائه لا يدرى ماذا يفعل فجزء منه يحثه على التغاضى والعفو واستكمال حياته كأن شيئا لم يكن
وجزء اخر يخبره ان يقتص لابيه وان يواجه والد ريتال ليعلم دوافعه
.....
فى بيت عبد العزيز
فريده وهى تربط حذائها قائله بابتسامه:انا جاهزه
عبد العزيز وهو ينتهى من رابطة عنقه قائلا:وانا كمان جاهز
دخل مالك قائلا:يله يا امى
فريده بابتسامه:يله يا حبيبى نسبق ابى على العربيه عقبال ما يجيب هو الشنط ويجى
عبد العزيز بحاجب مرفوع:ايوه الشوفير بتاعكو انا
فريده:اكيد مش هعرف اشيل معاك وكمان مالك صغنن صح يا لوكه
مالك:هههه صح يا ديده
ثم تركوه وخرجو
عبد العزيز بغيظ:مهو انا الى استاهل عشان سمعت كلامك
جلست فى السياره ثم امسكت بهاتفها تسجل الرقم المجهول ب "الحربايه" قائله بتشفى معرفش انتى مين بس ان شاء الله هخليكى تلفى حوالين نفسك يا ام اربعه واربعين
بعد فتره وصلو الى الفندق الذى حجز به عبد العزيز وصعدو الى الاعلى ليرتبو حقائبهم ويرتاحو قليلا من السفر
.......
عاد مصعب الى بيته مهموم لا يدرى ماذا يفعل فكل شيئ حدث فجأه يشعر بالنفور من عدى وابيه وهذا شيئ خارج عن ارادته ويشعر بالاشتياق والشفقه تجاه ريتال فما ذنبها فى كل شيئ هى جائت لتخفف عنه والمقابل كان غضبه وعصبيته
استقبلته عليا قائله:هتفضل ساكت كده كتير
مصعب:وهو السكوت وحش!
عليا:فى الحاله الى انت فيها ديه حش
مصعب:متقلقيش عليا ياست الكل انا كويس
عليا:مش هتقولى ايه المشوار الى روحته ورجعت من مقلوب ده؟
مصعب بتنهيده:مشوار عادى يا امى
عليا وقد احترمت رغبته فى عدم البوح:ماشى يا مصعب براحتك بس خليك عارف انى موجوده فى اى وقت تحتاجني فيه
مصعب بابتسامه باهته:حاضر
......
جاء يوم جديد
استيقظت فريده بحيويه ونشاط ثم ايقظت زوجها قائله بحماس:قوم بسرعه خد شاور وصلى الفجر عشان ننزل على البحر شويه وهو فاضى وكمان قبل ما مالك يصحى
عبد العزيز وهو ينهض قائلا:هقوم اصلى،بس مفيش نزول دلوقتى
فريده:بالله عليك يا عزوز عشان خاطرى
عبد العزيز وهو يتجه الى المرحاض:لما اصلى يبقى يحلها حلال
بعد قليل خرج من المرحاض ليفرش سجادة الصلاه ويكبر...
انتهى من صلاته فأردفت فريده بتوسل:يله بقا يا عزوز نزل
عبد العزيز:يابنتى مالك ممكن يصحى يلاقى نفسه لوحده
فريده:هسيب تليفونى هنا وهو هيرن عليك لو صحى متقلقش
عبد العزيز بضجر: يا فريده انا تعبان من السفر وعاوز انام
فريده بتوسل: عشان خاطرى نفسى اراقب الشروق من على البحر بقالى كتير معملتش كده
عبد العزيز بضجر:البسى يا فريده اما نشوف اخرتها
قفزت فريده بفرحه ووضعب قبله على وجنته قائله:يحى عزوز.... ثم تركته وذهبت لتتجهز
نظر فى اثرها بابتسامه وهو يحمد الله فى سره على هذه الزوجه
بعد قليل كان عبد العزيز وفريده جالسين امام البحر وهوائه المنعش
فريده براحه:يااااه بقلنا كتير مقعدناش كده قدام البحر
عبد العزيز بابتسامه:قدينا قعدنا اهو عشان متقوليش انى حارمك من حاجه
فريده وهى تخرج هاتفها قائله بمرح: يله بقا نتصور عشان الذكرى
اخذت تلتقط الكثير من الصور الرائعه لهم تظهر مدى سعادتهم وتفاهمهم فى جو يسوده الراحه والسكينه
......
يا نااااارى هموووت...اردفت بها مليكه وهى تشاهد الصور التى قامت فريده بوضعها حاله على برنامج الوتساب
منار:هههههه مالك يا مليكه
مليكه بغضب:شوفى الوليه عامله نفسها فى العشرينات وبتتصور وقاعدالى ع الشط قال
منار وهى تنظر الى هاتف اختها قائله:ديه شكلها صغير اصلا، شوفى عنيها رماضى وايدها بيضه وحلوه ازاى
مليكه بغيظ:انتى عاوزه تجلطينى
منار:الله مش بقول الحق
مليكه:امشى من وشى يا منار
منار:ده كله عشان عرفتى انك ملكيش مكان فى قلبه وانه سعيد فى بيته، ومراته ست كُمَّل واصيله
مليكه بغضب: ولا حلوه ولا حاجه ده تلاقيه فوتوشب وكمان هو بيحبنى انا وهيكون سعيد معايا اكتر من العجوزه ديه
منار بسخريه: اهم حاجه تكونى مقتنعه بالى انتى بتقوليه ده
مليكه بغرور:اه مقتنعه وهتشوفى
......
فى منزل السباعى
اريچ:مش هنروح عشان نتطمن على عدى يا مصعب
مصعب بنفور:ماله؟
اريج:عمل حادسه اول امبارح وهو مروح ورجله اتجبست ومقاليش غير امبارح بالليل
ينفر من سيرته ولكنه صديق عمره وكان الاقرب اليه على.الاطلاق
مصعب بتنهيده:هكلم عم مصطفى استأذن منه وبعد العصر ان شاء الله نروحلهم
اريج بابتسامه:تمام هروح احضر لبسى الى هروح بيه
.....
كانت ريتال فى غرفتها تبكى بسبب معاملة مصعب لها فهى فتاه مدلله لم تهان يوما فكيف له ان يهينها بهذا الشكل
رن جرس الباب فتجاهلته ولكن
ناهد:افتحى يا ريتاى ايدى مش نضيفه
نهضت ريتال بكسل وحزن واتجهت الى المرحاض لتغسل وجهها من اثر الدموع ثم ذهبت لتفتح لرهف
فتحت الباب ثم استدارت لتعود الى غرفتها ولكن
اريج بمرح:مش هتقوليلنا اتفضلو
اتسعت عيناها بدهشه ثم استدارت لتجد اريج ومصعب وعليا على الباب
نظرت الى ملابسها المكونه من سلوبت جينس وتيشرت وردى والى شعرها الذى عقصته بعشوائيه قائله بحرج:اتفضلو
عليا بمرح:ماشاء الله مرات ابنى قمر يا ناس
ريتال بحرج شديد:قمر مين يا خالتو ده انا خايفه لتكون اتخضيتو
عليا:ههههه لا متخضناش ولا حاجه
ريتال :اتفضلو ادخلو عقبال اما انادى امى
اتجهو الى الصالون بينما اتجهت ريتال الى المطبخ لتخبر والدتها بوجودهم
بعد قليل انتق الجميع الى حجرة عدى ليطمأنو عليه
عليا:الف سلامه عليك يا حبيبى
عدى بمرح:الله يسلمك يا جلبى
عليا:هههههه بكاش
اريج بخجل:الف سلامه عليك
عدى بنظره حالمه:الله يسلمك يا وردتى
عليا:احم احم...نحن هنا
عدى:منورينا والله
جائت ناهد بالحلوى قائله:منور يا مصعب
عدى:يعنى مصعب فينوس الليد وانا كشاف تليفون
ناهد:هههههه انت مش محصل كشاف لعبه
عليا:ههههههه شكلك بقا وحش
عدى:على فكره انا الى مكسور مش هو
ناهد:بعد شر عنه وعنك ياسيدى كل بقا وانت ساكت
عدى:لا مش اكل حاجه انا هعمل اضراب لغاية اما اتجوز وتوليبا تأكلنى حلويات وتقولى منور
خجلت اريج كثيرا بينما اردفت عليا:بنتى مبتعرفش تعمل حلويات
عدى بحب:هى هتبقى الحلو الى فى بيتنا
ناهد:ههههه ياواد اختشى
عدى:يوه مش بقول الحقيقه
ناهد:شوفى ياختى الجيل الى مرفوع عنه برقع الحيا
عليا:ههههه ربنا يسعدهم
ناهد:امين يارب
دخلت ريتال باسدالها بعد ان غسلت وجهها ووضعت بعض المرطبات ورجلت شعرها:السلام عليكم
ردو السلام ثم اردفت عليا بحب:تعالى هنا جنبى يا مرات ابنى
كادت ان تجلس ولكن رن جرس الباب فاتجهت اليه قائله:ثوانى هفتح وجايه
فتحت الباب فوجدت امامها فتاه قائله بلهفه:بيت الباشمهندس عدى
اخذت ريتال تتفحصها بدقه قائله بدهشه:ايوه بيته
مين حضرتك؟
....انا ريم سكرتيرة مكتبه
......
استووووب
ياترى يا هل ترى مصعب هيقرر ايه؟
وعدى هيتعامل مع علاء وعصابته ازاى؟
رد فعل عدى واريج بعد ما يشوفو ريم ايه؟
واصلا ريم جايه ليه؟
من وجهة نظركم تصرفات فريده هتجيب نتيجه ولا؟
......
تعليقاتكم تهمنى جداااا
وانتقاداتكم تحترم جداااا❤






ريتال "مكتمله" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن