٢٦

96 3 1
                                    

#جينيفر

فتحت عيناي، لألمح أشعة الضوء قد اخترقت ستائر الغرفة، تنهدت حين تذكرت ما حدث، بيرك هو ذاك الشاب قبل سنتين، لا يمكن لهذا كله أن يحدث، أغمضت عيناي بقوة أسترجع ما سمعته

" لا تذبلي جيني "

" كوني قوية، من أجلي، من أجل الفتى الذي حُكم عليه الأسر بحبك و الخلود فيه "

" لن أتخلى عنك يوما "

كنت أعرف أنني سمعت صوته مسبقا، لقد كان الشاب ذاته الذي لازمني في المستشفى، ما زلت أذكر كلماته جيدا

" أنا وحيد بدونك جميلتي "

" ربما حين تستيقظين لن تريني، و قد لن نتقابل مجددا، لكن اعلمي أنك النجمة التي أضاءت حياتي "

" ليت بإمكاني رؤية لون عينيك، أو سماع صوتك لكن يبدو أن القدر لا يحبني "

تسللت دمعة من عيني و اتخذت مسارا على خدي، لأمسحها فترتفع شهقتي، ما زلت أذكر صوته حين أتاني يبكي ذات يوم

" الحياة ليست منصفة أبدا، و لم تكن منصفة في حقي يوما، إنها تعاديني دون سبب، ما الذي ارتكبته لأعاقب بهذه الوحدة الساحقة أخبريني ؟ "

ليردف بسخرية ممزوجة بخيبة

" نسيت أنك أضعف من أن تفتحي عينيك حتى "

استقمت بألم، لا يمكنني البقاء في هذه الغرفة أكثر من هذا، ارتديت معطفي دون أن أكلف نفسي عناء إزالة وزرة المرضى، ثم خرجت عائدة للمنزل

دخلت غرفتي، و استلقيت على السرير لينال النوم مني، و لم أستيقظ حتى سمعت صوت رنين هاتفي، ليردني صوت بيرك على الطرف الآخر للخط

" أين أنتي جيني ؟!!!، لم خرجت من المستشفى دون إعلام أحد، جيني أجيبي و اللعنة !!!! جيني أين أنتي ؟!"

لم أستطع إجابته، انعقد لساني، لأهمس

" كان أنت !"

______________________________

يتبع ...

الدفاتر القديمة [ مكتملة ]Where stories live. Discover now