P:4

939 69 12
                                    


بعد إنتهاء فترة الحصبة
و رجوع الحياة الطبيعية في إنجلترا
كان الاقتصاد قد وصل إلى أضعف مايكون
في ذلك الوقت ، ليتكاثر السارقون والناهبون

وأكثر من كان يسرق كانوا الغجر
ليأمر الملك دانيال بالقبض على كُل غجري
سواء كان رجل أم إمرأه
ومَن يَرفُض فعقابه القتل

لينتشر الذُعر في قُلوب الغجر
ومَن كان فيه ملامح كلإنجليز حاول العيش مثلهم
أما باقي الغجر فقد عُذبوا و قُتلوا في معسكرات

لتنتشر أغاني بين الغجر
يُغنوها ، مُطالبين بحريتهم

-ننظر للأسفل
مَقتولين ولا تُستجاب صلواتنا
باقون هُنا حتى يوم مماتنا
عبيدٌ طوال حياتنا
غجرٌ حتى آخر رمق فينا
ننشدُ الحرية ولا نراها
ولا مجالَ للقتال مِن أجلها
فنحنُ في قبرنا

ولِحسن حظ بطلتنا فقد عَمِلت كخادمة في إحدى قصور النُبلاء
بأجرٍ زهيد و مُعاملة حسنة
لتسمع إحدى الخَدم يُناديها
قبل يوم إجازتها الإسبوعية
قائلا لها:

-إنكِ غجرية ولا سبيل للنكران
فإن كُنتي تودين الإنتقام
فإذهبي لشارع 13 جنوب لندن
هُناك مُقاومةٌ تُريد الحُرية لشعبنا

لتَظُر له بسخط وتقول:
اتُريدني أن أركض خَلف الساعين للحرية
وهُم اللذين تسببوا بحبسهم بنفسهم
فلولا تصرفاتهم الشاذة لما فَعل فيهم الملك مافعله
ولا انظر اليه وقد عامل باقي الأجناس مثلكم

-أنتي منا وحتى لو أنكرتي
وهل العبودية فعلت فيكِ فِعلها
لتصدقي بإن قومكِ مخطئ وأن الإنجليز بريئون
فالسرقات ما كان يفعلها سواهم
وأما نحن تابعون ، و هل هو عدلٌ أن يُعاقب عرقٌ
بسبب بعض الفتية الطائشين
إنظمي إلينا لتستردي الكرامة لإسمكِ












The gypsy - الغجرية [مكتمله]Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz