P:6

838 72 7
                                    


تخرُج العِبرات منها
لتذرف عيونها مقطوعة حزن

هو لم يحبسها ولم يُعذبها
هو لم يستعبدها ولم يُهينها
بل حاول بشتى الطرق كسب ودها
ولكنها كانت تصدُ عنه

تكرهُ إسمه ولا تتقبله
بل هي تقرف منه و تحتقره

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

جالسٌ في غرفته
وسكوت مَعه
يحتسي ما تطيب له مِن المُسكرات
فلربما يَنسى آلام الحِرمان
وبعد ساعات الصمت التي جلسها هو وسكوت
قرر الأخير النُطق ليقول

-ايا صاحبي إعتزل ما يؤذيك
وإبتعد عنها فليس لكَ أملٌ بقربها

-و أتصبح ضدي يا رفيق
فكيف لي أن أعتزل من كانت بها حياتي مكتوبه
وخلاصي مقرونٌ بها
فإن غريق وما نجاتي إلا حُبها

-ولن تجِد مِن حُبها سوى الويل
وإنك لتستطيع حُب من هي أفضل منها

-لا وجود لمن قبلها
وليس هُناك بعدها
هي إمرأه مُختلفه
فلا وُجود لأحد مثلها
وإن كان حُزني بوجودها ألماً
فإني أُفضل الألم بقربها

لتَمرُ الأيام وفي كُل يوم هو يذهب لينظر لها
ليقول في نفسه

وإني آتي لرؤية محياكِ في كُل يومٍ وأذهب
فلا علّ نظرة مني لكِ تُشبع شوق الروح
ورغمَ إني أعلم بأن النظرات لا تُسعف المجروح
إلا إن ما باليد حيلة سوى إستغلال المسموح












~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~








تم إعدام جميع المُقاومين اللذين كانوا مَعها
لتتوقف جميع الجماعات عملها
فلا سبيل للنجاة ما دام باتيس قد مات

عُين ڤانو بمنصبٍ كبير بالجيش
ولُقب بلقب بارون لعمله الجليل إتجاه إنجلترا
وتم إعتباره إنجليزي
ومُرحبٌ به في البلاط الملكي

بينما ايثيلندا لم تَكف عن المُقاومة
فكل تلك الأشهر التي قضتها مع باتيس وجماعته
علمتها بأن الحُرية هي خلاصها
وعلى الرغم من عدم معرفتها لسبب عدم قتلها من قبل الملك دانيال
إلا انها استغلت هذه الفرصة للتمرد عليه
لتبدأ بالتحرك داخل البلاط الملكي بملابس الغجر
و هو لم يمنعها عن ذلك ولم يُجبرها على شيء طوال فترة مكوثها الا بتناول العشاء معه

The gypsy - الغجرية [مكتمله]Where stories live. Discover now