القصة القصيرة : صحوة سيد الفايكيمو

125 17 145
                                    

أطلانطس ، بوس وسارة آن وغيرها الكثير

من الجزر المفقودة ، التي نعتبرها أساطير ، حيرت

عقولنا وأشعلت فينا فتيل الرهبة والفضول والحماس

وحفزتنا لتفعيل غريزة التساؤل ولكن ماذا إن أرغمت

على اكتشاف هذا المسمى بالمجهول ؟ فكيف سيكون

شعورك إن تواجدت بطريقة ما مرميًا على ساحل

أحد هذه الجزر الغامضة لوحدك دون رفيق يؤنس

وحشتك أو يخفف عنك وطأة كونك محاصرًا في

وسط المحيط الهائج منعزلًا عن باقي بني جنسك ؟

وماذا إن وجدت هناك كتابًا يكشف كل خباياه

وأسراره الدموية المرعبة ؟ مكتوبًا بحبر الدماء

الخالصة ، دماء البشر !

10سبتمبر2027

يحمل بين يديه المرتجفة من هول ما يمر به ذلك

الكتاب العتيق والذي وجده في الكنيسة أعلى التلة

التي تطل على المدينة بأكملها ، المدينة المهجورة

الغارقة في محيط الضباب بينما تهمس شفتاه

بخفوت لنفسه .

( هه نحن البشر نتجه إلى الرب ونستمد منه القوة

عند الخوف والحاجة فقط ، لا تسألني عن هويتي

أو كيف وصلت إلى هذه الجزيرة الملعونة لأن جواب

هذا السؤال لن يغير من واقعي المشؤوم شيء

فالسؤال الأهم هو كيف سأخرج من هنا ؟ كيف

سأعود لبر الأمان ؟ ) .

صدح صوت قوي متحشرج يصم الأذان خارج نوافذ

الكنيسة وكأن صاحبه يعتزم المرور والدخول ولكن

النافذة مكسورة بالأصل ويستطيع الدخول بسهولة !

فما هو مانعه من العبور ؟

( آه يا إلهي ! لقد بدأوا ثانية ، إنهم يعلمون بوجودي

ويتلاعبون بمشاعري ، مشاعر هه هههه لا ، لا يوجد

سوى شعور واحد يتخلل كياني الآن ، الخوف ،

الخوف والفزع ! ) .

بدأ بالهلوسة بهذه الكلمات وتكرارها عدة مرات

والضحك بجنون بينما عصرت يداه ذلك الكتاب وهو

يحتضنه بقوة متوجهًا بسرعة نحو إحدى غرف

الإعتراف ليغلق الباب على نفسه ويجلس في زاوية

ويفتح الكتاب ويبدأ بالقراءة ولكنه لم يكن الإنجيل

الحروف فسائل العقول  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن