زيوس
مرحبا ...
و اذاً دعوني أكمل لكم ما حصل ، أم ترغبون بأن انشع ذكرتكم قليلاً ، آخر ما حصل هو أنِ قمت بشرح قواعد السباق لابنتي أثينا و آريس ، و الآن حان الوقت كي أستمع لهما ، نظرت إليهما و أنا أقول : واذاً اخبراني كيف وجدتما قواعد السباق أنها عادلة ، أليست كذلك؟ " نظرا الي و كأنهما لا يملكان شيء لقوله .
تنهد آريس و قال : زيوس إن اختيارك للقواعد الاربعة الأولى جيد و لا بأس به ، لكن القاعدة الخامسة .. "
سئلته : و ما الخطأ في القاعدة الخامسة "
اجابني قائلا : هل تعتقد بأن أحد المختارين سينجو فعلا ، ما هي نسبة أن ينجو أحدهم من هذه الحرب ؟ "
لم أقتنع بما قاله هو نفسه لم يكن واثق بكلامه لم أعلق على كلامه بشيء ، نظرت الى أثينا لانتظر انتقادها المعتاد على كل قرار اتخذه ، و صدقوني كانت غارقة في الحيرة ،
تنهدت و بدأت بالتكلم بهدوء : أبي أن ِ لا أجد مشكلة في القواعد الثلاثة الأولى ، لكن .. القاعدتين الرابعة و الخامسة ، تعني حدوث مجزرة في كل انحاء الأرض ، فالسباق يتيح المشاركة للجميع سيموت عدد كبير من الناس ، ثم ماذا سيحصل للناس الذين لا يريدون المشاركة ، الى أين سيذهبون ؟ ... "
قاطعتها قائلا : لقد ذكرتني سنقوم ببناء ملاجئ للأشخاص الذين لا يريدون المشاركة بالسباق ، و كل من سيبقى خارج الملجأ سيحكم على نفسه بالموت المؤكد لأن المشتركين بالسباق لن يعرفوا بأنه غير مشارك بالسباق ... "
قاطعتني قائلة : و لكن أبي سباقك هذا سيقتل الكثيرين ، ثم من سيفوز به لن ينفع أن يكون آلهاً ، كيف يكون آله و هو قاتل ، كيف سيكون حكمه سيقتل من تبقى من البشر على يديه ، .. "
قلت مقاطعاً ثرثرتها : اخرجا كلاكما و اخبر الآلهة بأن يأتوا لقاعة الاجتماع ، أريد أن أشرح لهم القواعد ، و قوما بنشر إعلانات عن السباق في كل بقاع الأرض ، أريد أن يعلم الجميع " اعتلا وجه اثينا الغضب لكوني لم أستمع لكلامها ، آريس كان صامتاً ، و كأنه يعرف بأنه لا جدوى من الحديث معي .
آثينا
مرحبا ...
بالتأكيد أنتم سمعتم كل شيء عن سباق أبي المجنون ، أبي قد جُن تماماً ، سيموت الكثير من الحمقى بسببه ، ممن يظنون أنه بإمكانهم الفوز بهذا السباق المجنون ، أظنه وضع هذه القواعد المستحيلة كي لا يفوز أحد ، لن يمنع أبي شيئا ، سيقام هذا السباق حتى لو رفض جميع الآلهة ذلك ، حتى لو أوجد أحد الآلهة حلاً آخر ، نظر إلي آريس و سألني : هل تعتقدين بأنه سيفوز أحد البشر بهذا السباق "
فأجابت على سؤاله : و لم لا ربما هناك بشري يملك الشجاعة و الذكاء اللذان سيمكناه من الفوز ، لماذا تشك بذلك فالأرض كبيرة لابد من وجود فيها من يسطيع الفوز "
آريس غارق بالحيرة ، لم يحضر الاجتماع الثاني حتى ، أما أنا فحضرته ، عل أحد الآلهة يقوم بأيقاف الجنون الذي يقوم به ابي ، و صدقوني تمنيت لو أنِ لم أفعل ، كانت النقاشات حادة و هل تعتبر نقاشات حتى أنه جدال ، حاول كل الآلهة مع ابي و لكن ذلك لم يؤثر به حتى ، أن أبي عنيد جدا ، و أنا واثقة بأنه لن يغير رأيه ، مهما حصل ، قام بنشر إعلانات عن السباق بكل مكاناً في الأرض ، البشر متحمسون لهذا السباق بشد ، فقليلون من ينظرون للأمر من جانبه السيئ ، فلكل يريد الألوهية ، يظنون بأن الأمر بهذه السهولة ، بشر حمقى ، أبي أطلق أمر ببناء ملاجئ تحت الأرض للبشر الذين لن يشاركون بالسباق ، لقد فقدت الأمل ، هذا السباق سيقام بعد أنهاء بناء الملاجئ مباشرة .
زيوس
التجهيزات على وشك الانتهاء ، حاول الجميع منعي من القيام بهذا السباق ، و لكن سيثبت الفائز بالسباق بأنهم كانوا مخطئين ، الملاجئ تم بنائها جميعها ، ستزود بالكثير من الطعام و الماء واللباس يكفي لجميع من سيمتنع عن المشاركة بالسباق ، لا تسئلوا لماذا زودت بالكثير من الطعام و الماء و اللباس ، لأننا لا نعرف لكم سيستمر السباق ، أسابيع او ربما لأشهر ، فقد شارك الملايين فيه ، سيبدأ السباق غداً بعد دخول الجميع الى الملاجئ المخصصة لهم ، سيطلق البوق الذي يعلن عن بداية السباق ، سيتقاتل جميع المشاركين من أجل الوصول إلى أحد الكتب العشرين ، لكي يصبحوا أحد المختارين ليكونوا لهم فرصة لكي يفوزون ، لن يصبح أحد مختاراً حتى يقوم بفتح الكتاب ، إذا لم يقوم بفتحه ، من يقوم بقتله و أخذ الكتاب منه و يقوم بفتحه سيصبح مختاراً ، أول ضحايا المختار سيموت بسلاح الذي يحمله ، أما بعد ذلك سيكون معه مرافقه الخاص به ، سينبهه إلى أماكن المختارين الآخرين ، بالإضافة إلى أنه سيمده بالأسلحة من أجل القتال ، أما عن الطعام و الماء فعلى المختار أن يحاول الحصول عليه بنفسه .
لا تنسوا التصويت ⭐ و الكومنتس
اذا عجبكم البارت
أنت تقرأ
سباق الآلهة
Adventureآله الرعد و البرق زيوس يقيم سباق بقواعد قاسية لإختيار حاكم للأرض ، فهل سينجو أحد المشاركين ليحكم الأرض و كيف سيكون حكمه ؟ الرواية لمحبي المغامرة و القتال رواية خيالية : شيماء حسني
