أســود

-9-

• لنــــدن - الســـابــــعة صبـــاحـــا ..

تشرق الشمس ككل صباح على جميع شوارع المدينة لترسل أشعتها اللامعة تخترق نافذة غرفتها لتوقظها من النوم، تفتح عيناها بكسل، تمدد أطرافها وهي تتثائب لتشعر فجأة بلورين تقبلها ..

- صباح الخير أيتها الكسولة .. تقول بضحكة خفيفة لتجلس بجانبها ..

- صباح الخير .. تجيبها بتثائب، تغرز أصابعها في شعرها وتغمض عينيها، تصمت قليلا لتضيف .. - هل لديك عمل اليوم ؟ ..

- نعم حبيبي ..

- حسنا سأجهز نفسي وأوصلك .. تقول لتنهض من فراشها ..

- هل ستذهبين للعمل اليوم ؟ ..

- أكيد ..

- وهل أنت بخير ؟ ..

- نعم عزيزتي ..

تدخل الحمام لتخرج بعد لحظات، تمارس روتينها الصباحي ككل يوم لتنزل رفقة لورين إلى سيارتها، توصلها إلى عملها لتكمل طريقها إلى شركتها ..

راحت تسير إلى مكتبها بخطوات ثابثة لتجد نفس الرجل الذي كان برفقة نيكولا في انتظارها ..

- أهلا .. تفضل ..

تجلس على مقعدها ليجلس هو مقابلا لها ..

- كيف حالك آنسة بلانشرد ؟ ..

- بخير وأنت ؟ ..

- بخير .. يقول ليمد لها بعض الأوراق .. - لقد أرسلني إليك السيد فارس .. تفضلي ..

تمسك الأوراق لتبدأ بتقليبها .. - ااه .. شكرا لك ..

- اا .. وأعتذر بالنيابة عن السيد فارس .. هو مريض وحالته لا تسمح له بالمجيء لذا فقد أتيت أنا بدل عنه ..

- اووه .. لا .. أتمنى له الشفاء العاجل .. تقول مصطنعة الحزن لتردف .. - شكرا لك حقا سيد هاري ..

- عفوا .. أي مشكلة يمكنك الإتصال بي ..

- حسنا .. يقول ليودعها ويخرج ..

تراقب خطواته بخبث لترتسم على وجهها تلك الابتسامة الجانبية ..

- هل تظن يا سيد نيكولا أنك بتصنعك للمرض ستنجو مني .. تقول ضاحكة لتردف .. - يا لسذاجتك ..

**

- أين أنت ؟؟ .. تقول بقلق ..

- في طريقي إليك ليليانا .. هناك زحمة في الطريق لذا تأخرت ..

- حسنا .. أسرع رجاءا .. ستجدني داخل المطعم ..

**

• الخـــامســة مســاءا ..

تعود إلى منزلها مثقلة بتعب يومها، تدخل المطبخ لتجد لورين منهمكة في الطبخ .. تقترب منها لتحتضنها وتقبل عنقها بحب ..