-10-

2.4K 91 44
                                    

يا الهي ..
حبي لم يعد يتسع له قلبي
قلبي لم يعد يتسع له صدري
أنا كلي لم أعد أتسع
لهذا النور الذي يعتريني ..

من أجلك ..
سأتبعثر ملايين من القطع
سأسكن سمائك كالنجوم
أو أسكن طريقك كالحصى
علني أستطيع الوصول إلى مداك ..

**

• لنـــدن - الواحـــدة زوالا ..

استيقظت ليان بعد نوم طويل، أو بالأحرى بعد سكون وراحة لم تعشهما منذ زمن بعيد لتجد لورين تتوسد صدرها وتحتضنها كقط صغير يغط في نوم عميق بين أضلع أمه أين يتواجد الدفء والأمان ..

أبعدت رأسها بهدوء وحذر شديدين حتى لا توقظها، راحت تتأمل تفاصيل وجهها الملائكي، تحسسته بخنصرها كفنان يتفقد منحوتته الساحرة .. أبعدت خصلات شعرها المتدلية على وجهها لتقبل وجنتيها ..

نهضت من مكانها بحذر، أخذت هاتفها، دخلت الحمام، ملأت الحوض بالمياه الدافئة لتسترخي بداخله .. اتصلت بليفاي ليجيب عليها مباشرة ..

- صباح الخير .. كيف حالك ؟ ..

- صباح الخير بريهان .. أنا بخير وأنت ؟ ..

- بخير .. إذا .. لما اتصلت بي البارحة ؟..

- ف .. في الحقيقة .. لقد تم القبض على إدوارد .. يقول كلماته هاته لتنتفض من الحوض بهلع ..

- ماذا !!.. تقول بدهشة لتردف .. - كيف استطاعوا القبض عليه ؟..

- لقد اقتحموا البناية عندما كنا هناك ..

- متى ؟..

- البارحة ليلا ..

- بربكم .. ماذا كنتم تفعلون هناك !.. هل طلبت منكم شيء !!.. تقول بعصبية ..

- ل .. لا .. يقول بصوت يتخلله الخوف ..

- إذا ماذا ؟ .. تصمت قليلا وهي تشد على أسنانها في محاولة ضبط أعصابها لتضيف .. - أقسم لك يا ليفاي .. أن نهايتك ستكون على يداي إذا ما تم اكتشاف أمري .. لأنك أنت المسؤول عنهم ! ..

- ا .. اا .. آسف .. يقول بتلعثم ..

- أين أنت ؟؟..

- في منزلي ..

- حسنا .. أنا آتية .. تقول لتغلق الخط مباشرة ..

خرجت من الحوض، جففت شعرها وجسدها بالمنشفة، فتحت باب الحمام لتصادف لورين واقفة عند عتبته بهدوء .. امتقع وجهها وبدأت أطرافها بالإرتعاش لتصرخ في وجهها ..

- ماذا تفعلين هنا !..

- ه .. ليان .. هل أنت بخير ..

تمسح وجهها بتوتر لتقول .. - اه .. صباح الخير ..

- صباح الخير.. تجيبها بنبرة تملأها الاستغراب ..

ابتعدت ليان عنها لتأخذ ملابسها ..

أســود Where stories live. Discover now