٤٤

4.8K 212 1
                                    

الفصل الرابع و الأربعون
(عريس الغفلة)

كان حازم يحاول شرح المادة لعلاء وحسام فقاطعه علاء و هو يضربه بكتاب على رأسه : ..
-ما تشرح عدل يا بهيم ..
حسام بدلع : لأ مش عجبني أسلوب الشرح .. غير طرقتك ... و لا إيه رأيك يا أبوعلاء .
علاء : إيه رأيك يشرحلنا بالأغاني .. و يا ريت شعبي ..
حازم : نعم !! ما تقول حاجة يا حسام .
حسام : إيه اللي أنتِ بتقوله دا يا علاء ... لأ طبعا .. عيزنها بأغاني رومانسية ... و قدام الكل و بصوت عالي ..
حازم : لأ حرااام عليكم أي حاجة تانية ..
علاء : إيه رأيك نخليه يخدم بدل الجرسون ..
حسام : أأأه و روح أغسل العربية .
حازم : حرام بقى .
علاء : خلاص أول واحد يدخل الكافيتريا روح بوسه ..
حسام : رجالة بس هاه ..
حازم : بس .. أأأ..
علاء : يالا يالا حد جاي ..
من دخل مقهي الجامعة كان أخر أحد يمكن أن يتوقعه ... أنه دكتور عبد المجيد ذو السبعة و خمسين عاما ... معروف بأنه لا يحب التهور وجنون الشباب .... كما أنه معروف برائحته الكريهة ..
ما إن شاهده علاء و حسام حتى ماتا ضحكا ..
بينما صرخ حازم : ...
-لأااااااااااااااا
ثم هرب منهما , فركضا خلفه , حتى سقطوا جميعا ....
...............................................
في فيلا سامي حجازي ,,,
سحب سامي شريف من يده ليوقفه جوار أصدقائه ثم دفع ثلاثتهم خارجا ..
سامح مدافعًا : يا فندم إحناااا ...
سامي : برا .
رءوف : أصل اااا ........
سامي : قولت برااا .
أخرجهم ثم أغلق بوابة المنزل الخارجية .. نظر لمريم بغضب , و هي كانت متوجسة قليلا فهي لا تعرف ما ينوى فعله الآن , لكن ما الذي سيفعله و يكون أسوء مما يحدث ..
سامي بغيظ : غوري من وشي ... و يكون في علمك العريس جاي الساعة 7  ... و لو فتحتي بقوقك بكلمة مش هيحصلك طيب ... و ما تحوليش تطفشيه , عشان هتلقيلي جيبلك بعدها واحد أسوء .. اتفضلي امشي .
امتلكها الغضب امتلاكا ... دبدت بقدمها .. ثم دخلت إلي تلك الغرفة في الجنينة ...
...............
مرت ساعة و هو جالسة لا تعرف ما قد تفعل الآن .. جالسة تكاد تموت من الغضب ... من الغيظ .. من الحزن ... من نفسها حتى ... و أخيرا من جدها ... لكنها شاكرة فضل أسامة عليها و فضل رفقاءها .. على الأقل هناك أمل , فهي لم تفقد وظيفتها بعد ..
رن هاتفها , لتجد أن المتصل ليس إلا بريهان ... أجابتها بتردد , فاندفعت بريهان قائلة : ..
-عاملة إيه يا مريم ؟ دا أنا كنت هموت من الخوف عليكي ..
اختنق صوت مريم فتوجست بريهان خيفة و قالت : ..
-ميري بالله عليكي لتقولي إيه اللي حصل ..
لم تجد مريم بد من أن تخبر بريهان عما صار لها فهي قد فاض بها الكيل ... لن تتحمل أكثر ....بعد أن انتهت قالت بريهان هاتفة : ..
-والله أسامة ده عفارم عليه ... يستهلك فعلا ..
- يستهل إيه يا هبلة أنتِ .. بقولك جدو هيجوزني تقوليلي ... و بعدين استني أنتِ بتقولي إيه , إيه معني الجملة دي ..
أجابتها بريهان بغناء : ..
-هو أنتِ لسه بتسألي أنتِ بنسباله إيه ... لااا يا حبيبتي اطمني الجواب عندي تلقيه ..
- أنتِ جرالك إيه ..
- أنتِ اللي جرالك إيه معقول كل ده و مش عارفة أسامة بيعمل كده ليه .. أكيد مش عشان من قدم خير بيداه التقاه و هنيالك يا فاعل الخير و الثواب ...
-بس .. بس ... بدور الشحاتة ده .. لأنت طالعة بكام دور  ... أسامة بيعمل
عشان إحنا كلنا زي الأخوات كل الفرقة زي الاخوات ..
هتفت بريهان قائلة بسرعة : لأأأأأ .. أخوات أه بس كله إلا أسامة .
-ليه بقى إن شاء الله عشان هو.......
بترت بريهان بقي عبارتها لتهتف قائلة : ..
-عشان هو بيحبك .
مريم بصدمة : إيييييييه ؟!!!
- أيوة بيحبك .. دا أنتِ غبية صحيح .
- بيحب مين .. أنتِ مجنونة .
- و الله بيحبك بالعربي بيحبك .. بالأنجلش he love you .. بالألماني   Er liebt dich  عيزاه بلغات تانية ..
- أنتِ أكيد مجنونة .
ثم أغلقت مريم الهاتف .. شردت قليلا , و قالت و هي شاردة : ..
-بيحبني .. لا لا بلاش جنان ... طب بريهان مجنونة هتعملي عقلك بعقلها ..
و قامت تشغل نفسها بعمل أي شيء …
لكنها تذكرت فجأة تلك المصيبة التي ألمت بها ….
…………
إذا كان سامي غاضب من مريم قراطا فهو الآن غاضب منها أربعة و عشرون قراطا الآن , و ما هدد مريم سينفذه , لذلك اتصل بالعريس الذي طلب منه بالفعل يد مريم و لكنه أجل الموعد ليرتب أموره , و أخبره أنه يرحب به الساعة السابعة من مساء اليوم …
…………………….
في غرفة بريهان ,,,
كانت بريهان تائهة لم تعرف كيف تتصرف , هي لن تستطيع وحده إيقاف سامي حجازي على ما عقد العزم عليه , و جاءها الحل على طبق من فضة , عندما أضاء هاتفها برقم أسامة , الذي أعلمه رجاله بفشلهم الذريع …
بريهان : في وقتك بالملي يا أسامة ..
أسامة : ليه ؟
بريهان : طبعا عرفت اللي حصل مع شريف و سامح و رءوف ..
أسامة بخيبة: مبهور بذكاءهم !!
-الجديد اللي ما تعرفهوش … فيه عريس هيجي لمريم النهاردة الساعة 7 .
-أيـــــــــــــــه ؟!!
قالها بحدة و ذهول , و كأن دلو من المياه البارد سقط فوق رأسه , مستحيل أن يفقد من كان هائما بحبها …. مستحيل …
كانت بريهان من داخلها تضحك على ردة فعله , لكنه قال : ..
-آنسة بريهان هو أنا بخلص مشوار مع عصام , عايز أقبلك بسرعة ..
قالت بريهان بتردد : .
-أصلي مش .. هقدر أقبلك لوحدي .. و ..
-أنا مقدر موقفك … لو تحبي هاتي أي حد معاكي !
-هجيب حازم أخويا !!
-أخوكي !!! أنتِ ليك أخوات ..
-للأسف أيوة .. أخ أصغر بكام سنة كدة ..
دار الموضوع في رأس أسامة , لتضح الصورة فمن الممكن أن يكون ذلك هو الشاب الذي رأه مع مريم و بريهان من قبل , فابتسم لاإراديا , اندهش من نفسه لما يبسم ببلاهة ؟ حمدا لله أن عصام ليس بجانبه و إلا لكان ضحك عليه …
-يعني الواد اللي كان بيمشي معاكي أنتِ و مريم دا أخوكي ..
-آه أومال أنت فاكر إيه ؟!
-احمدي ربنا أني عرفت , و إلا كان عصام قتله لو شافه معاكي تاني ..
ابتسم بريهان فمن كلام أسامة يبدو و كأن عصام لا يعرف أنه أخوها ..
-ماشي … هنتقابل فين ؟!
-في كافيه "…" هو عصام جاي معاك !!
- أكيد ! إحنا هنجيلك عـ طول بعض ما نخلص مشوارنا !!
-طب يا سيادة الرائد ممكن أطلب منك طلب ..
-اتفضلي …
……………………………
أمام كليه سياحة و فنادق ,,,
خرج الأصدقاء الثلاثة معًا يتمازحون , فقال حسام : ..
-فين عربتك يا حازم ؟
-ما جبتهاش .. كنت حاسس إني مخنوق و عايز أتمشى ..
زم حسام فمه بطريقة تبين مدى استياءه و قال : ..
-يبقي للأسف هنأخد عربيتك المهكعة يا علاء ..
علاء : هيهيه .. هو أنا ماقولتكمش مش أنا هسيبها لشذى عشان تروح بيها !!
حسام : يبقــــــــــــــــــى ..
حازم بحماس: موتو رجل يا معلم !!
أهبوا أنفسهم للركض , لكن زامور عربية وقفت أمام بوابة الكلية أوقفهم , نظروا لمن تركبها فإذا بها بريهان أخت حازم …
بريهان : كويس إنك برا .. عشان ما ادخش على سيادتك … اركب!
حازم بوجه عابس : معايا صحابي حضرتك ..
بريهان بدون اكتراث : اركب عشان عيزاك ضروري ..
علاء بعقلانية : روح معاها يا حازم , و إحنا هنروح , يلا ما ينفعش كده !!
ركب معها مضطرا , و لم ينبسا بكلمة واحدة , إلي أن وصلا إلي مرادها …
بريهان : انزل !
حازم : مكنش ينفع الاسلوب ده قدام صحابي و انا عايز أروح أزاكر !!
بريهان : ممكن تتنيل و إحنا قعدين جوه , لولا الظروف ما كنتش عبرتك أساسا بعد اللي أنت عملته .
حازم بغضب : بريهان !!
رمقته بنظرة غير مبالية , و لفت انتباهها إشارة أسامة لها يده ليدلها على مكانه هو و عصام …
ارتاب حازم ؛ لذلك قرر النزول معها .. بمجرد أن اقتربت بريهان بصحبة حازم حتى اشتعل عصام غضبا !!
أسامة : أهلا يا آنسة بريهان !نورت يا أستاذ حازم ..
حازم بعدم اهتمام  : دا نورك !
جذب عصام أسامة ناحيته بضيق : ..
-إيه اللي جاب الزفت دا هنا !!
-جاي مع آنسة بريهان !!
لم يذكر أسامة الحقيقة لعصام بناءًا على طلب بريهان , أما عصام فكان يغلي من الغضب , بينما بريهان مستمتعة بمنظره , و حازم أمعن التركيز في كتبه وترك حديثهم برمته الذي انصب في موضوع مريم .. و بالرغم من أن الموضوع جذب انتباهه إلا أنه أبدى خلاف ما يبطن !!
انتهى الحديث باتفاقهم على خطة لتطفيش ذلك العريس , دون إقحام مريم في الأمر حتى لا يغضب جدها عليها أكثر !
………………………………
في فيلا سامح زهران ,,,
دلف كلا من عصام و أسامة ليعدا نفسهما و كان يتناقشان بصوت عالٍ :..
-أنا عايز أعرف مين اللي جاب الزفت دا مع بريهان !
- و أش عرفني , هي قالت مش عايزة تيجي تقعد معانا لوحدها ..
-يا سلام ! مش عايزة تقعد معانا لوحدها , بس عادي تقعد مع البيه .. أنا لو ما عرفتش الواد مين هرتكب جناية .. أعرف اسمه حازم إيه و أنا أطلع *** أهله
كان أسامة يتمنى أن يضحك بصوت عالٍ على أخيه لكنه تمالك أعصابه ..
إلي أن قال عصام في غضبه : ..
-و كل ده ليه ؟! عشان خاطر حبيبة القلب !
-ابتدينا !! ما كنا كويسين .. إيه دخل مريم ..
-ما كل ده عشان خاطرها .. ياعم ما جدها يجوزها , يعنسها , يولع فيها حتى!
-عصام ! أنت عارف إني ..
- أيوة يا أخويا عارف إنك واقع لشوشتك .. يا بني ركز , دا أنت لو قولت يا جواز هتلاقي بنات زي الورد حوليك !
- و أنا عايز مريم !
-طب ياخويا خلينا نلحق نجهز عشان نطفش عريس الغفلة ..
و لم ينتبها إلي من كانت تتابع حديثهم من البداية , نعم سمعت والدتهم حديثم و أغلقت الباب عليها و هي تبتسم بسعادة ...
لقد عرفت أن ولديها أحدهما يحب و يغار بشدة على محبوبته , و الأخر يحب و يحارب الآن من أجلها , و اسمهما مريم و بريهان ...
لكنها تذكرت أمر جعل ضحكتها تظلم , تذكرت زوجها , و الخطاب الذي بعثه يهددها فيه , فجلست على فراشها عابثة تحاول البحث عن حل لمعضلتها ... عن شخص يستطيع مساعدتها و مساعدة أولادها ... فلم تجد إلا أن تبحث في صندوق الماضي !
................................
أمام فيلا سامي حجازي ,,,
في المساء , تجمعوا في السادسة و النصف بانتظار " عريس الغفلة " كما أطلقوا عليه , كانت بريهان متوترة كثيرا فعلي عاتقها يقع الجزء الأكبر من الخطة , و عصام و أسامة يشجعوها .. أمام حازم فوقف يتابع الموقف من باب الفضول ...
وجدوا شخص يقترب من الفيلا , تأهبوا لبدأ الخطة , فأوقفتهم بريهان : ..
-دي سماح ... أكيد جدو طلبها عشان تضيف العريس اللي جاي ..
أسامة بغيظ : بالسم الهاري !!
و بعد قليل توقفت سيارة أخرى , خرج منها عريس الغفلة المنتظر الذي هندم نفسه , و أمسك بوكيه من الورد الرائع ..
أسامة : يلا يا بريهان !!
لا رد ...
عصام : في إيه !!
لا رد ..
توجهوا بنظرهم لبريهان فوجدوها متسمرة مكانها , حاولوا كثيرا حثها على السير و بدأ الخطة لكن لا فائدة , لم تتحرك قدر أنش واحد ..
فقال أسامة بعصبية : ..
-عجبك كدة أهو دخل !
عصام : ملحوقة ! لما يخرج لا تقلق .. مستعدين للخطف , هنبقى مسجلين خطر على أخر الزمن !!
-أنا عايز أعرف هي مالها .. ما كانت جاهزة ..
تحدثت بريهان أخيرا لتقول : ..
-دكتور حسن !
-مين ؟
-دا دكتور حسن المشرف على الرسالة !
الكل : إيـــــــــه ؟!!
حازم : وقعنا في شر أعملنا ...
بريهان : لأ كده فركش ..
عصام بعصبية : لتكوني خايفة عليه يا هانم !
بريهان : أنا كدة مستقبلي هيضيع !! الغلطة مع الراجل ده بفورة ..
حاولوا كثيرا مع بريهان , لكنها رفضت رفضا قاطعا معللة أن هذا الرجل كلمته كالسيف , و هم لا يعرفونه .. فهي قد عانت الأمرين لتصل معه إلي تلك النقطة !!
...............
في غرفة مريم ,,,
كانت سماح قد أشرفت علي لبس مريم بنفسها بأوامر صارمة من سامي باشا , فلم تستطع إحداهن الرفض ... جاهدت مريم كثيرا , كي تجعل الأمر يقتصر فقط على تنورة و قميص و ليس فستان كما كان مقررًا عليها ..
فجأة سمعوا طرق على الباب , و قبل أن تأذن مريم , كان جدها قد دخل .. ظل يتطلع إليها و على مظهرها و قال متأملا : ..
-بالرغم من إني كنت أحبذ فستان .. بس كده مش بطال !
ابتسمت ابتسامة باهتة مستهزأة بكل ما يحدث , لا تكاد تصدق أن ما يحدث حقيقي , لا تستوعب أن هذا الرجل هو جدها العطوف الحنون !!
-أحب أنبهك ! العريس محترم جدا , فأحسلك تحسني ردودك و كلامك و تعملك ! لأن لو حاولتي تطفشيه هجبلك الأسوأ فالأسوأ و بعدها مش هخليكي تقابليه أصلا و هوافق على طول من غير ما أخليكي تشوفيه .. بس أنا المردي عامل معاكي أوفر كبير ..
لو تزد نظرتها عن تلك النظرة الحزينة المتألمة .. فغادر و تركها قبل أن يضعف عن قرره مرة أخرى !!
فهمت سماح نظرتها و تألمت لأجلها , لكنها مثلها مغلوبة على أمرها فقالت بود : ..
-استحملي يا حبيبتي .. دا برده سامي باشا أنتِ ما تهونيش عليه !
-ما بقتش فارقة !
........
نزلت مريم مع سماح حتى قدمتها أمام الباب و تركتها ليتولى سامي حجازي مهمة تقديمها إلي الخطيب المنتظر , لم ترفع مريم عينيها حتى لتراه , فقد جلست كما أجلسها جدها .. كانت تشعر بلا شيء !!
غادر سامي بعد برهة تاركا لهم مجالا ليتحدثوا , و بالطبع مريم على حالها إلي أن تنحنح حسن قائلا : ..
-أحم .. أهلا يا آنسة مريم ! لأ مقدم مريم مش كدة ..
انتبهت مريم على الفور , وقتها تطلعت إليه , لتحملق فيه مصدومة !!
انتهي كل شيء ! قضى على أخر أمل لها لتنهي تلك الزيجة !!
إن كان سابقا لديها سبب لتقبل ! فهي الآن لديها ألف سبب يمنعها أن ترفض أو تتصرف بطريقة سيئة !! فذلك الرجل بيده مصير أختها و مستقبلها المهني !
واحسرتاه !!
لقد ضاع أخر أمل !!
..............................
ساعة كاملة و هو يقفون في الخارج لا يعرفون أي شيء , يكادون يفقدون عقولها , حاولوا ثانية مع بريهان .. لكنها خافت و رفضت .. إلي أن قال حازم : ..موكا
-خلاص يا بريهان ! أنا عارف الخطة و هخد دورك .. دا أنتِ جبانة أوي ما يقدر عللى القدرة إلا ربنا !
عصام متهكمًا : يا واد يا مؤمن .. طب ما تحل عن أقفانا أحسن !
حازم : بتقول حاجة يا أخ ؟
أسامة : هششششش , دا خارج ..
و لما تقدم حازم , لحقته بريهان مسرعة و أوقفته على أخر لحظة .. لكن قد التقطها عيون حسن قائلا بتعجب : ..
-دكتورة بريهان .. أنتِ هنا !!
-أصـ .. أصـ.. أصل كنت .. مريم .. مريم ..
-مالك فيكي إيه ؟ هو المصري مش ساعفك ! أنا تقريبا فهمت ! مش أنتِ صحبة الآنسة مريم ..
قلقت بريهان لكنها أومأت له , و تعجبت من ابتسامته , لكنه تابع : ..
-لازم تكوني معها طبعا الفترة دي .. و أكيد هي طبعا هتعزمك إن شاء على الخطوبة !!
بريهان بصدمة : الخطوبة !
حسن بابتسامة : أيوة أنا و سامي باشا اتفقنا إنها تبقى الخميس الجاي إن شاء الله  !
............ روايات بقلمي أسماء علام

أختان في العاصفةWhere stories live. Discover now