First breath

40.5K 1.2K 651
                                    

الخامس من أيار
ميلان،لومباردو

2018

وقفت أعلى الدرج تنظر بهدوء للمكان، الثريا مختلفة عما تتذكر ، أصبحت أبشع ، لم تكن هنا منذ مدة طويلة ، يبدو كأنهم غيروا تصميم المنزل.

سحبت جسدها المتعب لأسفل بعد أن ملت من التحديق، تريد أن تنام أكثر ، و لكن لا قدرة لها.

مرهقة.

رسمت إبتسامة خافتة على وجهها و تقدمت من سيدة تبدو في الخمسين من عمرها ، مستحضرات التجميل الغالية لم تتمكن من تضليل التعاسة عن ملامحها

"صباح الخير آنستي."

مالت بجسدها قليلًا على الكنبة و مازحت والدتها بصوت خافتٍ

إبتسمت السيدة ساندرا بتساهل إتجاه ابنتها التي لا تراها سوى نادرًا "يكفيكِ تحاذقًا ألايزا ، سبق و أكملت عقدي الخامس بالفعل"

ضحكت المدعوة 'ألايزا' و عبثت بخصلات شعرها القصير ، من النادر إيجاد أشخاص متسامحين مع هذه النقطة " لكن الشباب في القلب و ليس الجسد أمي."

أعطتها ساندرا نظرة باهتة و أدارت رأسها ، ربتت على المكان بجانبها "كلاهما عجّزا ، فقط إجلسي لتناول الإفطار."

نادت الخادمة لتحضر الطعام لابنتها التي لم تستيقظ على موعد الإفطار "ما دمتي تقولين ذلك."

أخذت الصينية من الخادمة ، حملت كأس الحليب باعتياديةٍ و وضعته على الطاولة تحت نظرات أمها المستاءة.

تجاهلت التأنيب بكونها صعبة الإرضاء كالأطفال و نظرت لشقيقتيها، كاميلا و روزالين، تجلسان في الصالة المجاورة، تنظران بتركيز لذات الهاتف حتى أنهما لم تلحظا وجودها

كامي قد بدى عليها الملل بعد لحظات و رفعت رأسها لتلمح شقيقتها أخيرًا، لوحت بأصابعها مع إبتسامة لطيفة فبادلتها ألايزا

بسيط و مختصر ، كثرة الكلام لا تفيد أحدًا على أية حال.

"كيف حالكِ مع العمل؟"

رفعت أليزا نظرها لوالدتها بيأسٍ، ليس هذا النقاش ثانية!" بخير."

أومأت ساندرا بإيجاب ثم فتحت فمها مضيفة "أتعلمين، شركتنا تعاني من مشاكل مؤخرا ، والدك يبحث عن شخصٍ يستطيع تحسين خيارات الشركة كما يجعل بيئة العمل أفضل."

تظاهرت ألايزا أنها لا تفهم تلميحات والدتها و أجابت بنبرة روتنية "أهو كذلك؟ هناك عدد جيد من المواهب في إيطاليا"

ألقت ساندرا نظرة مستهزئة على ٱبنتها و ذكرتها بابتسامة لم تكن بدافع الإستلطاف "لا يحصل الجميع على دكتوراه في إدارة الموارد البشرية و هم في الثانية و العشرين من عمرهم"

Polaroid Donde viven las historias. Descúbrelo ahora