Polaroid

Second breath

سيجارتين تتبادلان الدفء فيما بينهما، واحدة مشتعلة و الأخرى تستغلها، في الظلام بدا الوهج الأحمر واضحا بشدة

ابتعد الرجل خطوة للوراء بعد أن اشتعلت سيجارته، أخذ نفسا بطيئا و ألقى نظرة على الفتاة بجانبه، لا تبدو بخير لذا وجب عليه تذكيرها "يمكنك التنفس كما تعلمين"

تذكيره جعلها تلحظ أنها تمسك نفسها منذ مدة، أطلقته دفعة واحدة و كادت تختنق

يدها التي تمسك السجارة ترتعش و أنفاسها لا تنتظم، إنها في حالة سيئة...و كله بسببه!

من الجانب نظر لها ناثانيل بإهتمام، إنها شخص لا يحب المفاجآت، كان عليها طرق الباب إذن.

"قلة أدب أن تتسلق شرفة فتاة بمفردها"

توقف لثانيتين سارحا في وجهها المضيء بجدية تحت القمر بعد أن هدأ تنفسها، ابتسم بتسلية و سجارته بين شفتيه، كان هذا مباغتا!

"تفكرين كثيرا، لا وجود لفتاة هنا"

اصطكت أسنان ألايزا من تعليقه، تعلم تماما كيف تبدو بعد الاستحمام و إزالة كل مستحضرات التجميل، لا تهتم كثيرا بصحتها و لا مظهرها الطبيعي، لكن من أعطاه الحق ليعلق على ذلك!

كأنها تسمع صوت تحطم شيء ما بالداخل
أجل، إنه غرورها!

راقب ملامحها و كم رغب بالضحك "وشوم جميلة"

نظرت له بطرف عينها و أجابت بحنق "مجرد رسوم رجالية!"

وقفت هناك تدخن دون النظر إليه، تعلم أنه لن يؤذيها لكنها لا تريد حتى مشاركة الهواء معه

إنه رجل خطر حتى لو بدا عبثيا، و هي إمرأة عبثية حتى لو بدت خطرة

"أوافقك الرأي"

أطلقت الدخان من بين أسنانها و أدارت وجهها لترى ٱبتسامته المستمتعة "فقط...لماذا أنت هنا؟"

هذا المتحاذق هنا لافتعال شجار معها لا غير، من بين كل الرجال الذي عرفتهم إنه الأسوء!

"هذا ما أردت سؤالك عنه أيضا"

صمتت ألايزا و لم تفهم تماما ما يقصده، إنها ضيفة هنا و ضيفته إن صح القول، لذا..أيحاول طردها؟

"هل..تقصد أن علي الرحيل؟"

سؤالها جعله يرغب بالإبتسام أكثر، هذا مسا أكثر مما توقع!

لكنه ما زال يوضح قبل أن ينتج سوء فهم أكبر "هذه غرفتي"

تغيرت التعابير على وجه الفتاة من مستنكرة إلى فارغة، هذا يوضح التصميم الدقيق للغرفة

لاستيعابها الوضع ألقت نظرة على القميص فوق جسدها، هذا..."إنه قميصي"

أضاف ناثانيل على الجانب بعد أن لاحظ نظرتها، لمحت عينيه ساقيها العاريتين و كذلك قدميها الحافيتين