{17}- مواجهة حاسمة

27.6K 1.1K 114
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Start

بحيرة ضخمة بماءها الصافي وحولها الأشجار الخضراء، مكان خاطف للأنفاس من شدة جماله وصوت خرير المياه والعصافير يملئ المكان
يقف إيفان بقامته الطويلة يضم كفيه مع بعض خلف ظهره
سيارتين الحماية خاصته مركونة خلف سيارته ورجاله حاصروا المكان لأي خطر محتمل
أخذ نفسا عميقا من رائحة الطبيعة الخلابة
ساعة ونصف قضاها بتأمل المكان من حوله
لقد تأخرت نصف ساعة كاملة عنه، ياإلهي كم تحب معاندته تلك الشعلة النارية
إبتسم بخفة وصورتها تمر أمام عيناه ببطء رغم كل شيئ لا ينكر كم يعشقها
صوت كعب عالي آتي من خلفه ورائحتها الزكية إنتشرت في الأرجاء، لقد أتت ولم تتركه
لم يلتفت ليواجهها بل بقي على وضعه
تأملت سياتا المكان من حولها بإنبهار، كان أشبه بغابة صغيرة ممتلئة بالأشجار الطويلة والأعشاب المخضرة مع تلك البحيرة الخاطفة للأنفاس
أرجعت عيناها للجسد الواقف أمامها بكل شموخ، زمت شفتيها وإقتربت منه لتقف بجانبه تكتف ذراعيها تحت صدرها ناطقة ببرود
" إياك ان تغلق الهاتف في وجهي مرة أخرى سالفادور"،إبتسم بخفة دون الرد على ماقالته
"كيف حال والدتك"،قلبت عيناها من تجاهله كلامها لترد بإقتضاب
"بخير لقد إستيقظت وهذا يعني بأن عليك الإسراع في كلامك كي أعود إليها"، ردت بوقاحة ليلتفت بجسده ليصبح مواجها إياها يرمقها بعينه الحادة تلك، نظرة غضب لم تهز شعرة منها ربما لأنها لا تخافه أو السبب المهم إيفان لن يوذيها بقصد أبداً
"أنظري لعيناي عندما أحدثك"،أمرها بصوت قوي لتزفر بقوة ترفع عينيها الزرقاء لتقع على خضروتيه اللامعة التي ترمقها بنظرات غريبة لم تفهمها
"أنتِ إنسانة مميزة وعزيزة على قلبي سياتا لم تكوني نزوة ليلة أبداً "،هزتها تلك النبرة التي تحدث بها ونظرته تلك
لكنها لم تسمح لنفسها بالإستسلام ورمي نفسها في أحضانه قبل أن تعلم سبب زواجه من فانيسا رغم مشاعره ناحيتها كما يدّعي
"لما تزوجتها إيفان"،سألته مباشرة وبدون لف ودوران
تنهد بقوة وإلتفت ينظر للبحيرة أمامه وفتح فمه ليخرج صوته أجشا
"فانيسا كانت سكرتيرتي الخاصة لكن مشاعرها ناحيتي كانت واضحة رغم ذلك لم أتقرب منها أو أعطيها أمل ،فانيسا لم تكن تلك الشخصية اللعوبة و الإنتهازية التي ترمي بحبالها كي تغوي رئيسها، كانت بغاية البراءة وذلك جعلني أكره نفسي لأنني لمستها في لحظة ضعف من كلانا، قبل سفري لبودروم بأسبوع كنت ثملا وأفرغت سخطي عليها مشاعرها ناحيتي هي مامنعها من رفضي لكنني إحتقرت نفسي لأنني إستغليتها، بعد تلك الليلة فانيسا إستقالت من العمل وقد إحترمت قرارها، رغم وحشيتي وقسوتي لكنني لم أستطع التصرف معها كحيوان وإجبارها على أشياء لاترغبها، سافرت من أجل العمل لكنك وقعتي في طريقي صدفة، كنت كشعلة نارية، مجنونة مشاكسة ومفعمة بالحياة، جعلتي مني رجلا طبيعيا لليلة واحدة جعلتني أعيش أجمل ليلة في حياتي لأجدك رحلتي صباحاً، حاولت البحث عنك كثيرا لكني ماإن عدت لروما وجدت فانيسا أمامي ترمي خبر حملها في وجهي، كانت تحمل قطعة مني بداخلها، وجدت نفسي أمام خيارين الأول أصعب من الثاني، إما المرأة التي أحب أم طفلي،  كان من السهل ان أجدك وأضمك لحياتي وأعيل طفلي دون التورط في زواج مع فانيسا لكنني لم أستطع التصرف كنذل وأعلم جيدا بأنك كنت سترفضين أن أتخلى عن طفلي لذلك أغلقت قلبي وتعايشت مع ألم فقدانك وكرست حياتي لفانيسا وداني "،توقف عن الحديث يمسك بيديها بين خاصته يشد عليه برفق مكملا كلامه
"سياتا لقد أحببتك بحق لكنني لم أستطع التفريط في روح بريئة لا ذنب لها"،إبتسمت بألم تنطق بمرارة
"إخترت إبنك إذن"،أغمض عيناها بقوة من تلك النظرة التي أطلت بعيناها
نظرة خيبة الأمل التي تقتله وتقطع قلبه أشلاء
"آخ إيفان آخ كلماتك تؤكد لي بأنك لاتعرفني حقاً وبأنك إرتكبت خطأ كبيراً "،تحدثت بهدوء تنظر لعيناه مباشرة ليرمقها بإستغراب عاقد حاجبيه بعدم فهم
إقتربت منه حتى شارفت على الإلتصاق به
"أنا إمرأة متملكة وأنانية جداً والأهم بأنني مستحيل أن أضحي بسعادتي من أجل الغير"،جملة واحدة منها جعلته يفهم تماما مالذي تعنيه
"أتعلم لما تجرأت على ركوب تلك الطائرة بعد قضائي لتلك الليلة معك، لقد رأيت وشعرت بتأثيري عليك  كنت أعلم بأنني عنيت لك شيئا غير أن أكون مجرد نزوة ،كنت متأكدة بأنك ستبحث عني وستجدني، الغبي فقط من يظن بأنك رجل طبيعي، كل شيئ بك خطير وغامض ،كنت مدركة تماماً بمدى خطورتك إيفان لكن لأول مرة بحياتي لا أفكر بالغد وأتبع قلبي لا عقلي الذي كان يأمرني بالإبتعاد عنك لأميال، كنت متأكدة بأنني سأراك قريبا لذلك رحلت قريرة العينين ،قلت بأنني لم أكن لأقبل بتركك لإبنك أليس كذلك أنت مخطئ كنت سأتشبت بك إن رأيت في عيناك نقطة إعجاب نحوي"،سكتت تتأمل ملامحه المصدومة مما قالته
أكملت حديثها وعيناها الزرقاء إحتدت أكثر تهسهس بحدة
"ببساطة قررت عني إيفان، أتظن بأنني كنت سأسمح لك بالزواج من لعبة الباربي تلك في أحلامك، كنت سأساعدك لتربي داني وتتكفل بها لكن تتزوجها كنت سأخنقك بيداي، اللعنة عليك هل تظننا بأحد الروايات الرومانسية ها اللعنة عليك "،تحولت نبرتها الحادة تدريجيا للصراخ فقد فقدت أعصابها
إرتفعت حاجباه متفاجئا من ردة فعلها الغير متوقعة بالذات
زفرت بسخط ترجع خطوة للخلف تخلخل أصابعها بداخل شعرها تجذبه للخلف بعنف
حركتها أثارت جنونه وتخيل أصابعه هو بدل أصابعها
"اللعنة ألا تفكر بالذي عايشته من ألمه ،ظننتك لم تفكر بي بنفس الطريقة التي فعلتها أنا كيف اللعنة كلما أفكر بأنني أضعت ستة سنوات من حياتي بسبب قرارك المتهور أكاد أجن "
"سياتا"،ناداها بهدوء يمد يده لمسكها لتصرخ به بغضب
"لا تلمسني أيها الحقير"،إحمرت جفناه غضبا من صراخها عليه بهذه الطريقة وأمام رجاله أيضا
أمسكها من كتفيها يعتصرهما بغضب هامسا بحدة تحت أنفاسه
"إياك والصراخ عليّ مجدداً سياتا، صحيح أنني أعشق التراب الذي تمشين عليه لكنني لن أتسامح معك عندما تتصرفين معي بهذه الطريقة الوقحة"،رمقته بسخط قائلة بسخرية ممزوجة بألم ومرارة لم تستطع إخفاءها
"أراك غاضبا جداً لكن لأعلمك غضبك هذا لا يساوي نقطة غضب مما أشعر به طوال ستة سنوات"
"اللعنة يا إمرأة لقد فكرت بإبني بتلك اللحظة"،أومأت له بصمت
"إذا عندما قررت الزواج من فانيسا كنت تعلم بأنك ستبقى معها للأبد وقد عودت نفسك بأنك لن تعيش معي أو تربطنا أي علاقة أليس كذلك " ،نبرتها الهادئة وكلامها أيقظ شعور بداخله يؤكد له بأن التكملة لن تعجبه وقد صدق إحساسه عندما أكملت جملتها الناقصة تلك
"إذا تستطيع العيش ماتبقى من حياتك بدوني"
أغمض عيناه بغضب لاعنا تحت أنفاسه
"أنت تلعبين بالنار سياتا روفيري"،همسها بخفوت لتطلق ضحكة خالية من المرح
"أحقاً؟ "،سألته بإستنكار ليلف ذراعه حول خصرها مقربا إياها لصدره مؤكدا على كلمة تخرج من فمه
"عندما يقع إيفان سالفادور في الحب لايوجد أي قوة تمنعه من التخلي عن حبيبته وإمرأته"،رفعت حاجبها ترمقه بنظرة فهمها فورا
فهو قد تخلى عنها منذ ستة سنوات رغم حبه لها
"تركتك مرة ولن أفعلها مجددا،برضاك أو بدونه ستصبحين زوجتي وقريبا أيضا "
رمقته بصمت دون القيام بأي ردة فعل وكلماته تتغلغل بداخلها وتحفر عميقا هناك
وفجأة قربت شفتيها أمام شفتيه على وشك إلصاقها ببعضها لكنها لم تقبله بل بكل بساطة تحدثت بكلمتين
"في أحلامك"،همستها أمام شفتيه ثم جذبت جسدها من بين ذراعيه القويتين وبدأت بالمشي مبتعدة عنه وقد أخذت قرارها
ستنتقم لتلك السنوات الضائعة من حياتها وتجعله يفقد صوابه مما ستفعله له فقط لينتظر ويرى .
.
.
.
جالسة في المقعد الخلفي للسيارة وحارسها الشخصي آدم يقود بها

أراحت رأسها للخلف مغمضة العينان محاولة أخذ قسط من الراحة فهي لم تنم ليلة الأمس إلا لساعات محدودة
"آنستي هل أنتِ بخير "،أتاها صوت آدم الرجولي لتجيبه دون فتح عيناها
"لست كذلك يا آدم لكنني سأتحسن بالتأكيد وفي القريب العاجل"،قالتها بصوت هادئ ليرد عليها آدم بنفس الهدوء
"آنستي كل شيئ سيكون بخير يجب عليك تعلم الصبر فقط"،قهقهت بخفة على كلامه
"تعرفني جيدا آدم، أنا والصبر لا نجتمع بجملة واحدة"
إكتفى آدم بإبتسامة خافتة ونظره مثبت للأمام
تأففت بملل ماإن رن هاتفها في جيب سترتها
أخرجته لتشق إبتسامة واسعة وجهها عندما لمحت الإسم الذي يتوسط الشاشة
مررت إصبعها على الشاشة ليفتح الخط
تلقائياً
"لا أصدق بأنك وأخيرا قررت الإتصال بي"،كانت نبرتها مرحة عكس برودها في بعض الأحيان
"ههه سأصدق أنكِ إشتقت لي أيتها المشاكسة"،صوت رجولي ذو بحة مميزة رد من الطرف الآخر لتتوسع إبتسامتها أكثر
"أشتاق لك كثيرا أيها الجاحد وإتصالك أتى بوقته تماما"
"إمممم لما أستشعر نبرة المكر في صوتك ياترى؟ "،تساءل بتفكير مصطنع لتقهقه بخفة
"أحتاجك ضروري هذه الأيام ثم والدتي إستيقظت وستكون سعيدة برؤيتك بيننا مجددا "
"سأحاول المجيئ بأقرب فرصة يا مشاكسة"
"حسنا، إعتني بنفسك "
"وأنتِ أيضا"،أغلقت سياتا الخط وتنهدت بقوة وعيناها تلمع ببريق المكر
"لقد حان وقت إنتقامي اللذيذ منك إيفان سالفادور"،همستها بداخلها بتوعد

Stoooooooooooooooooop
هلوووووو ياحبايب قلبي الحلوين كيف حالكم إن شاءالله مناح
كيف الأوضاع بالدولة يلي عايشين فيها
بصراحة نحن بالجزائر الأوضاع مابطمن أبدا
وأصدروا قرار حضر التجوال
إن شاءالله تمر الإيام بخير وسلامة ونخلص من هالوباء
نرجع للرواية:
رأيكم بالشابتر؟
سر إيفان؟
ردة فعل سياتا؟
مين الشخص يلي حكت معه؟
شو عم تخطط؟
حبيت يكون الفصل مخصص للأبطال بس
الرواية رح تبلش من الفصل القادم، كل الفصول السابقة كانت مجرد تمهيد وكشف بعض الأسرار
شخصية جديدة ومهمة قادمة قريباً 🔥🔥
مين متحمس للأحداث القادمة؟
ملاحظة جد مهمة، أنا حددت أيام للتنزيل
|الأحد -الثلاثاء - الخميس|
إيفااااااان👇👇👇

See you soon❤❤❤

{عشق من نار - Amore Per il Fuoco} Where stories live. Discover now