المقدمة

169 17 22
                                    

بدايةً قبل ان اعرف عن نفسي سأعطيكم نبذة عني وسأبدأ بسرد قصتي ..سأطرح عليكم سؤالا هل سبق وأن تعاملتم مع الموت ؟ أنتم تجدون هذا السؤال غريب ..لطالما ظن الناس انني غريبة ،انا أؤمن ان هناك اشياء قديمة وجديدة ولكن كنت أختلف بهذه الأمور مع مجتمعي ، لقد واجهت مواقف كثيرة كتلك ،لكني لم أبدي اي اهتمام لم أبدي ذلك التعبير المناسب الذي يبديه اي شخص ...اذا هل هذا يعني انني غريبة ؟

***
عندما كنت صغيرة كنت أشاهد الكثير من أفلام الرعب مثل الزومبي أو التي تتناول القتل ولم اتاثر ...هل هذه غرابة أيضا...؟ لربما قصتي يوجد فيها شي واحد غير واقعي وخيالي إلا أن مجسمها واقعي وحقيقي ...لا يهم فلنعد للسرد..الحقيقة في عمر صغيرة كنت اقوم بأمور غير اعتيادية ...امور...لا يفعلها إلا الكبار..حسنا ربما معظمها...كان والداي يرفضان ما اقوم به ..في سن الخامسة كنت اميل للحيوانات اكثر من اللعب أو الاندماج في المجتمع نوعا ما، الغابة كانت جزء مني، اما في سن العاشرة بدأت بتشريح الحشرات هذا مقرف لكني لم أشعر بالقرف مثل الآن، كنت اشعر بالسعادة كما لو انني مقبلة على اكتشاف مذهل نادر، في سن الثانية عشر بدأت بتشريح الحيوانات الصغيرة كل ذلك بالسر ولكن من حسن الحظ كان لمدة أسبوع فقط بعدها تغير كل شئ .

***

....لقد كنت أشعر أن لكل شئ نهاية لا شئ يسمى الخلود، لم أؤمن بهذا الكلام كنت اعرف ان الحيوانات والبشر مخلوقات ضعيفه من السهل قتلها من اي طرف يكون خارق على حسب اعتقادات بعض الأديان مثل الشياطين أو مصاصي الدماء لكن بالنسبة للواقع فهم فعلا ضعفاء إلا أنهم يملكون دماغاً قد يساعدهم على النجاة، كانت تلك سمة البشر التي لا يمكن تكذيبها او تزييفها لا يمكن أن يتم هزم الجنس البشري ولكن ربما يمكن قتله هذه جمالية رائعه جعلتني افكر بطريقة ما واتصرف بطريقة اخرى ايضا.

***

كما أرى خرجنا عن إطار موضوعنا...تفكيري متطرف صحيح؟ لا أعرف لنكمل....كنت أعي لا يمكن لأحد العيش طويلا ..مع مرور سنوات الدراسة بدأت احب مادة الأحياء نسبي فيها كانت عالية اكثر من اي مادة اخرى وبالتأكيد كنت اميل للتشريح لذلك اخترتها كتخصص ولكن لسبب ما رفضت الجامعه طريقتي بالتشريح رأوها مخيفة وتوقعو اشياء مرعبة مني مستقبلا، تركت الجامعه قبل ان تفصلني، لم اتحمل نظرات الجميع لي أو اعتقاداتهم وأفكارهم، شعرت بالانكسار حتى حلمي الوحيد لا استطيع تحقيقه بسبب الغرابة وعدم التقبل، تذوقت الالم لاول مره كان مؤلما فعلا ..لكن مع مروري بهذا كله لا أزال أشعر بالفراغ ....أشعر أني لا أملك هدف واضح... تخلى والدي عني في عمر الخامسة أو حتى مع وجود امي أشعر وكأنه العكس، انها كذلك تخلت عني مع انها تكون معي اوقات العطلات بسبب عملها، لكنها ايضا كانت بعيده، ربما هذه أسباب اثرت علي والاهم من كل ذلك هو نظرة المجتمع لي...التي غيرت الكثير فيني.

***

اعتبرو هذه نبذة قصيرة عني، حتى وان كانت طويلة....والان سندخل لصلب الموضوع سادخل للشي الأكثر ارعابا، كلامي السابق مجرد تمهيدة ...انها مجرد تمهيدة للشئ المرعب الذي أود البوح به ...منذ سن الخامسة كنت أقع بحوادث مميتة ..حوادث يجب أن تنتهي بالموت، بطريقة ما كنت انا الشخص الذي ينجو منها وأياً كان معي فهو يموت ...اذا هل شعرتم بالغرابة ام لا؟ ، سأكمل حتى تتضح الصورة أكثر..كنت انجو دائما كان هذا غريبا بالنسبة لي وغامض بالنسبة لمن يرو ذلك أو يعرفوني ..خلال فترة حياتي، الطفولة تحديدا بسبب حدوث هذه الحوادث الغريبة تم تلقيبي ب"فتاة الموت" بدا يستمر الأمر حتى بعد خروجي من الجامعه ..عند بلوغي سن الثالثة عشر الأمر بدا يتضح تدريجيا في بعض الأوقات(الأوقات التي تسبق موت احد بدقائق) كنت أرى هالات (مثل الرياح حول جسد الشخص) حول الناس تظهر لي، الهالة الخضراء على كل شخص، اما الزرقاء فكانت تظهر بندرة، عندما أرى هالة حمراء بدقائق يموت هذا الشخص، شعرت بالخوف واتني اضطراب لما يجري، هل انا مريضة؟ هل بي شئ؟ ، حاولت صرف هذه التساؤلات، قلت في نفسي [اثار التنمر] جعلتني افكر بقتلهم..بتخيل هالات غريبة .....عندما بلغت السادسة عشر عرفت الحقيقة وكل شئ وصدقوني جلعني هذا ابدو أكثر كآبة ووحدة من السابق ....ماحدث في تلك السن والحقيقة الكئيبة هو اني بدأت اتعامل.......([{مع الموت)]} ..كان ذلك سبب سؤالي لكم في البداية من بعد هذه اللحضه بدأت الحياة تريني الجانب الأسود منها، بدأت أصبح غريبة أطوار، اكثر انطوائاً لدرجة أشعر بأني قد نسيت ماضيٍ حتى ...فعلا بدأت أشعر بالوحدة اكثر من اي وقت مضى.

***

كان ملك الموت مثل....كيف اصفه مثل وصفه في قصص الأطفال كان شكله كالهيكل العظمي مع منجله وردائه الأسود الطويل هو لا يتحدث، فقط يؤشر بمنجله، حسنا كانت قصص الأطفال صحيحة في النهاية ...اتضح لي سر تلك الهالات ايضا، عندما أرى هالة خضراء والتي اراها كثيرا فهذه هي الهالة الطبيعية عندما أرى الزرقاء وهي التي نادرا ما اراها فهذا يعني انك تسببت بموت شخص كمثال ان تكون مجرم او شيء من هذا القبيل، اما الحمراء فكانت الأسوأ بنظري اما انك ميت أو ستموت ولا اعرف كم بقي لك أو كم ساعة أو يوم كان هذا مضطرب بالنسبة لي، فبعض الاحيان عندما لا أفلح بإنقاذ هذا الشخص تكون فرصة الموت بتعذيبي وذلك بسحب روحه أمامي كان هذا يؤلمني لو كان معي شخص لشعرت ببعض الراحة لكني الوحيدة التي تتحمل رؤية كل ذلك المشهد، ما قلته عن تعذيبي مجرد اعتقاد وضعته في تلك اللحظة ،حتى الآن لا أعرف سبب رؤيتي للموت أو بقائه معي ولما يحميني من الحوادث المميتة، لكن بعد فترة معه وضعت اعتقادات مثل.. انه يريد ان احمي شخص منه أو أن يعذبني ان لم أفلح بإنقاذ الشخص المراد، كان مجرد اعتقاد وضعته، حتى الآن لا أعرف الحقيقة ولا اعرف لما هو معي ولا اعرف سبب قوتي هذه، سرى الأمر بهذه الطريقة فحسب....

***

فقد انتهى سردي الآن وتلك بدايتكم لتكملو الطريق معي لتعرفو نهايتي فأنا حتى الآن لا ازال ابحث عن الامتلاء لا أزال...اريد ان يختفي ما أشعر به من فراغ استمعو لقصتي حتى النهاية لتعرفو كيف احقق هذه الأمور .....فانا سيوون فيكتور باركر ذات الثماني والعشرون عاما .............
_
_
_
_
_
_
_
_
_
_

بين الحاضر والماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن