لطالما كنت خلال خروجي من الجامعة ابحث عن دار نشر في فلوريدا لنشر روايتي، مع حبي لتخصص الأحياء إلا اني لم أستطع تحمل نظرات الجميع لي أو اعتقاداتهم، انتهى الأمر بي بالتخلي عن حلمي لسبب تافهه... قررت كتابة قصة اوضح فيها معاناتي لكن حتى الآن ومع زيارتي لأكثر من دار نشر يتم رفضي لأسباب كالتالي : لا فكرة لا هدف لا تأثير... فكرة، هدف، تأثير، ماهو الشئ الذي يؤثر بالناس ماذا يجب فعله ليعجبهم ما اكتبه... لقد أصبحت أكثر كآبة فقط.
_____________________
عند احد الأحياء في شارع نيولايد داخل احد دور النشر، في مكتب المسؤول، كنت على الكرسي احدق بتعابير وجهه الكثيرة :
المسؤول : (يقلب الصفحات) لا لا لا لا لا (ارتفعت نبرة صوته) م.. ما هذا..اه~؟!! .. وهذا ... لا يصدق..اه...هذا لا ينفع ابدا~.. لا فظيع.....لا مشاعر ...لا هدف...لا رسائل للقارئ حتى...مستحيل(دفع الكرسي ووقف)
_____________________
حدقت بوجهه بشكل متململ، لاني اعتدت على هذا الأسلوب الوقح والمزعج :المسؤول : لن اقبل بعمل كهذا ابدا (يعيد نظارته للخلف) ...هذه إهانة، لما يسمى بالفن؟ هاه؟ (نظر للاعلى بحلم) الرواية نعمه(حدق بي بعيونه الاربع) انت تلوثيها بكلامك...(مد الاوراق لي) خذي ..اسف لن اقبل بها
سيوون : [يالهي....(اعتراني غضب) عليك ان تصمتي ....فقط اصبري، لا تردي](نهضت باندفاع، لم اتمالك نفسي) ولكن ...أليس من الجذاب ان يحب الشرير البطلة في النهاية؟ ، لا احد فكر بها!
المسؤول : (ضحك بشدة) هذا فن ادبي وانت تلطخيه، اقصد...من هي الغبية ألتي تود أن تقع في غرام رجل يود قتلها؟؟! (نظر لي من أعلى لاسفل بشك) هذا ..غباء!
سيوون : انا اسفه ولكن الرواية لا تملك قيود أو شروط حتى لو عنى للبطل ان يقع في غرام كلب فلابد من أن يكون هناك بعض من المفاهيم والأساسيات، الاسباب او ايا كان مايدعم ذلك(نظر لي بتساؤل) اعني ...انها قصة..
_____________________
ليس لدي شيء لانطق به... انه فقط.. تحركت مشاعري.. وانفجرت بشكل هادئ :سيوون : قصة مؤثرة ...عندما....عندما(اطرقت برأسي لاسفل)تكون البطلة وحيدة لكنها تتفهم عدوها الذي استطاع احتوائها على عكس باقي الأشخاص الآخرين ...و....و-(اختفى صوتي)
المسؤول : وماذا !؟ ما تقوليه الآن مختلف تماما (أشر على الكتاب الذي بيدي)عن ما كتب هنا(دخلنا في نطاق الصمت)....
_____________________
كلانا صمت....استطعت رؤية جانب منه يتفهم ماكتبته.. اتمنى ذلك،...ولكن يبدو ان صرامة شخصيته تمنعه من استخدام ذلك الجانب :المسؤول : لا يهم لدي ضيوف آخرون....(قام بدفعي ناحية الباب)هيا...هيا...اخرجي...انا مشغول....في المره القادمة نلتقي.. لدي اشخاص خلفك الان...
YOU ARE READING
بين الحاضر والماضي
Mystery / Thrillerقصة غامضة لمرأة في العشرينات، تمتلك قدرة خارقة لا يعرف بها أحد، سواها. .... ماضيها يخفي الكثير من القصص ومع عيشها في حياة بائسة وعادية بكل هدوء، يتغير كل شئ عندما تصنع علاقة ودية مع رئيس بلدتها الغريب، إثر ذلك تحصل امور كثيره : حوادث غريبة اكثر من...