٦

1.4K 118 71
                                    



‗‗‗‗‗‗‗‗‗‗‗‗‗‗‗

ليتو،

كان صوت الباب قوياً عندما فتحته، شكرته داخلياً على ذلك، ليس علي السعال لأخبره 'مرحباً أنا هنا، أمسكتُ بك متلبساً أيها الخائن!'

أجل، اكتشفت أنه خائن عندما لمحت الشعر الأحمر على رأس الفتاة التي إنزلقت من فوق الطاولة فور ابتعاده عنها، حينما سمعا صوت الباب.

نظر إليّ متفاجئاً، ولسانه انعقد وتوقف عن العمل، آمل ألا يعتزل العمل إلى الأبد بسبب هذه الصدمة.

أما الفتاة أدارت وجهها لتنظر نحوي بتوتر كبير. حينها فكرت، أليس من المفترض أن يخون زوجته مع امرأة أجمل؟ ما الذي يفعله مع هذه السحلية ذات الشعر الأحمر بحق الجحيم!

استطعتُ سماع صوتها المنخفض وهي تحادثه "سيدي من هذه؟"

أجاب هو: "يمكنك الذهاب الآن، سنتحدث لاحقاً."
أومأت رأسها بخنوع، أعادت ترتيب قميصها ثم انحنت للأمام تحاول التقرب منه، برغبة تقبيله على الأرجح، لكنه أبعد وجهه يتجنب النظر إليها.

أذهلني صراحةً، إنه رجل عظيم يتجنب اغراءات النساء له حتى يحافظ على ولاءه لزوجته.

مشت باتجاه الباب تحاول تفادي النظر إليّ، إبتعدتُ عن الطريق وسمحتُ لها بالمرور، أغلقتْ الباب بعد رحيلها.

حينها، جلس هو على كرسيه يحرك يديه على المنضدة بعشوائية، أمسك بسيجارة وقداحة، هو يحتاج للكثير والكثير من الأشياء التي تُذهب العقل هذه اللحظة.

بدأت أنا الحديث لأنه من الواضح جداً بأنه لن يستطيع ذلك:
"أتعلم، الشيء الوحيد الذي بقي عالقاً في ذهني من كلامك تلك الليلة: أنا وفيّ لزوجتي، أنا أحب زوجتي، أنا أقدرها، أنا لستُ مريضاً.."

قاطع سخريتي بحدة: "ماذا تريدين؟"

"أتعلم ماذا أيضاً؟ الكاذبون يفقدون احترام من حولهم، أكنتَ تكذب بشأن كل شيء طوال الوقت؟ حبك وولائك لزوجتك، قلقك وخوفك على ڤيوليت.."

أتحدث بدرامية وكأني لا أمتهن الكذب أيضاً، بل ربما أتغلب عليه.

"ما مشكلتك معي؟" سأل بكل وضوح.

"أخبرني بصدق، هل تعرف والدتي أم لا؟ لأنني توقفت عن تصديق كل ما قلته لي سابقاً." قلت بتذاكي، أحدق به بازدراء، لكن سأكون واقعية، كانت فرصة عظيمة التحديق بتلك الأعين الجذابة دون أن أرتبك.

نفث الدخان من فمه ينظر نحوي بغضب مكبوت، قال: "هل نصف مليون كافية؟ المال سيوفر مستقبلاً زاهراً لك."

للمغفرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن