١٥

2.2K 127 275
                                    


‗‗‗‗‗‗‗‗‗‗‗‗‗‗‗

ليتو،

أنا حقاً حلمتُ به، كنتُ ارتدي فستاناً أبيضاً، أزفّ له كعروس، وهو هرب قبل أن يُعقد القران! كان حلماً غريباً..لكنه جعلني ابتسم بسخافة على نفسي.

زين يتزوجني أنا؟ هاها..

فتحتُ عينيّ، فقابلني الفراغ.
رفعتُ يدي إلى وجهي وفركت عيني، رأسي يؤلمني فتباً للكحول وتباً لي.

نهضتُ من السرير ولملمتُ ثيابي الملقية على الأرض منذ أمس، مشيتُ نحو الحمام وهناك أعدتُ ارتداءها بعد استحمام قصير. استعدتُ مظهري المرتب ثم خرجتُ من غرفته بحثاً عنه..، أو ربما بحثاً عن الطعام!

قابلني ظهره، يقف بالقرب من النافذة وينظر خلالها نحو الخارج، بيده هاتفه يحادث أحدهم.

"أجل..أعلم." قال، ثم سكت يُنصت للآخر على الخط.

مشيتُ نحوه، أحسَّ بخطواتي فدارَ ونظر إليّ. اقتربتُ منه أكثر وعانقته، حينها تمكنتُ من سماع صوت امرأة صادر من الهاتف.

دارت ذراعه حولي، فشعرتُ بالاطمئنان، لن ينكرني!
تعلقتُ به أكثر ورفضت الإبتعاد، مرّرتُ أنفي على عنقه أتنفس رائحته، إنها تخدرني..

"زين! هل تستمع إليّ؟" سمعتُ صوتها الذي ارتفع فجأة.

حمحم وهو يسلّ نفسه مني وابتعد، قال: "نكمل حديثنا لاحقاً، أو ربما في الغد عندما أعود."

انتظر قليلاً حتى سمع جوابها ثم أغلق الخط. نظر إليّ يتفحصني "إنها زوجتي."

نظرتُ بعيداً "أدركتُ هذا."

اقترب مني مجدداً، قبّل جانب فمي ثم قال: "كيف تشعرين؟"

"أنا بخير." تمتمتُ أتابع النظر بعيداً.

لمس شعري بيده، حدّق بي للحظات يتساءل: "ما الخطب؟"

أمسكتُ يده وأبعدتها عن شعري، نظرتُ إليه بأعين مشدودة "الخطب شعورٌ بغيض يُدعى الغيرة..ربما؟"

ابتسم وهو يتمعّن وجهي الحانق، أمسك شفتي السفلية بإصبعيه "تغارين من زوجتي؟ إنك مخطئة، فلا شيء يدعو للغيرة أبداً."

"هي تعيش معك دائماً، هذا وحده كافٍ لأغار منها. مهما كانت علاقتكما جافة تبقى تحت مسمى الزواج."

أتحدّث وكأني أرغب الزواج به..، أعني صحيح أني مغرومة به، لكن زواج؟ مستحيل! ليس خلال العقد القادم بأكمله.

للمغفرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن