13

1.8K 242 35
                                    

شهر يمر و حياتنا رتيبة تصبح




إلّا أنني استغل كل فرصة يغني بها لأنصت واخرس تماماً امام نبرته
لا يسعني ان اتنفس حتى






اذكر تلك المرة حينما دخلت منزل والديه
انتظره قبل الخروج وكان يستحم
سمعت أغنية كاملة بصوته
ولم اشأ لتلك الساعة ان تنقضي






في كل مرة أذهب معه لمدرسة القتال ينتابني
شعور مصيري...شيء كالمعجزة
يخبرني أنه لا ينتمي لهذا المكان





تبقى ثلاثة أشهر و كلٌ منا يجد طريقه
إنه مصير...لذلك أشعر بالخوف

المصير القبيح الذي تحدد لي في الصغر
بأن أكون هو بدلاً من هي...يخيفني
اشعر ان كل مصير اواجهه بشع!



....

يقاتل...
بشراسة، و وحشية...
يهاجم كالفهود وينقض على خصمه بعنف
لكنه ليس هنا...لا يفترض به أن يكون هنا!

انه يحقق الكثير
لكنني لست مرتاح بتاتاً
امتلك ذلك الحدس المزعج الذي يظل يحن في رأسي
((انتشل صديقك من هذا المصير!)))






....

ونحن نذاكر، نظرت لأصابعه المجروحة
عاد الصوت الحنّان لأذني
وغضبت...غضبت كثيراً

تركت المكان و صرت اتوه في الشوارع وقلبي يضيق مع تكرار الصوت
يمشي خلفي ويناديني:
-هان جاي! أين تذهب؟






لا أعرف...
فقط اشعر بالضيق




امشي وفمي مطبق
اصبحت اركض...اركض واركض بدون انقطاع
اريد لرأسي ان يرتاح من هذا الصداع
حتى واجهتني مياة البحر ولا شيء أمامي سوى البحر







سقطت بتعب على الرمال الرطبة
وانظر امامي بضياع....
جلس بجانبي يلهث:
-ياه! ما بك هكذا؟
-...
-هان جااي! هل حصل مكروه ما؟





اتكأت بجانبي على جانبه
واسقطت رأسي على كتفه ونبست بنبرة مختنقة:
-غنّ لي!
-همممم؟
-غنّ لي جونغكوك!
-الآن؟ هنا؟
-هممم! ارجوك






اسمع صوت البحر وصوت انفاسه الصاخبة لعدة دقائق









شيئاً فشيئاً بدأ يغني:

الصور التي تحتوي على كلانا...احرقتها
الذكريات التي جمعناها واحدة تلو الأخرى..محوتها
أنني بحاجة إلى النهوض والمضي قدمًا ، أعرف ذلك جيدًا
فلماذا ما زلت جالسًا هنا؟


فتى بوسانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن