18

1.7K 221 31
                                    

صحوت الفجر لأستعد للذهاب للمدرسة
و أنا لم أرتدي ملابسي بعد
دخلت أمي وبيدها مقص








صعقت و أنا اجد كومة من خصلات شعري بيدها
وتقطعها بذلك المقص
صحت بفزع:
-اوما! لمذا؟






تلتقط مجموعة أخرى وتقطعها بإنتقام
وكلما تحرك تألمت أكثر




تمسك حدود شعري و تقطعها بقص غير مريح
جرحت خدي!
تؤلمني وانفاسها تطير كالشرر
اتوسلها:
-أمي! أمي اليوم اختباري أرجوك لا تفعلي هذا بي






تلتقط شعري بشكل عشوائي بانتقام وغضب
قامت بنتف خصلاتي كلها


بقع أصبحت خالية وبقع بشعر قصير غير منتظم وأشعر بحرق الجرح في وجهي
تنظر لي بعين ناقمة و تتمتم بغضب:
-اخرج هكذا...و لن تجد فتى واحد يلتفت لك






احنق، اغتاظ، اصرخ:
-أمي!!!!





أرجف وانا ارى يدها التي تحمل المقص تتحرك
تهددني:
-كلمة واحدة وسأقطع لسانك! هيا اغرب عن وجهي واذهب لإختبارك!






يشتعل صدري و رئتي بهواء حار غاضب
ارتدي ملابسي وسترة بقبعة اغطي بها رأسي
اهرب للمدرسة قبل أن تقوم بطعني أيضاً




غادرت ولم انظر حتى لوجهي
أشعر بجلدة رأسي تحترق لشدها وقطعها خصلاتي
و مكان جرح خدي يتوهج




انتظر لساعات بالمكتبة وابواب المدرسة وقاعات الامتحان حتى لم تفتح بعد
جلست بصمت مطأطأ
ابعد نفسي عن عين الجميع اريد قراءة اوراقي والغيظ يمنعني
لا أريد أن أبكي...لا أريد





تمر الساعات و الجو الحار مع السترة يزيد الأمر سوءاً علي
كل ألم يتضاعف بداخل او خارج جسدي





الساعة الثامنة توجهت للقاعة
وحين وجدت الطلاب يتدافعون وكدت اواجه الواقع
تعطلت خطاي وتجمدت عن الباب
صاح المراقب:
-عشر دقائق و سيبدأ الإختبار





وقفت عدة دقائق متجمد مكاني بقلق
لم أره يدخل مع الطلاب
دخلت الفصل آخر دقيقتين اخفى ملامحى خلف قبعة السترة
ولست أرى حولي جيداً



نظرت في المكان،  ووجدت يونجي بأحد الزوايا تجلس
ابعدت نظري و صرت اتطلع لمكاني


قبل أن اجلس نبس المعلم:
-ممنوع وضع القبعات على الرأس يوم الإمتحان!




تجاهلته و استمر بالتحرك والبحث عن شيء يشغلني
صاح بي المعلم:
-تشو هان جاي!

فتى بوسانWhere stories live. Discover now