Part two

428 45 41
                                    


استمر الاثنان بالنظر إلى بعضهم إلا أن كسرت تلك الصغيرة متسائلة " إذا عمي موافق ؟؟" أخبرته هي تنظر له بكل ثقة وتأكد من قرارها

تنهد بعمق مغير الأجواء الباردة بينهما إلى الدافئ عند عانقها  شعرت  بين يديه بالدافء في جسدها البارد
دفنت وجهها تماما بصدره هي تحس اخيرا ولو قليلا بأمان .....

صغيرتي انتي بخير؟! سائل وهو يلمس خدها بلطف ونظرة الحنان لم تفارق وجهه اللطيف ......

حملها بين ذراعيه كما يحمل الاب ابنته
وإدخالها سيارته الفخمة  الصغيرة استمرت بنظر عبر الزجاج الرقيق إلى المناظر الجميلة إلى الألوان الضوئية إلى كل شي شهقت بكل براءة  عندما قرقرات بطنها، احمرت خدود وجهها من الذي حصل ضمت بطنها بيديها وأعطته نظرة الجرو البريئة الفاتنة وعيونها تلمع بكل طفولية

  " انا اسفه عمي ....."
شعر الرجل بنبرة صوتها الخجولة الممزوجة بحزن شديد ....
أوقف السيارة و استدار لها من كرسيه في الامام وضع يده  بكل حنان على رأسها
وهو يبتسم " لاباس عليكي يا اميرة ...
ستأكلين اليوم إلا أن تنفجر معدتك حسنا ؟"

نظرت له بخوف شديد وهي تحاول حبس دموع عيونها " عمي لماذا تريد تفجير بطني هل أنا سيئة للغاية لانفجار بطني ؟! "
داعب خدود وجهها بقرصة لها " ابدا لكن قصدت كلي إلا أن تشعرين بذلك حسنا ؟....."

عندما خرج من السيارة فتح لها باب لتنزل بكل أدب وهي تتمسك بيد ذلك الخادم اللطيف لترى أمامها قصر ضخم للغاية بلون ابيض جميل وذهبي وكان مضيء الالوان .....

ابتسم الرجل الكبير وهو يدقق بعيون تلك الطفلة المفتوحة بالطفولة البريئة مع فمها الصغير الذي كان مفتوح قليلا

" تدخل الان الأميرة من البوابة الرئيسية صحيح ؟"

اشارت له بيديها الصغيرة معطيه له علامة الرفض
  " لا عمي لا عمي لا .....الأمير لم تدخل الأميرة، لتدخل عليها طلب الإذن عليها أن تكون مودبة و الا لم تكون اميرة، عمي ارجوك هل كلامي صحيح ؟! " قالت الصغيرة وهي تحكم قبضتها بقوة أمامها وهي تنظر بأمل وحزم إلى الرجل الكبير الذي أمامها

" بكل تاكيد " اجاب بكل لطف اعطاها إلى خادمات ليبدأ بها تجهيزات قبل وقوفها بين ايدي سيده ....

' ترى ما قسوة التي حصلت عليها تلك الصغيرة لتنظر بتلك العيون الضائعة الحزينة انا متاكد انها ذكية لكن ....انها تبقى مجرد طفله صغيره تحتاج حنان ....'

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

في مكان آخر كانت قد انتهت من الاستحمام الساخن الهادئ ....تنهدت بكل راحة وبينما تلك الايادي تجفف شعرها الذي إلى اكتاف جسدها نظرت إلى الفتيات الشابات اللواتي كانت كل واحده منهن تختيار الفستان المناسب من فستان ازرق او احمر او البرتقالي الغامق ....

بابا قلبي صغير Where stories live. Discover now