الفصل الاول.

14.4K 903 491
                                    

اِستمتعوا ~






________



السماء صافية فوق ذلِك القصر المُهيب، بنوافِذه الواسِعة وحوافِها المُزينة بالذهب ،
الأسقف الطويلة المُزخرفة بالأساطير وألِهة الحُب والأسهُم،


الأرضية كانت كالمِرآه لِشدة لمعانِها،


الممرات الطويلة وأشعة الشمس المُنسدِلة عليها ،


بوابات القصر الضخمة والتي تكفي للألاف،


الخدم المُتسارعين هُنا وهُناك،
حُرّاس البوابات، الممرات والحدائق،
تتغير مُناوباتُهم كُل سِتِ ساعات،


الضحكات المُنتشرة وعبق الورد الحائِم عبر الأروقة،


و كأنهُ قصرٌ مِن الأحلام،


قصر العائلة المالِكة لهذه الأرض.















~














عِند البوابة الخلفية، الخاصة بدخول الخدم وموارِد الطعام والعربات،
التي تُطِل على نِصف الغابة ،


يقِف بقامتِه الطويلة وجسده المنحوت كألِهة إغريقية،
عينين واسِعة وحادة، صوتٌ جهوري وإبتِسامةٌ خلّابة،
وقُبلةُ الملائِكة تستريح على خدِّه الأيسر،


الحارِس الوسيم للبوابة الخلفية بارك تشانيول،
سيرتُه لا تغيب عن أيٍ لِسان،
لمدى وسامتِه ورجولتِه،


النميمةُ بإسمِه ستكون كُلُها ثناء.


" يارجُل ، الأعيُن تتلاقطُكَ مُجددًا "
رفيق الحِراسة، سيهون نطق.


" هل أنت تغار مِني الأن؟ "
مُستفِزًا إياه باِبتسامةٍ جانبية.


" من يغارُ مِنك؟ يبدو بأنك أعمى، ألا ترى وسامتي؟ أُراهِن على أن اِسمي نُطِق أكثرُ مِن اِسمك "
ينظُر إليه بطرفِ عينه، لا يتقبل الهزيمة بموضوعٍ كهذا.


ضحك الأطول بصخب، " أنت تقصِد بأن ' شخصًا ما '
من نطق باِسمك أكثر مِن اِسمي "
يُراقِص حاجبيه مُغيضًا صديقه الذي اِحمّر حينما تم ذِكر الشخص المجهول،
والذي يكون الشخص المُعجب بِه،
ساقي الأزهار الصاخِب.


اُخرِس فاهه حينما تسلل لأُذُنِه صوتُ رنين السلسِلة المُتعلِقة بِساقِ أحدِهِم، وما لبِث أن يُدير رأسه حتى قابله ذاك الوجه الذي يُشِعُ نورًا،


Behind The Castle.Where stories live. Discover now