الفصل التاسع.

7.3K 682 154
                                    

اِستمتِعوا ~








~




-عودة للماضي-



" أنت لا تعرِف لِما سُمي بيكهيون بصبيّ القصر؟ "
نطق لوهان باِستِغراب.



يرى الجهل على تعابير الحارِس ، يتنهد بِتعب ويبدأ بِسرد الحكاية المعروفة عن صبيّ القصر الجميل ~




" قبل عشرين عامًا.. "




كان يومًا مُشمِسًا ذو نسيمٍ خفيف ، إمرأه ذاتُ شعرٍ أسود كالفحم ، طويلٌ يُلامِس خصرها النحيل وعينين ذات لونٍ عسليّ نادِر ، تخطو بين ممرات القصر الخالية حيث أن اِستراحة الخدم بدأت مُنذ خمس دقائِق.




تأخُذ خُطاها لِتِلك الحديقة الملكية المُزينة بشتى أنواع الورود المُحببة لقلب أُنثى ما تبقى هُناك لوقتٍ طويل ، و كما توقعت ذات الشعر الفحمي ، الملِكة و التي هي صديقة طفُولتِها ، كانت جالِسةً هُناك ، بين الورود.



" مولاتي ، الشمس قد تؤذيكِ "
تنحني جالِسةً بِجانِب ملِكتِها الطيبة.


" لا بأس ، أشِعتُها ليست قويةً اليوم "
تلتفِت لتنظُر لصديقتِها اللطيفة.


" أخبريني ، ماذا قال الطبيب؟ "
بوجهٍ قلق تسائلت عن قول الطبيب الذي زارته صديقتُها بعدما أُغشي عليها قبل يومين.




تنظُر لوجهِها الذي أشعّ نورًا حينما تذكرت عِلّتها المُحببة.

تتجمع اللألِئ بداخِل مِحاجِر عينيها الوردية.



" قال بأني حامِل "
تسقُط بعض الدموع النديّة مِن عينيها المُشِعة ، للِطفل الذي إنتظرته لوقتٍ طويلٍ جِدًا.



" إيزابيل! إلهي ~ "
تُشارِكُها الملِكة فرحتها بينما تحتضِن يديّ الباكِية لصدرِها.



في تِلك اللحظة ، كان ذاك خبرًا يُساوي ذهب الدُنيا أجمع لذات الأعيُن العسلية ، مُشارِكةً فرحتها مع ملِكتِها.





مرّت الأشهُر تُصاحِب كُبر معِدة الإمرأة وثِقلِها ،
تحمدُ الإله على زوجِها المُحِب.




يعتني بِهِا كالطِفلة ، يصنع طعامها المُفضل و يستيقظ ليلًا ليُلبي إحتياجاتها المُلِحة ، سعيدٌ هو ، يتشوق لِرؤية اِبِنِه أو إبنتِه.



بينما هي تقضي باقي وقتها مع ملِكتِها بالرُغم مِن أنها بِإجازة ،
تسمح دومًا للملكة بالمسح على بطنِها والغناء للِطفل بأُغنيتِها المُفضلة.



Behind The Castle.Where stories live. Discover now