الفصل ٦

15 3 0
                                    

"ماو" لم تستطع النوم ابدا ، فقررت ان تسير قليلا في الارجاء و تستكشف المبني و ما حوله!


لذلك ارتدت معطفها ، رفعت شعرها ، ثم نزلت الدرج ، حاولت الا تصدر اي صوت حتي لا تراها والدتها و توبخها علي خروجها في هذا الوقت...

و قد نجحت بالفعل في التسلل و الخروج ، اغلقت خلفها الباب بحذر ثم نزلت السلالم...

وصلت لاخر ثلاث درجات ، فجلست هناك تنظر للفراغ بشرود...

حدثت نفسها بتذمر و حزن باليابانية : ألا يكفي ما نمر به ، لماذا هذا أيضا؟

تنهدت و هي تجمع ساقيها لها منحنية برأسها... بقية مدة بهذه الوضعية ثم وقفت تحاول عدم البكاء علي حالهم الذي اصبحوا فيه...

ذهبت تستكشف ما وراء المبني ، فوجدت شجارة ذات جذع كبير و قوي ، وقفت عندها تنظر لها ، ثم وضعت كفها عليها تتحسسها و ابتسمت...

وضعت كفها مجددا في جيب معطفها الابيض ؛ لكنها اخرجته مجددا فقد وجدت اوراق ملاحظات ملونة و قلم ، نظرت للشجرة ثم للاوراق مجددا ، فخطرت في بالها فكرة...

اخدت القلم تخط علي ورقة حمراء بعض الكلمات باليابانية ثم نزعتها من بقية المجموعة ، نظرت لها للمرة الاخيرة مع ابتسامة حزينة ثم قامت بلصقها علي الشجرة...

تبثتها جيدا علي احد اغصان الشجرة لتظل اطوال فترة ممكن ، قامت باعادة بقية الاوراق لجيبها و هي تتأمل الورقة المعلقة...

"أريد
أن
أموت"

اخرجت تنهيدة طويلة ثم اكملت جولتها في حديقة ذاك المبني... في النهاية قررت ان تخرج في نزهة قصيرة للمتجر المجاور...

خرجت من باب المبني ، نظرت للبيت الذي دخله ذو الشعر الرمادي ، و الذي هو بالفعل بيته...

نظرت له بانزعاج ترفع قبضتها في اتجاه باب البيت ، ثم زفرت بانزعاج و التفتت ؛ لكنها حالما التفتت صدمت به يقف امامها رافعا احد حاجباه باستنكار...

توترت هي فابتسمت قائلة : مرحبا ، بومقيو-شي!

هز رأسه بخيبة امل و لا هي تزال ترسم تلك الابتسامة الغبية و تلوح...

اخفضت يدها قائلة ببعض البرود : علي اي حال ، سأذ...

كانت ستتخطاه و تذهب ؛ لكنه قاطعها ممسكا يدها التي انزلتها : انتظري!

نظرت له باستغراب ، ثم بدأت تنظر حولها بتوتر ، هو لاحظ توترها فاصبح يقابلها قائلا : لا يعيش اي احد من الطلاب هنا ، لا طلاب مدرستكِ و لا مدرستي ، لا تقلقي!

تَضْحِيةWhere stories live. Discover now