الفصل ٨

13 3 0
                                    

نظرت له بعيون الصوص الصغير قائلة : هيا ، اعطيه لي!

اطلق ضحك عالية قائلة و هو يمده لها : خذي ؛ لكنني لن اترككِ و شأنكِ!

قطبت حاجباها بعدم فهم لتدرك ان السيارة قد تحركت بالفعل و انهما اصبحا بين مدرستيه و مدرستها...

ابتسم هو بانتصار لتبدأ البكاء فاردف هو قائلا : هيا بنا!

تذمرت بانزعاج قائلة : لا ، لا اريد ذلك!

حاول اخفاء ابتسامته يتظاهر بالبرود : احم ، هيا لا يوجد مهرب الان!

مطت شفتاها بحزن ، فاقترب منها و هو يأخد القناع واضعا له علي وجهها قائلا : حسنا ، هكذا لن يتعرف عليكِ احد!

نظرت له بحدة قائلة : هل يعيش بداخل مخك سوس او ماذا؟

ابتسم لها ببلاهة ، عندها لاحظت قربه منها و ابتسامته تلك ، حتي غمزته يمكنها رؤيتها فقامت بدفعه عنها ، ارتطم هو بزجاج النافذة ثم عدل جلسته و هو يدلك مكان الارتطام بألم...

وضعت يدها علي فمها هامسة بقلق : انت بخير؟

زفر هو بغضب مجيبا لها : لا!

حينها بدأت البكاء من جديد ، ففتح باب السيارة و نزل منها... مد يده ليساعدها علي النزول فالسيارة مرتفعة بعض الشئ و من الصعب النزول منها و خاصة انها ترتدي تنورة ؛ لكنها تجاهلت يده لتمسك برأسه من الخلف تقربه لها قائلة بفزع : ياااا لقد نزفت بالفعل!

تحدث هو بتذمر بينما يحاول الابتعاد : لا ، انا بخير!

امسكت برأسه من الامام تقربه لها مجددا ، حيث كوبت وجنتاه بكفاها و هي تخفض رأسه للاسفل في محاولة لرؤية رأسه...

كانت هي لا تزال ترتدي قناع الوجه بينما وجهه هو قريبا من كتفها ، رائحتها قد وصلته بالفعل و تلك الرائحة قد جعلت من قلبه يرفرف للحظة ؛ لكنها قاطعته قائلة ببكاء : انا اعتذر!

اعتدل في وقفته قائلا بتوتر و خجل ؛ لكنه يتظاهر بالبرود : عليكِ ان تتوقف عن هذا فهم سيشكون بكِ!

اخذ قلنسوة معطفها يضعه عليها مضيفا : ايضا عليكِ ان تسرعِ للحمامات لكي لا يتعرف عليكِ احد و تحدث مشاكل مجددا!

نظرت هي لما حولها بحذر تحاول ان تجد مكانا لا يوجد به احد ، ثم نظرت له بحدة قائلة : ان كنت تهتم فلماذا قبلتني سابقا؟

شعر بالضجر من حديثها ؛ لكنه ابتسم باستفزاز منحنيا قليلا ليصل لمستوي وجهها : هل ترغبين في تكرار الامر؟

تَضْحِيةWhere stories live. Discover now