الفصل ٧

12 3 0
                                    

خرجت تغلق الباب خلفها و هي تشعر بالاختناق في حلقها ؛ لكنها ابتسمت تنزل الدرج حالما رأت الجدة "بارك" تصعده...

انحنت لها قائلة : صباح الخير ، جدتي!

ابتسمت الجدة قائلة : اوووه ، ماو صباح الخير ، كيف حالك؟

ابتسمت "ماو" بلطف قائلة : بأفضل حال!

شدت الجدة خد "ماو" قائلة : لا ، لست كذلك ، فيبدو انكِ بالكاد تأكلين ، انظري لنفسكِ كم تبدين نحيلة!

ابتسمت "ماو" باحراج قائلة : اوه ، فقط لانني طويلة القامة!

تحدثت الجدة بتفكير قائلة : اوه ربما...

كانت الجدة ستبدأ ثرثرتها ، عندها لمحت "ماو" "بومقيو" واقفا يحدث احدهم ، فاشارت عليه قائلة : جدتي علي الذهاب ، صديقي ينتظرني!

كان يفصل "ماو" عن "بومقيو" مسافة قصيرة نوعا ما ، و بوابة المبني ، و الجدة التي تقابلها... التفتت الجدة للخلف تنظر ل"بومقيو" قائلة : صديق؟

دققت النظر جيدا لتلوح "ماو" ل"بومقيو" عسي ان ينتبه لها ؛ لكنه لم يفعل فهو كان منسجما في الحديث...

فقدت "ماو" الامل في انقاذ "بومقيو" لها ؛ لكنها استغربت تغيير الجدة لمسار سيرها لخارج المبني ، نزلت خلفها بحذر لتجدها تقف امام "بومقيو" تقوم بمعانقته!

ضربت "ماو" مقدمة رأسها بكفها بقوة ، فهي قد نسيت انه جار الجدة من قبل ان تعرفه هي ، تنهدت بخيبة علي حظها ، ثم اقتربت من الجدة و "بومقيو" تلعن نفسها تحت انفاسها ، تستعد لما اوقعت نفسها به الآن...

ابتسمت "ماو" قائلة : بومقيو ، هل نمت جيدا ليلة امس!

نظر "بومقيو" بصدمة ل"ماو" التي تتحدث بغير رسمية البتة معه بينما نفس الصدمة تعتري الجدة ؛ و لكن من منظور اخر فهي مصدومة من شدة قربهما حتي لا يتحدثا معا بالالقاب ، بالاضافة الي انها لم ترهما معا منذ قدوم "ماو" للعيش معها ، و ها هي الان تخبرها انه صديقها!

عندما التفتت الجدة ل"بومقيو" تنتظر منه ان يرد علي "ماو" ، نظرت له هي بحدة علي امل ان يفهم و يتظاهر بصداقتهما!

ابتسمت "بومقيو" باتساع قائلا : جدتي ، لماذا لم تخبرينا انكِ تستضفين عندك سكان جدد...

نظرت له "ماو" ببلاهة تتمتم ب: ما الذي يحاول قوله هذا الغبي!

اكمل هو يحدث الجدة بينما امسك معصم "ماو" ليقربها له ، بين احضانه قائلا : اكتشفت بالامس فقط ان حبيبتي تعيش هنا...

تَضْحِيةWhere stories live. Discover now