3

16.4K 925 203
                                    



・・・・・・・・・・・・



في كل احتفال يوم مولد لي أتمنى ان تستمر سعادة عائلتي.

يقال ان النعم لاتشعر بها الى ان تفقدها لكن في حالتي انا أقدر جميع ما انعم به دون حتى زواله.

منذ بدأت الدراسة في المرحلة المتوسطة ، لاحظت بعض الأمور المختلفة في جونغكوك.

اصبح لاينظر لي عند الحديث معي وان تلاقت عينانا سوف يبعد عينيه اولاً.

لطالما كانت أحاديثنا محدودة ولكنها أصبحت اقل، لطالما كنت انا المبادر دائماً بالتحدث معه ولكن حتى مبادراتي بدأت اشعر انها غير مرغوب بها بل حتى وجودي بأكمله.

لا اعلم مالذي يحدث معه وحتى وان سألته ليس وكأنه سوف يخبرني، وهنا اكتشفت ان جونغكوك لربما كان دائماً  يرغب في ان يعلن عدم رغبته بالتعامل معي .

أوقات نومه وعودته للمنزل وكذلك مغادرته صباحاً جميعها لا تتوافق معي وهنا علمت انه يعني ما قاله لماما قبل سنوات.

لم أنسى يوماً انه لايرغب بي كأخ له ولن انسى ابداً.

ورغبتي الوحيدة ان تكون ماما صوفيا والدتي دائماً في حياتي ، لا انكر ان جونغكوك الأخ الرائع الذي يحلم به أي اخ اصغر .

لكن عائلتي ستكون كاملة ومثالية حتى بدون وجوده حولي ولن اتفاجئ ان طلب الانتقال للعيش مع والده.

عدت للمنزل ووجدت ماما تنتظرني مثل العادة في الحديقة ، كان بجوارها ألبومات ذكرياتنا. لطالما ماما وثقت جميع حفلات ميلادي وجميع الأيام المهمة في حياتي ، انجازاتي على الصعيد الدراسي او الرياضي .

لم تكتفي يوماً ماما بتصوير الاخرين لي في تلك الأيام بل كانت تلتقط هي ايضاً الصور لي.

عندما اغرق بالتفكير هكذا عادة اعلم ان لا حياة لي دون ماما .

قبلت رأسها وتوجهت ركضاً لتبديل ملابسي وهنا رأيت باب غرفة جونغكوك الذي لطالما كان مغلقاً، مفتوحاً.

لم اهتم ولم ألقي حتى نظرة على الغرفة بل جعلت نظري مركزاً امامي وسرت لغرفتي، فمن لا يهتم بي لن اهتم به.

ارتديت احدث ما اشترته والدتي لي ووضعت أحب العطور لقلبها فتحت باب غرفتي ووجدت الأخ الأكبر الرائع يرتكز على الجدار الذي امام بابي والابتسامة هي ما ترسم على شفتيه.

Mama | VK (مكتملة )Where stories live. Discover now