الفصل الثالث و الثلاثون..مفاجأة عيد الميلاد

4.3K 147 64
                                    

اختفت هزان داخل الحمام و هي تحمل قميص نومها الزهري و خلعت ملابسها لكي ترتديه..كان قميصا قصيرا لا يكاد يصل الى اعلى فخذيها و ظهره عاري تزينه بعض الخطوط المتشابكة..ارتدته و اخفت عُريه بتلك السترة الحريرية من نفس اللون و القماش و أغلقتها عليها بإحكام..نظرت الى وجهها في المرآة فلم تخفى عليها علامات الاضطراب و الارتباك و الخجل التي ارتسمت على ملامحها..ستنام الى جانبه و بين أحضانه و هذا وحده كاف لجعل الدماء تغلي في عروقها و لجعل نبضات قلبها تتسارع..حاولت أن تسيطر على أنفاسها المتسارعة و على ارتعاشة يديها و فتحت الباب و خرجت لتراه و هو يخلع قميصه و بنطاله و يبقي على ملابسه الداخلية فقط..لمعت عيونها و هي تتأمل صدره العاري بعضلاته المتناسقة و وشمه الغريب

لمعت عيونها و هي تتأمل صدره العاري بعضلاته المتناسقة و وشمه الغريب

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

و بشرته الناصعة البياض..نظر اليها فارتسمت ابتسامة سخرية على شفتيه الرقيقتين و سأل بتهكم" هزان..هل ستنامين هكذا؟" أبعدت هزان عيونها المتفحصة عنه و قالت" هكذا؟ كيف؟" اقترب منها و وضع يده على رباط السترة المغلق بإحكام و سأل من جديد" أقصد هكذا..بالسترة التي تخفي قميص نومك..هلا خلعتها لو سمحت؟" مررت هزان أصابعها على جبينها و ردت بصوت مرتعش" أعتقد أنه من الأفضل ألا أفعل" اقترب منها ياغيز أكثر و وضع يده ذقنها و رفع وجهها نحوه و هو يقول" هزان..ان كنت خائفة من أن أؤذيك فأقسم لك بأنني لن أفعل أبدا..لن أضع يدي عليك و لن ألمسك دون رغبتك..لن أكرر ذلك الخطأ الشنيع الذي ارتكبته..كوني مطمئنة..ستكونين بأمان بين ذراعي..أما اذا غيرت رأيك و عدلت عن فكرة النوم بجانبي في السرير فسأتركه لك و أنام على الأريكة..المهم ألا أزعجك أو أضايقك" بعد صمت قصير..مدت هزان يدها نحو رباط السترة و فتحته ثم أزاحتها عن جسدها فتجلى القميص القصير من تحتها..كانت هزان مغرية كالجحيم..تشع أنوثة و جمالا..و لم يكن ذلك خافيا عن ياغيز الذي ابتلع ريقه بصعوبة و هو يرميها بنظرة متفحصة قبل أن يهرب بعيونه بعيدا عنها..التف الى الجهة الأخرى من السرير و اندس تحت الملاءة ثم مد ذراعه نحوها يستدعيها الى جنتها حيث أحضانه الدافئة و قلبه الذي يهتف بإسمها..وضعت هزان يدها في يده و اندست بجانبه في السرير..جعل من صدره وسادة لها و احتواها بين ذراعيه بحنان..كان الارتباك سيد الموقف بينهما..شابان..عاشقان..يستلقيان أحدهما بجانب الآخر..تغلي الدماء في عروقهما..تتهدج الأنفاس و تتسارع خفقات القلوب..تهرب العيون من بعضها خوفا من الضعف و الانهيار و الاستسلام..هو يخشى أن ينفرها منه بعد ما حصل..و هي تخاف أن تخطو نحوه خطوة تجعل عقلها يستعيد تلك اللحظات التي تحاول محوها من ذاكرتها..سألها بصوت مبحوح" هزان..هل أنت مرتاحة هكذا؟" همهمت بالايجاب دون أن تتكلم..قال هو" نامي حبيبتي..أنت تحتاجين الى الراحة" سألته" و أنت؟ ألن تنام؟" اجاب" سأحاول" راح يداعب خصلات شعرها برفق و يضمها اليه أكثر فأغرتها رائحة جسمه الزكية بالاستسلام للنوم العميق و كأنها في أحب مكان على قلبها و لا يمكن لشيء أن يؤرق منامها..ثقلت أنفاسها و هدأت فعلم ياغيز أنها نامت..سمح لعيونه العاشقة عندئذ بأن تأخذ نصيبها من تأمل تقاطيع وجهها الجميل و تضاريس جسدها الأنثوي المغري..مرر أصابعه بخفة على جبينها و خديها مرورا بأنفها و وجنتيها قبل أن ترسم حدود شفتيها..أغمض عيونه بشدة و هو يحاول منع نفسه من اختلاس قبلة رقيقة من شفاهها الكرزية..أعاد فتح عيونه و واصل رحلة التأمل و التفحص و التدقيق..كان القميص قد انحسر عن نهدها الأيمن المتكور الذي يحاول أن ينفر من تحت القماش و يبحث عن استقلاله خارج الحدود..عض ياغيز شفته السفلية حتى كاد يدميها قبل أن يمد يده و يحاول أن يستر عريها الذي يحاول استفزاز شياطينه النائمة..تحركت هزان في نومها دون وعي فارتفع القميص حتى أعلى فخذيها و كشف عن ثوبها الداخلي الذي يخفي أنوثتها..تعلقت عيون ياغيز البلورية بامتلاء فخذيها الممشوقين و بجلدها الرقيق و بتفاصيلها الأنثوية المغرية..كان ما يحدث له الآن عبارة عن تعذيب سادي لا خلاص منه..يرى أكثر من يحب و ما يحب دون القدرة على لمسها أو تحسس جلدها..لكنه كان يعي تماما بأنه يستحق هذا العقاب القاسي لأنه لم يراعي رقتها تلك و لا جمالها و لا حبها الكبير له عندما أخذها غصبا عنها..أغمض عيونه و حاول أن يستسلم للنوم لكن يبدو بأن تلك الجميلة النائمة الآن بين أحضانه تأبى أن تمنحه الراحة و السكينة التي يحتاجها..فهاهي ساقها تتحرك لتلامس رجولته النائمة التي يحاول جاهدا ألا يوقظها من غفوتها..تمتم بصوت خافت" اللعنة هزان..أنت تحاولين قتلي" مد يده و أبعد ساقها عنه ببطء ثم عاد يغمض عينيه من جديد عله يحظى ببعض النعاس الذي ينسيه هذا الوضع الغريب الذي يجد فيه نفسه..
في الصباح..استيقظت هزان على رائحة القهوة تداعب خياشيمها..فتحت عيونها على مهل فرأت ياغيز جالسا أمامها

في قبضة العرّاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن