chapter two

30.9K 2.1K 1K
                                    

الفصل الثاني

..

Requiem- قداس الموت

-قَد نُؤخَذُ بتفصيلٍ صَغيرٍ لا يَهمُّ أحَد وَنَحتفل بهِ كالأطفالِ وَقد نمرُّ أمامَ كنوزِ الدُّنيا ولا تَهزّنا أبدًا...

_
بالمُناسبة ، وجهك جميل ^^


------------------------------

" ألن تخرج معنا اليوم ايضاً "

تكلم الفتى ذو الشعر الاشقر يوجه حديثه

لصديقه الذي كان تركيزه منصب على حاسوبه الذي يقبع بحجره بينما كان يضع قدماه على المقعد الثالث

" لا " رد بأختصار

انامله تتحرك بسرعه على لوحه المفاتيح تسقط خصله الفحميه بأهمال على جبينه وتغطي جزء من عينه اليمنى

يحرك رأسه بخفه يبعد الخصل عن عينه من غير عناء لا يعطي اي اهتمام لمن يجلس أمامه

" يا صاح أنت تضيع عمرك بينما تفوت كل المرح تجلس هنا فقط تحشر انفك بالأعمال التي لن تنتهي ابداً "

أردف الاشقر مجدداً

" لا استطيع ترك هازيل بمفردها كما تعلم " رد دون النظر لصديقه

" ألم تجد أي جليسه بعد ؟ "

" لا "

اعاد الاشقر ظهره متناول كرة زجاجية كانت على الطاوله مع مجموعة من الكرات التي توضع كزينة هناك ..

يقلبها بين اصابعه ليرى انكسار الالوان فيها مع
تلك الحبيبات اللامعة التي تطفو بداخلها

تنهد يزفر بملل

" حتى نات أصبح مثلك مؤخراً " تذمر وهو يراقب الكرة الزجاجية تدور حول نفسها بعد أن دحرجها

" توقف عن كونك طفل جوردن "

" هل عندما أطلب من صديقاي الوحيدان قضاء بعض الوقت معا اصبح طفل؟!!!"
اردف بأستنكار

يعقد حاجباه واعطى نظره غاضبه للجالس أمامه

ترك الفتى الآخر ما كان يعمل عليه ليغلق الحاسوب يضعه على الطاوله ويعدل جلسته
معطياً بعض الأهتمام لصديقه الأشقر الذي يلوح بيديه بدرامية ويستمر بالثرثرة حول كم ان صديقاه وغدان و لا يريدانه ...

" حسنا ماذا تريد الآن "
قاطعه بنبره تحمل الضجر بين طياتها
ونظره فارغه ينتظر بفارغ الصبر الآخر ان ينهي درامتهُ المبتذلة

" أوه حسنا ... "

استوقف موقتاً يجلس معتدلاً وأعطى ابتسامه متكلفه نحو الآخر الذي كان ينقر بأصابعه الطويله بقله صبر على خشب الماهجوني

 Having  Axel's Heartحيث تعيش القصص. اكتشف الآن