Page 2.

268 44 12
                                    

-

مُذكرتي العزيزة,




إنقضى الربيعُ كذلك، و الصيفُ على الأبواب.

أُحب الشِتاء ،
أعشقُ شعور التجَمُد و رعشةَ البردِ فيه،
أعشقُ الثلوجَ و لفحَ الهواء لوَجهي و بدني،
أعشقُ المعاطِف و خصوصاً الفضفاضةَ مِنها، فرُغم برودة الجَو إلا أنها تُشعرني بالخِفة و الدِفء.

و أعشق لحظات السّلام الداخلي التي يُهديني إياها المطر مع زياراتِه،
رائحةُ الندى هي للأبدِ أفضل رائحة طبيعية قد أشُمها.

عَكس الصيف،
بصراحةٍ أكرَهُه، إنهُ يُشعرني بالقرف.

الجَو الحار الملابس الخفيفةُ و التعرُق السريع، أيضاً حقيقةُ أنهُ يَسرق ساعاتٍ يُمكنني بها البقاء مع صديقيَ الليل و يَجلعهُ أقصر ، لا شيءَ جيدٌ به بنظري لكن الكوكب يحتاجُه للأسف.


مِن النادر أن تُمطر السماء فيه.
أُحب المطر فعلاً ، أعشقُه.
إنهُ رَفيقي و جُزءٍ مني.

أتمنى أن تُمطر طيلة اليوم ،
لأنَ الناس لن يُحدقوا بي.
لأن المِظلةَ ستُخفي الوَجهَ الحزين،
لأنهُ عندما تُمطر، يهتمُ الناس بشؤونِهم الخاصة.




-٨:١٩ صباحًا.

إدمانُ المُتشفَيات | هيُونينِقكايWhere stories live. Discover now