Page 3.

195 37 6
                                    

-


مُذكرتي العزيزة,

إنها عُطلة نهاية الأُسبوع

دعاني أصدقائي للخُروج مَعهم اليوم،
رفضتُ الفكرةَ بالبداية لشعوري بتعبٍ مجهول المصدر ورغبةٍ بالبقاء في الفِراش، إلا أن يونجون أصَّر علي و أنا حقاً لا أستطيع رفض طلبٍ له.

أملِكُ ثلاثة أصدقاءَ بالمُناسبة؛
يُونجون، سوبين وبومقيو
الصِدفة أن جَميعهُم من عائلة تشوي !
كذلك ثلاثَتُهم يَكبرونَني ببضعة أشهُر،
لذا فأنا "الماكني" في الجماعة.

إستجبتُ لدعوتِهم و خَرجت،
وبصراحة ؟ لم أندم إطلاقاً..
حظيتُ بالكثير من المُتعه مَعهم، أكلنا ضحِكنا رقصنا تَحدَينا بعضنا و لعِبنا برشاشات الماء،
لن اتوقف يوماً عن الضحك على تذمُر سوبين من كَون الأرجوحة لا تكفيه ليجلس ويتأرجح لأنهُ فارع الطول..
كان اليومُ من أفضل الأفضل !


حقاً لم أشعُر بكل هذه المُتعة والسعادة منذُ مُدة،
و انا مسرورٌ للغايةِ كَوني قبِلتُ الذهاب مَعهم.


لكن ما حصل ومازالتُ لم أفهمه..
هو أن الأبتسامة الصادقة كانت تغزو وَجهي طيلة الوقت والسعادة تغمُرني، لكن حالما عُدت لمَنزلي وإرتميتُ على سريريَ مُتعبَ الجَسد..
إعتَرتني رغبةُ البكاء..

لماذا ؟
اليوم كان مثالياً، لا أتذكر حصول أمرٍ آلمني أو ضايقني،
لما داهمتني الضيقةُ فجأةً والرغبةُ العارمةُ بالبُكاء ؟

لم أفعل..

ولن أبكي، مامِن سبب.
هذا فقط ليس مَنطقياً البته،
اتساءل منذ اليوم لماذا ؟ لماذا ؟ لماذا ؟
مامِن جواب.

لم يكتمل اليوم المثالي، لذا لا أعتقدُ بعد الآن أن وَصفهُ بالمثالي شيءٌ صَحيح.

يُحزنني ذلك في الحقيقة،
أودُ الحصول على يومٍ كامل أسعدُ به تماماً دون أي ضيق، تحصل فيه الأمور الرائعة و المُفرحة لا غير، أربعٌ و عشرون ساعةً فقط..
هذا ما سأعتبرهُ يوماً مِثالياً.
لكن لم أُجربه قط..




سأبقى بإنتظار يومٍ مِثاليٍ صَنعتُه في مُخيلَتي.
وإختصاره هو فقط :
يومٍ لا أشعر فيه بأي ذرةٍ من شعور سلبي ولا يحدث فيه أي شيء سيء،
السعادةُ لا غير.


إدمانُ المُتشفَيات | هيُونينِقكايWhere stories live. Discover now