••2••

298 12 3
                                    

"هو-تشان."

نادى ناتسوسا بخوف لذاك الذي يقارب عمره بالرغم من ذلك لم يتقبله البارحه عند إجتماعهم بالمنزل بعد يومٍ طويل من العمل،

كانوا يتناولون طعامهم الذي هو عباره عن كسرات خبز قاسيه و بالرغم من أن ناتسوسا حاول فتح المواضيع مع هوشي كان يقابله بالصد دائمًا و كعادته هو لاحق بـ يورو و يورو فحسب.

"لا تضف 'تشان' هذا مقرف، أدعى هوشي يا هذا! الإسم واضح."

أجابه بتقزز لتنكسر نظره ناتسوسا و يردف بعدها بهدوء

"آسف لهذا، إ-إسمعني، لقد قاربت الساعه على الخامسه أي موعد عودتنا، و أنا لم أجمع المبلغ المطلوب بعد ، آكي أخبرني بأننا نتعرض للعقاب إن لم نجمعه كاملًا، هل يمكنك إعارتي القليل من الذي يفيض معك؟ أعدك بأنني سأعيده لك غدًا صباحًا!"

طبيعه الجمع لدى هوشي و يورو.. السرقه. لِذا المبلغ الذي يطلبه جورج لا شيء بالنسبه لهما ، يعطيانه ما يريد و يحتفظون بالباقي، و هذا نوعًا ما قد عُرِف بينهم..

"يا إلهي ما أجشعك! إذًا لهذا كنت تتقرب مني بالأمس؟"

أستقبله هوشي بتقرف ليوسّع ناتسوسا عينيه بتفاجىء و ينفي سريعًا محاولًا الدفاع عن نفسه،

"هذا ليس صحيحًا! أ-أنا فقط-.."

"إبتعد عني! مُقرِف."

إبتعد بخطواته و ناتسوسا هناك يُحارب دموعه بصعوبه، ليحاول أن يلحق نفسه في أن يجمع ما يقدر خلال هذه الدقائق العِده.

••

عاد الخمسه للمنزل المُهترِىء ليتقدم كل منهم في تقديم ماله الخاص لذاك الرجل الجشع و الذي لا يرحم..

جاء دور ناتسوسا و الذي عينيه بدأت تلمع بالفعل و هوشي يراقب حاله بكل هدوء و صمت،

تقدم ليمد السله المليئه بالمال و يغمض عينيه إستعدادًا للصفعه التي ستأتيه من لا مكان، و أمامه جورج يقوم بالعد و ما إن أنهاه إعتلى الغضب ملامحه.

"ما هذا ناتسوسا؟ أين الباقـ-.."

"هنا سيدي."

صدر صوت هوشي و الذي كان بمثابه إنقاذ لناتسوسا، ناظره بوسوع عينيه ليتجاهله الأصغر كُليًا و يعطي جورج ما تبقى من المال..

"لِمَ كان معك؟"

سأل جورج بشك ليقابله هوشي برفع كتفيه بِلا إهتمام و النطق مُصطنعًا الا مبالاه

"ذهب لـ آكي راكضًا و قد وقع منه!"

حوّل جورج نظره للمعني الذي اومىء و هو حقيقةً لا يهتم، لكن على الاقل لن يحبذ رؤيه أحدهم يُعاقب صحيح؟..

وضع مجموعه المال هاته فوق المدفئه ليسحب معطفه و يتحدث قبل خروجه

"سأذهب لجلب أحدهم ، تناولوا طعامكم بهدوء و إياكم ثم إياكم أن يفكر أحدكم بالهرب، تعلمون أنني سأجده و سأُريه الويل."

CID••Where stories live. Discover now