••15••

57 6 5
                                    

"فــويــوشي، أحضرت لك مفاجأه."

صباح اليوم التالي و الذي لم يكن صباحًا على فويوشي، دخل روبورت مادًا بإسم المعني الذي فتح عينيه ببطء لتألمه بعد أن نام ليله أمس مُعلقًا

رمى أمامه صور ليلحظها فويوشي و توسع عينيه بخفه

"لِمَ فعلت هذا؟."

سأل بصوتٍ كسير ليقهقه الآخير عاليًا و يجيبه

"ألم أقل لك ستمتمع؟ أنا جد سعيد لأنني رأيت تعبيرًا على وجهك أخيرًا!! لم اكن أعلم بأنك تستطيع الحزن مثلنا ،، نتيجه تستحق التجربه."

كانت الصور تشير الى محل زهور والدته و الذي كان الشيء الوحيد بهذه الحياه الغالي على قلبه، و هو مُدمر تمامًا و الزهور الحبيبه على قلب والدته يدوس عليها روبورت بصوره يبتسم فيها بإستمتاع،

لم يشعر فويوشي بنفسه إلا و عيونه تسيل منها الدموع بهدوء، ليراقبه روبورت بصدمه و فويوشي بنفسه لم يصدق ما آل به الحال

لا يعلم إن كان هذا كثيرًا على من هم بمثل عمره بطبيعه الحال، لكنه لا يعي غير تلك القطرات التي تسقط بدون إذن منه ، ليرفع نظره للذي يُوجه الكاميرا نحوه و يصور اكثر من صوره

"لم أتوقع أبدًا بأن تذرف هاتين المميزتين الدموع! أنا بالفعل محظوظ!! ما الذي يمكنني إكساره أكثر لأرى المزيد؟"

"لا شيء، لقد فعلت بالفعل.. أخذت كل شيء..كل شيء."

تمتم بألم ليقلب المعني عينيه و يُرجِع كاميرته مُردِفًا بملل

"لم يكن سوى محل زهور رخيص و مهجور، لا أعلم لِمَ تصنع عليه كل هذه الجلبه. لكن لا مشكله! على أقل من راحتك، أحببت أن اول تعبير تظهره هذه الدميه الفارغه هو الحزن و الألم و الدموع ، إستمر فويوشي!"

نطق بتشجيع نهايه حديثه ليخرج تاركًا فويوشي يفكر مُتسائلًا عن موعد ساعته، فمن الصعب عليه التعايش مع مثل هذا المختل ، و بالفعل هو لا يضع و لا ذره أمل بإيجاد رفاقه له.

••

"هل أنتم جادون بإنقاذه؟"

فرقه البحث الأولى، ميشيل و ناتسوسا و سوكتشي ،، سأل الأول الأخير بغبن ليتجاهله بالكامل مُركزًا بالخريطه الإفتراضيه التي أمرهم الرئيس بالبحث بالمواقع المُحدده بها، فيجيبه ناتسوسا بإندفاع

"بالطبع! هو رفيق لنا!."

"ألم يكن نِيال رفيقٌ لنا أيضًا، سوكتشي؟."

نطق بشده مُخصصًا كلامه لسوكتشي الذي تنهد مُلتفًا إليه بالكامل

"نحن لم نتجاهله ميشيل، لقد بحثنا عنه كما نفعل مع فويوشي الآن!"

"و تركتموه للموت كما ستفعلون بفويوشي الآن."

أكمل ساخرًا لينظر له ناتسوسا بإزدراء و يكمل سوكتشي طريقه بصمت، يحاول التركيز بطريقه حتى وجد آخر وِجهه مُطالبون بالبحث فيها

CID••Where stories live. Discover now