وجود الامام المهدي المنتظر عج

941 49 1
                                    

مُميِّزات الاعتقاد القويم بوجوده وبإمامته.
__________________________

ان اهم مُميِّزات الاعتقاد القويم بوجوده الامام المهدي المنتظر عج

🔖من المعلوم عقائديّاً أنّه يجب تحصيل اليقين بأصول الدين، ومنه الاعتقاد الجازم بوجود الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) ووجوب نصبه عند كلّ مُكلَّف، بحيث يكون إيمانه مَبنيّاً على أساس الدليل، والمقصود الدليل هنا هو:

(اليقين بالمعنى الأخص، وهو الاعتقاد المُطابق للواقع، الذي لا يحتمل النقيض لا عن تقليد، بحيث لا يشمل الجهل المركّب ولا الظن ولا التقليد - وهذا اليقين يتقوّم مفهوماً بعنصرين:

✦ الأوّل: أن ينضمَّ إلى الاعتقاد بمضمون القضيّة (الأصل الاعتقادي - مثلاً وجوب نصب الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) عقلاً -)
✦اعتقادٌ ثانٍ - وهو عدم خلو الأرض من حجّة مجعولة إلهيّاً - ويذعن بأنَّ ذلك المُعتَقَد به لا يُمكن نقضه.

✨ أن يكون هذا الاعتقاد الثاني لا يمكن زواله، لأنَّه مُسبّبٌ عن علّته الخاصة الموجبة له - أو ما يُمكن تسميّته ببرهان صادق وجزم قاطع - وهو ما يُساوق وجوب نصب الإمام المعصوم على الله تعالى عقلاً -)
وقد عرَضت الروايات المُعتبَرة إلى ضرورة الثبات على اليقين بوجود الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وإمامته الحقّة وغيبته، وحذّرت مِمّا يُخالف هذا اليقين بالشكِّ أو الكفر أو الانحراف عن جادة الاعتقاد المستقيم:

*عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «إنَّ عليَّ بن أبي طالب (عليه السلام) إمامُ أمتي وخليفتي عليها من بعدي، ومِن ولده القائم المُنتَظَر الذي يملأ اللهُ به الأرضَ عدلاً وقسطاً، كما مُلِئَت جوراً وظلماً، والذي بعثني بالحقّ بشيراً إنَّ الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعزّ من الكبريت الأحمر»، فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال: يا رسول الله وللقائم مِن ولدك غيبة؟ قال: «إي وربّي، ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الكافِرِينَ﴾ [آل عمران: ١٤١]
يا جابرُ إنَّ هذا الأمر من أمر الله وسرّ من سرّ الله، مَطوي عن عباد الله، فإيّاك والشّك فيه فإنَّ الشّك في أمر الله (عزَّ وجلَّ) كُفر»
🔖 إنَّ مِن أوَّل أُسس المعرفة اليقينيّة بأصول الدّين هو: (ركوزها في اعتقاد المُكلّف، بحيث إذا سألته عن شيء - من الاعتقاد الضروري - أجابَ بما هو الحقّ فيه، وإن لم يعرف التعبير عنه بالعبارات المتعارفة على ألسنة الخواص ويكفي في معرفة الأئمة (عليهم السلام) معرفتهم بنسبهم المعروف، والتصديق بأنّهم يهدون بالحقِّ، ويجبُ الانقياد إليهم والأخذ منهم)
وتتجلّى المعرفة اليقينيّة بالإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وجوداً واعتقاداً بأنَّه: (الإمام الثاني عشر، حيٌّ موجود من حين ولادته، وهي سَنة خمس وخمسين ومئتين إلى آخر زمان التكليف، لأنَّ كلَّ زمان لابُدَّ فيه من إمام معصوم، لعموم الأدلّة، وغيره ليس بمعصوم، فيكون هو الإمام، وأمّا الاستبعاد ببقاء مِثله فباطل، لأنَّ ذلك ممكن، خصوصاً وقد وقع في الأزمنة السالفة في حقّ السعداء والأشقياء ما هو أزيد مِن عمره (عجّل الله فرجه)،

⚡وأمّا سبب خفائه فإمّا لمصلحة استأثر الله بعلمها أو لكثرة العدو وقلّة الناصر، لأنَّ حكمته تعالى وعصمته (عجّل الله فرجه) لا يجوز معهما منع اللطف، فيكون مِن غير العادة، وذلك هو المطلوب
وجوب امتلاك عناصر التمييز عِلْماً، والأخذ بالبصيرة والاستماع للحقِّ سلوكاً في اتِّباع الإمام المعصوم (عليه السلام) بوصفه الهادي للحقِّ والأحقَّ بالاِتِّباع مِن غيره، أو مِمَّنْ ﴿لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى﴾ (يونس: ٣٥)
••••••••••••••••••••••••••••••••

#عشاق_الحجه_المنتظرعج
#موضوع_اليـــوم

معلوات دينيه Where stories live. Discover now