و في الصباح اجتمع الطلاب لتناول طعام الفطور, جلس هيون سوك بقرب الفتاتان بينما كانت شون ري ترمقهم بنظرات تشتعل غضبا و كرها, و بعد انتهائهم قامت سونغ مي و سو مين تمشيان و تتحدثان فأتت شون ري تمشي مقابلهما حتى أصبحت أمام سونغ مي و كان في يدها فنجان قهوة ساخن فمثلت أنها تعثرت و سكبت القهوة على سونغ مي, صرخت سونغ مي بسبب سخونة القهوة و شعرت بألم شديد.
شون ري: هل تأذيت؟ لم أقصد ذلك فقد تعثرت للتو كما رأيت, أنا آسفة.
صرخت عليها سو مين قائلة: أنت كاذبة, لقد سكبت القهوة عليها متعمدة إيذاءها
شون ري: و لم أفعل شيئا كهذا؟
تمالكت سونغ مي نفسها و قالت: لا عليك سو مين فلا بد أن يديها ترتعشان و كذلك قدميها لأنها لم تأخذ الحبوب المهدئة للأعصاب.
شون ري: ماذا؟ عن أي حبوب تتحدثين؟
سونغ مي: ألم ترتعش قدماك و تتعثري بسبب عصبيتك الزائدة, لا بأس تناولي دواءك و ستكونين بخير, أليس كذلك سو مين فأنت تدرسين الطب و تعلمين أكثر مني.
ابتسمت سو مين و قالت: أجل معك حق سونغ مي, أظن أن حالتها ستسوء أكثر إن لم تأخذ دواءها بانتظام.
اصطحبت سو مين سونغ مي إلى الخيمة بسرعة و أحضرت مياه باردة و سكبتها على يدها, و كان الألم واضحا على سونغ مي, و قد احمرت يدها نتيجة لما حصل.
سو مين: جيد أن الحرق لم يكن سيئا, سأذهب لأحضر لك دواء مناسبا, ضعي يدك في المياه ريثما أعود.
ذهبت سو مين إلى الطبيب و أخبرته عن طبيعة حرق سونغ مي و أحضرت لها الدواء و بينما كانت تضع لها الدواء ابتسمت سو مين فسألتها سونغ مي ما الأمر
سو مين: أعجبني ردك عليها, دواء لتهدئة الأعصاب, كيف خر لك قول هذا؟
ضحكت سونغ مي و قالت: لا أدري, إن كنت بدأت بتوبيخها و لومها فستنكر و ربما يزداد الأمر سوءا بيننا, و لكنني لم أجد سوى هذه الطريقة لأثأر منها.
سو مين: فعلت الصواب, و لكنني فمن يدري ماذا كان سيحصل لو تشاجرت معها
أتى هيون سوك لخيمتها قائلا: بدأت أشعر بالملل, ماذا سنفعل اليوم؟
ثم انتبه ليد سونغ مي فاقترب قائلا: سونغ مي ما خطب يدك؟ هل أنت بخير؟
سونغ مي: أجل أنا بخير
سو مين: لقد سكبت شون ري قهوة ساخنة على يدها.
هيون سوك: ماذا؟ كيف حدث هذا؟ سونغ مي هل أنت بخير الآن؟
ابتسمت سونغ مي و قالت: أنا بخير و لكن هل يعقل أنك قلق علي؟
هيون سوك: ماذا؟ لست قلقا بل غاضب منك
