رحلة إلى كوريا3- البارت 28

51 4 0
                                    

أما في المستشفى فكان يونغ جو و كيم سون يجلسان مع يوجي حيث قالت: هل أتى خالي مرة أخرى؟

يونغ جو: كلا, بعد أن أتى في اليوم التالي من دخولك للمستشفى لم يأت مرة أخرى.

كيم سون: ربما لم يخبره الطبيب, أو أنه مشغول بأمر ما.

يونغ جو: لقد سألت الطبيب و قال أنه أخبره بأنها استعادت وعيها.

يوجي: إذا فهو لن يأتي.

كيم سون: لم تقولين هذا؟

يوجي: لا شيء انسوا الأمر.

و في المساء غادرت كيم سون و بقى يونغ جو كالعادة, كانت يوجي صامتة أما يونغ جو فقد انتابه الفضول بشأن خالها و أراد أن يسألها عنه فتغلب على تردده و قال: يوجي, لماذا أنت متأكدة أن خالك لن يأتي لزيارتك؟

يوجي: لأنه لم يحصل ما كان ينتظره.

يونغ جو: ماذا تقصدين؟

يوجي: بعد وفاة والديّ كان هو قريبي الوحيد و لكنه كان بدلا من أن يعتني بي و يبقى بجانبي كان ينتظر موتي ليحصل على كل ما تركه لي والدي.

بدأت يوجي تبكي فقال يونغ جو: أنا آسف, لا بأس انسي الأمر.

يوجي: لم أتذكر لكي أنسى, ربما حياتي التي عشتها وحيدة هي التي جعلتني أنانية و جعلتني أحب نفسي.

يونغ جو: ماذا تقصدين؟

يونغ جو: لأنني دخلت حياتكم و حاولت أن أكون جزءا منكم مثلما كانت بيك شين, لا أدري إن كانت هذه أنانية أو غيرة و لكنني أحببت بقائي معكم و أحببت وجود الجميع في حياتي, و لكنني اكتشفت أنني كنت أسبب الألم لهم في كل مرة يرونني فيها و خاصة أنت, لذلك سامحني من فضلك.

يونغ جو: أتفهم موقفك و أعذرك, فلا شك أنك عشت حياة قاسية و أنا بدوري بالغت في موقفي تجاهك.

يوجي: لا لم تبالغ, لقد كنت محقا في كل شيء قلته, أنا المخطئة لأنني دخلت حياتكم بهذه الطريقة و استغليت حبكم لبيك شين لأجد لي مكانا بينكم, أنا آسفة.

مضت أيام و خرجت يوجي من المستشفى و اقترب موعد ذهاب هيون سوك و كان قلق سونغ مي يزداد كل يوم أكثر و أكثر, أما يوجي فكانت تخضع للعلاج الفيزيائي لتستعيد صحتها و كانت قد قررت أن تسافر حالما تصبح قادرة على ذلك, لتحاول نسيان يونغ جو و تشغل نفسها بالدراسة.

بدأ الشهر الجديد و كان هيون سوك يستعد للذهاب و في ليلة ذهابه ذهبت سونغ مي مع عائلتها إلى بيت عائلته ليودعوه, كانوا يجلسون معا و يتبادلون الحديث بينما كانت سونغ مي صامتة و الدموع في عينيها أما هيون سوك فكان يحاول إضفاء جو من المرح رغم حزنه و ألمه.

رحلة إلى كوريا الجزء الثالثWhere stories live. Discover now