أما في المستشفى فكان يونغ جو و كيم سون يجلسان مع يوجي حيث قالت: هل أتى خالي مرة أخرى؟
يونغ جو: كلا, بعد أن أتى في اليوم التالي من دخولك للمستشفى لم يأت مرة أخرى.
كيم سون: ربما لم يخبره الطبيب, أو أنه مشغول بأمر ما.
يونغ جو: لقد سألت الطبيب و قال أنه أخبره بأنها استعادت وعيها.
يوجي: إذا فهو لن يأتي.
كيم سون: لم تقولين هذا؟
يوجي: لا شيء انسوا الأمر.
و في المساء غادرت كيم سون و بقى يونغ جو كالعادة, كانت يوجي صامتة أما يونغ جو فقد انتابه الفضول بشأن خالها و أراد أن يسألها عنه فتغلب على تردده و قال: يوجي, لماذا أنت متأكدة أن خالك لن يأتي لزيارتك؟
يوجي: لأنه لم يحصل ما كان ينتظره.
يونغ جو: ماذا تقصدين؟
يوجي: بعد وفاة والديّ كان هو قريبي الوحيد و لكنه كان بدلا من أن يعتني بي و يبقى بجانبي كان ينتظر موتي ليحصل على كل ما تركه لي والدي.
بدأت يوجي تبكي فقال يونغ جو: أنا آسف, لا بأس انسي الأمر.
يوجي: لم أتذكر لكي أنسى, ربما حياتي التي عشتها وحيدة هي التي جعلتني أنانية و جعلتني أحب نفسي.
يونغ جو: ماذا تقصدين؟
يونغ جو: لأنني دخلت حياتكم و حاولت أن أكون جزءا منكم مثلما كانت بيك شين, لا أدري إن كانت هذه أنانية أو غيرة و لكنني أحببت بقائي معكم و أحببت وجود الجميع في حياتي, و لكنني اكتشفت أنني كنت أسبب الألم لهم في كل مرة يرونني فيها و خاصة أنت, لذلك سامحني من فضلك.
يونغ جو: أتفهم موقفك و أعذرك, فلا شك أنك عشت حياة قاسية و أنا بدوري بالغت في موقفي تجاهك.
يوجي: لا لم تبالغ, لقد كنت محقا في كل شيء قلته, أنا المخطئة لأنني دخلت حياتكم بهذه الطريقة و استغليت حبكم لبيك شين لأجد لي مكانا بينكم, أنا آسفة.
مضت أيام و خرجت يوجي من المستشفى و اقترب موعد ذهاب هيون سوك و كان قلق سونغ مي يزداد كل يوم أكثر و أكثر, أما يوجي فكانت تخضع للعلاج الفيزيائي لتستعيد صحتها و كانت قد قررت أن تسافر حالما تصبح قادرة على ذلك, لتحاول نسيان يونغ جو و تشغل نفسها بالدراسة.
بدأ الشهر الجديد و كان هيون سوك يستعد للذهاب و في ليلة ذهابه ذهبت سونغ مي مع عائلتها إلى بيت عائلته ليودعوه, كانوا يجلسون معا و يتبادلون الحديث بينما كانت سونغ مي صامتة و الدموع في عينيها أما هيون سوك فكان يحاول إضفاء جو من المرح رغم حزنه و ألمه.
![](https://img.wattpad.com/cover/241914864-288-k781868.jpg)