في اليوم التالي ذهبت هدى إلى الجامعة لدعوة سونغ مي و صديقاتها إلى الغداء, ثم اقترحت سونغ مي أن تدعو شون ري أيضا فوافقن و قبلت شون ري الدعوة, و تعرفت إلى هدى ثم بدأت هدى تسأل بيك شين عن يونغ جو و والده بطريقة غير مباشرة.
هدى: أظن أن يونغ جو يحب والده كثيرا و لا بد أنه متعلق به فهو الذي رباه بعد وفاة والدته أليس كذلك؟
بيك شين: أجل هو يحبه و لكنه لا يحظى بهذا النوع من العلاقات معه, فهو مشغول عنه دائما منذ أن كان طفلا و لا يهتم بأمور يونغ جو.
هدى: هذا غريب, لقد ظننت أن لديهما علاقة مميزة كأب وابنه الوحيد.
بيك شين: في الحقيقة إنه ليس والده الحقيقي بل خاله, ربما لذلك علاقته به فاترة نوعا ما.
تفاجأت هدى بهذه المعلومة ثم تمالكت نفسها و قالت: حقا, هكذا إذا.
و بعد انتهاء الغداء غادرت هدى مسرعة و حاولت أن تكلم سيونغ جو و لكنه لم يرد على هاتفه فكلمت هيون سوك و طلبت منه أن يبحث عن يونغ جو ليلتقوا بسرعة, و بعد قليل تقابلوا في مكان ما و قالت هدى أنها تريد أن تخبر يونغ جو بأمر هام فسألها ما الأمر.
هدى: عليك أن تتمالك أعصابك جيدا اتفقنا, أنت تعلم قصة والدي سيونغ جو و بخصوص الحادث الذي توفيت فيه والدته.
يونغ جو: أجل سمعت عن الأمر.
هدى: السبب في وفاة والديه لم يكن شانغ ريون و سيون جي بل كان السيد تشوي هو الذي استغلهما في عمله هذا لينتقم من السيد كيم دونغ.
يونغ جو: ما هذا الهراء؟
هدى: من فضلك سمعني للنهاية, علمت والدتك بالأمر و حاولت أن تهرب من البيت و أخذتك معها و أنت كنت نائما في السيارة عندما توقفت و كلمت مركز الشرطة لتبلغ عن الحادثة و لكن تم قطع الاتصال لأن السيد تشوي و رجاله قد وصلوا, فأخذوا والدتك و حبسوها و أنت أخذك خالك تشوي, و بعد أيام دبر حادثة انتحارها عن السفينة.
يونغ جو: هذا كلام سخيف, إن كنتم تريدون تأليف القصص فافعلوا و لكن لا تدخلوني في هذا.
هم يونغ جو بالذهاب فأوقفته هدى قائلة: والدتك على قيد الحياة, لقد وضعها السيد تشوي في مستشفى للأمراض العقلية باسم آخر بعد أن أعلن للناس انتحارها.
التفت لها يونغ جو و الدموع في عينيه و قال: توقفي عن ذلك من فضلك, أنت لا تدركين حجم ألمي بسبب هذا الموضوع.
هدى: بلى أعلم, لذلك عليك أن تساعد والدتك, و تظهر الحقيقة لأن السيد تشوي هو الذي ارتكب كل هذه الجرائم و هو الذي قتل سيون جي, و لكننا بحاجة إلى اعترافه حتى يعاقب على جرائمه.
![](https://img.wattpad.com/cover/241914864-288-k781868.jpg)