بارت 1

10.5K 437 532
                                    

مع هطول الأمطار و برودة الجو ودعت عائلة " سوزوكي " الزوجة الأولى لسيد العائلة " سيلينا " و ها هم بدأوا بمغادرة تلك المقبرة بعد إنتهاء مراسم دفنها.....

و في قصر عائلة سوزوكي جلس إبن سيلينا البالغ من العمر تسعة عشر عاماً في غرفته ليفرغ دموعه و الحزن يخالج صدره ، سمع صوت الباب يطرق و يليه صوت إبن عمه الذي في مثل سنه يطلب منه فتح الباب
:"ماكوتو ، أرجوك إفتح لي الباب "

ماكوتو بينما يمسح دموعه التي تأبى التوقف : " أتركني وشأني هيرو ، لا أريد رؤية أي شخص ."

هيرو بحزن ممزوج بالغضب : " أتظن أن بفعلك هذا ستعود والدتك للحياة ؟ ، لا تتصرف بهذه الطريقة الغبية ، أنت ناضج كفاية لتفهم أن الأموات لا يعودون للحياة مهما فعل الأحياء ، لذا هيا إفتح لي الباب الأن و إلا حطمته. "

رد عليه ماكوتو بإنزعاج : " أعلم أنها لن تعود ، لكنني لا أحتمل فكرة أنها لم تعد موجودة و لم يعد بإمكاني رؤيتها ، إذهب أرجوك أريد أن أنام "

أنهى كلامه ثم إستلقى على سريره محاولا النوم بينما تنهد الأخر بيأس و غادر المكان .

---

و في صالة الجلوس جلس سيد العائلة " تاناكا " يفكر بكل ما حدث اليوم ، اليوم دفن زوجته للمرة الثانية فهو لم يشفى من جرح فراق زوجته " سوزي " حتى الأن بالرغم من مرور سنوات على وفاتها .

إنسابت دموع القهر من عينيه البنيتين و أخذ يتذكر كلام المحقق الذي إستلم قضية سيلينا و لكن سرعان ما تم إغلاقها لإنعدام الأدلة ، فسيلينا قد ماتت مسمومة و بسبب عدم وجود دليل يثبت أنها قتلت تم الإتفاق على أنها تسممت بسبب سوء تخزين الطعام أو أنه لم يطهى كما يجب و لكن المحقق قد إفترض أن يكون هناك شخصاً من داخل القصر قد وضع لها السم و لكن لم يحقق في ذلك و أغلق القضية .

نهض تاناكا و مسح دموعه ثم زمجر بصوت غاضب : " فليجتمع كل من في هذا القصر هنا و حالا "

فهرع الخدم ينادون الجميع و حتى ماكوتو قد حضر معهم ، و عندما رأى تاناكا أن الجميع موجودين سأل بغضب : " من وضع السم لسيلينا و قتلها ؟ "

لم يلقى أي رد فكرر سؤاله و لكن لا رد فأمر الخدم بتفتيش كافة غرف القصر حتى غرفته .

إقتربت منه والدته و قالت بإنزعاج : " ما هذا الذي تهذي به يا بني ؟ ، كيف يمكنك أن تشك بأحد من العائلة ؟ "

فرد عليها بهدوء : " أمي أنا واثق أنه تم قتلها ، و أنا لن أرحم الفاعل "

تنهدت الأم بضجر و نظرت للموجودين و ما هي إلا دقائق حتى بدأ الخدم يظهرون واحداً تلو الأخر و يقرون أنهم لم يجدوا شيئا إلا إحدى الخادمات التي هرعت فزعة و تحمل بيدها علبة تبدو كنوع من السموم القاتلة ، إقتربت من تاناكا و مدت بالعلبة إليه و هي تقول بإرتجاف : " س...سيدي ، لقد و....وجدتها " ...

حياة يوتا *مكتملة*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن