الفصل الخامس

498 20 3
                                    

-يوسف استني بس عشان خاطري.
=عاوزة إيه ؟، مش اللي إنتِ عاوزاه قولتيه لجدي.
ببكاء-انا خايفة عليك.
=خايفة عليا من إيه، ده حتت عيل ولا راح ولا جه وانا هعرف أربيه كويس، بس نيجي ليكِ كأنك ما صدقتِ ده حصل وقولتي لجدي هنلغي الفرح.
-ما صدقت ! إنت إيه ؟ ده لو الناس كلها شافت الحالة اللي كنت فيها وسمعت صرختي اللي شقت جبال، هتعرف إني بحبك أكتر من نفسي وفي الآخر تقولي ما صدقت ! إنت مش بتفهمني مش بتحاول حتي تفهمني وتفهم خوفي وقلقي.

قربت منه-لو حياتك هتبقي في بعدك عني، هبعد عنك بس إنت تكون بخير، هراقبك من بعيد بس تكون بخير.

"سيبته ومشيت، كنت عارفة إن القرار اللي خدته صعب والكل استغرب بس غصب عن قلبي، مش سهل تحب حد بروحك، عارف لو حبيت بقلبك أو عقلك هقولك ماشي، بس الروح صعب تتفك من الروح، خوفي طغي عليا وخلاني أرفض قربه حتي لو هيكرهني بس يفضل في سلام حتي لو في بُعدي."

-بتعيطي ليه دلوقت ؟
=مفيش يا سارة.
-انا أسفه يا ندي، خطوبتك اتلغت بسببي، بس والله غصب عني أنا خايفة عليه وعليكو كلكم، إحنا مش عارفين خالد هيعمل إيه تاني.
بتوتر= احم، ليه شكيتوا في خالد يا سارة ؟، ليه مش غيره.
-هنفكر في غيره ازاي وهو الإنسان الوحيد اللي عاوز يأذي يوسف عشان يوصلي وهدد بكدة، أكيد تفكيرنا هيروح له مش لغيره.
=أيوة بس بقول يمكن يكون غيره.
-في إيه يا ندي ؟، متوترة ليه ؟، مالك ؟.
=ها، لا مفيش أنا تمام أهو بس دماغي صدعت أوي، عاوزة أرتاح شوية.

"كنت حاسة إنها مخبية عني حاجة بس مرضتش أضغط عليها لأني عارفها هتتعب، ندي بتخاف الوحدة وبتحب عيلتها جداً، وخوفها علي يوسف كبير رغم عدم إهتمامه بيها، فأكيد زعلها مش لأننا لغينا الفرح، زعلها في حاجة تانية بس مش عارفة هي إيه !.
"نمت جنبها وحضنتها، سمعت صوت بكاها، وعرفت إني عندي حق، طبطبت عليها وهديتها وقولت لها إني هنا، روحت في النوم ومش عارفة صحيت امتي بس ملاقتهاش جنبي، دورت عليها في أوضتها مكانتش موجودة، خوفت مش خوفت، اترعبت، إنها تكون أول حد هفقده."

-جدي، جدي.

"كان قاعد بيقرأ ورده، عرفت إن الفجر أذن."

=إيه يا ضي مالك.
-ندي مش لاقياها يا جدي.
=طب اهدي يا بتي، تلاقيها بتشم هوا برا.

"دورنا عليها في البيت كله ملاقنهاش، وجدي كان لسة هيفتح أوضة يوسف، قولت له مستحيل تبقي هنا...
بس دخلنا وكانت الصدمة، ندي عمالة تعيط وهو بيهديها."

=ندي، حبيبتي، مالك.
-مف... مفيش، كنت خايفة علي يوسف بس.

"نظراتهم لبعض كانت غريبة، مفهمتش حاجة منها، بس اتأكدت من إحساسي، ندي عارفة حاجة وشاركت يوسف بيها، طب ليه مش أنا !."

"يوسف استأذن جدي وقال إنه عاوزه في موضوع مهم، كنت هخرج وراهم بس ندي شدتني ونامت علي رجلي."

 نوڤيلا نيران الحب(مكتملة)Where stories live. Discover now