الفصل الثامن

471 17 2
                                    

"أوقات الحياة بتاخدك في سكة إنت مش عاوزها بس لازم تمشيها عشان ده تحدي بينك وبين نفسك إنك هتوصل، ولما توصل للنهاية بتلاقيها نهايتك إنت مش نهاية غيرك، أو ممكن نسميها بداية النهاية !."

-هتفضلي كدة مُتسرعة طول عمرك.
=ندي، أنا مش ناقصة، عندك كلام يشفع لأخوكِ قوليه، مفيش يبقي نسكت.

"سكتت وده بيأكد إن فيه حاجة، مش سهل تحس إن حبايبك ناس أغراب عنك، بيكذبوا ويألفوا، وكل ده عشان الحقيقة متظهرش !."
"جدي نده عليا، مكنتش عاوزة أنزل بس ندي قالتلي إنه تعبان، دخلت لاقيته ماسك دماغه، وبيتوجع."

بقلق-مالك يا جدي ؟
بصوت هادي= مش قولتي إنك بتكرهي جدك يا ضي، قلقانة ليه دلوقت ؟
ببكاء-جدي، أنا تعبت من كوني  الغبية الوحيدة اللي هنا، الكل فاهم وبتخبوا عليا، طب ليه.
بص ليا بحب=اقعدي يا ضي، أنا هحكيلك اللي وصلنا له أنا ويوسف يا بتي، غير كدة منعرفش بس هنحاول نعرف.
-سمعاك يا جدي.
=لما لاقينا الصندوق وفيه الفستان، دماغنا راحت لخالد بس قولنا ازاي هيدخل بيتنا، ولما فكرت في حد من الخدم هنا، لاقيتهم كلهم يا بنتي ناس طيبة ومربيهم من صغرهم.
لوقت ما ندي جاتلي الأوضه وقالت إنها سمعت حازم وهو بيتخانق مع حد علي التليفون، وبيقوله، "حطيت الفستان زي ما طلبت بس هي صرخت واللي في البيت كله اتجمع".
بصدمة- إيه ؟!، حازم !!، طب ليه ؟.
=وده السؤال اللي سألناه لنفسنا، ليه ؟، وقتها خليت ندي تحكي ليا ازاي اتعرفت عليه، قالتلي إنه أول مرة شافها، كانت في رحلة تبع الكلية، وبعدها بقي بيطلع ليها في كل مكان لحد ما اتعلقت بيه، وقتها اتأكدت إن كان قاصد ندي بالذات مش عشان شخصها، لأ عشان هي أخت يوسف.
-ط..، طب يوسف ماله ومال حازم ؟
=يوسف لما سمع الكلام ده من ندي، خاف عليكِ وعرف إن فيه حد عاوز يأذيكِ ويأذي ندي، أو بمعني تاني ينتقم منه فيكم.
لما دخلنا أوضة يوسف ولاقينا ندي بتعيط في حضنه، وقتها هي كانت حكت ليوسف كل حاجة، وخرجت أنا معاه، واتفقت انكم لازم تتجوزوا ومن غير ما حد يعرف.
ولما خرجتوا من عند المأذون قولت له يوديكِ فندق، ويرجع هو ليا عشان نفكر سوا.
جالي يوسف وفضلنا نفكر وكلمنا واحد صاحب يوسف كان المفروض في كلية حازم اللي اتخرج منها، بحث لينا في السجلات ملقناش إسمه، وعرفنا إنه مزور شهادة التخرج، وإنه بيكذب علينا.
-طب ليه ؟، برضه مش فاهمة.
=عشان ياسمين.
بصدمة- ياسمين ؟!، مين ياسمين، مرات يوسف صح ؟، اللي خان حبي معاها صح ؟
=واحدة واحدة عليا يا ضي، أنا قولت لك هحكيلك كل حاجة.
يوسف فضل يدقق في إسم حازم وكان دايماً يقولي، الإسم مش غريب عليا، لحد ما افتكر، حازم يبقي أخو ياسمين وبينتقم لها من يوسف، لأنه فاكر إن يوسف له يد في موتها.

"مسكت دماغي، مش قادرة أستوعب أي حاجة ومش قادرة أفكر، تماسكت وسألت جدي السؤال الأهم عندي"

-يعني يوسف متجوزها ؟،  وكمان هي ماتت ازاي ؟.
=بعد كل ده تقولي متجوزها ؟!، يا بتي، افهمي، دي واحدة كانت بترمي بلاها علي يوسف، هو ميعرفهاش، مجرد زميلة له وأكيد كانت طمعانة فيه، بالنسبة للصورة ملعوب فيها دي مجرد صورة عادية يوم تخرجهم، بس حد غير فيها، أما الورقة والامضاء، اه بتاعة يوسف بس ممضاش علي عقد عرفي.
ومش عارف وصلوا لإمضته إزاي !
حكاية موتها دي السر الأكبر واللي مش عارفينه !، بس كون خالد وراكِ الصورة دي وورقة الجواز، يبقي الحكاية أكبر من مجرد أخ بينتقم لأخته، إحنا عمالين ندور بس مش عارفين إيه علاقة خالد بياسمين وحازم.

 نوڤيلا نيران الحب(مكتملة)Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum