الفصل السادس

494 22 2
                                    

"كنت عارفة إني مش هقدر أعيش من بعده، حياتي من غيره وحشة، بهتانة وضلمة، اللي كان بياخد بإيدي ويساعدني أمشي في صغري، دلوقت ايده في ايدي بس متلجة، مسكتها ووقعت مني.

لما مات مصدقتش، صرخت وقولت للكل إنه عايش، هو وعدني مش هيسبني، وعدني هيعملي فرح كبير وألبس الأبيض، ودلوقت لابسة الأسود وماسكة صورته وببكي.

خسارتك لشخص بتحبه هي جرح في روحك مش بيروح، وصمة وجع بتفضل في قلبك، وبتزيد كل يوم لحد ما يجي وقتك وتقابله في السما."

-يوسف.
=اهدي يا بتي.
ببكاء-جدي، يوسف يا جدي، كابوس، كنت بحلم إنه سابني، هو وعدني مش هيسبني، هو مش هيسبني صح، يوسف فين يا جدي.
=اهدي يا بتي ده كابوس، يوسف بخير، والرصاصة جات في كتفه وهو جوا دلوقت بس نايم.
بفرحة-بجد، عاوزة أشوفه.
=ادخلي له يلا، بس متتعبيش نفسك ولا تتعبيه، ماشي.
-حاضر.

"كابوس، بس كابوس يوجع، لما يصحي هعاقبه لأني كنت هخسره، بس يصحي وانا هعاقبه بس هحضنه الأول، دخلت له ولاقيت كتفه مربوط ولاقيته نايم."

-قوم يا يوسف، وحشتني، انا محتاجالك.
=لو سمحتي مينفعش كدة، لازم تخرجي.

"بصيت لها من فوق لتحت، ومهتمتش بكلامها، ما تيجي تطمني عليه إنتي مكاني ! مش وقت غيرة يا سارة، بس يصحي وهعاقبه."

=بكلم حضرتك، لازم تخرجي.
-اللهم طولك يا روح، نعم يا آنسه.
=لو سمحتي اخرجي عشان المريض محتاج راحة.
-ومعاكي راحته يا حبيبتي، هو مش بيرتاح غير في وجودي.
ابتسمت ابتسامة صفرا زيها=بس هو نايم يعني مش حاسس بحد دلوقت ولازم تخرجي.

"كنت لسة هتخانق معاها وأجيبها من شعرها اللي مخرجة نصه برا الطرحة ده بس جدي دخل وقالي إني لازم أروح مع ندي، بصيت عليه لاقيته نايم فخرجت مع جدي."

بضحك-كنتِ هتقتليها يا ضي، مجنونة اتجوزت مجنون.
=جدي، خلي ممرض اللي يسهر عنده ولا أقولك أنا هبقي هنا.
-لا مينفعش، ندي خايفة وإنتي اللي تقدري تهديها، وأهلك وأهل يوسف كانوا رجعوا مصر امبارح.
=رجعوا مصر ؟! ومقالوش لينا ليه ؟ وندي مسافرتش معاهم ليه ؟.
بحدة-يوه يا ضي، دماغي هتنفجر وإنتي عمالة تحققي.
=أسفه يا جدي بس استغربت، طب روح إنت مع ندي وأنا هفضل مع يوسف.
-لأ، روحي إنتِ، أنا اللي هبقي معاه.

"كنت مستغربة تصميم جدي، بس مقدرتش أعارض، أنا نفسي كنت تعبانة وعاوزة أرتاح، وصلني للعربية ورجع هو ليوسف، لاقيت ندي نايمة فيها، خدتها في حضني ونمت، هي أصغر مني بسنة بس بحسها بنتي من كتر براءتها وضعفها، وخوفها علي أهلها وعليا."

"وصلنا الڤيلا، وصحيتها ونزلنا، كانت ماسكة في ايدي، زي ما يكون فيه وحش مستنينا جوا، دخلنا ملاقناش غير حازم، فضلوا واقفين قصاد بعض زي ما يكون كل واحد في كلام عاوز يقوله للتاني".

 نوڤيلا نيران الحب(مكتملة)Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang