الخامس عشر

114K 3.2K 145
                                    

اسرع عمار يحاول اللحاق بأخيه الذي اعماه الغضب فبأي حق ينتزع احد مابقي له من اخته.... دعس عثمان مكابح السيارة ماان توقف عمار بسيارته امامه بعرض الطريق
: اوعي ياعمار متجننيش
: هتروح فين ياعثمان...... هتروح تتخانق... تضربهم ولا حتي تخلص عليهم.. ايه بقي من الي هتعمله هيخلي ادم جنبنا
فرك عثمان وجهه بعصبيه مفرطة لايعرف سواها بينما عقلانيه عمار حتي وان كانت صحيحه الا انها عقلانيه لايعرف لها طريق امام صلابه شخصيته
هتف بسخط : نروح نقعد في البيت نعيط جنب ادم ونستني الكلاب دول  ياخدوه مننا
هز عمار راسه : لا طبعا مقلتش كدة.... بس الاول نطلع علي المحامي ونشوف هنعمل ايه..؟
هتف عثمان باستنكار : مش لسه هستني قضايا ومحاكم... ادم محدش هيقدر ياخده مني..... بالذوق بالعافيه بالغضب بالقوة حتي لو اضطريت اخلص عليهم كلهم هعملها
امسك عمار بكتف أخيه قائلا : وانا قبلك محدش هياخد ادم مننا بس بالعقل ياعثمان وبعدين انت عارف اولهم واخرهم بالقضيه دي...كل اللي فارق معاهم الورث فلو رسيت علي شويه فلوس نرميها لهم مقابل تنازلهم عن القضيه مش مهم
تابع عمار التفكير في الحلول وطرحها علي عثمان الذي بدأ يهدأ وكعادته عمار يكون الماء التي تطفأ النيران التي عليها عثمان فهو ليس أخيه الأصغر فقط وإنما مرأته التي يري بها نفسه ويعكس تصرفاته   .. نعم يقسو عليه احيانا ولكنه يعرف من داخله ان قسوة أخيه ليست الا قناع للقوه استخدمه ليحميهم به من غدر الحياة   
.......
.......!
ضحكت نادين بخفه وهي تبعد خصلات شعرعا الاسود الفاحم عن وجهها الجميل بينما تقول : وليه لا..؟
قالت ميرهان صديقتها : وليه اه.....
قالت نادين بثقه ; عشان انا نادين الراوي... لما بعوز حاجة بوصل لها.. ودلوقتي بقي سيبيني عشان بابي مش مبطل اتصال
لوحت لصديقتها وخرجت من هذا المكان حيث كانت تقضي سهرتها لتلقي بحقيبتها الذهبيه بجوارها وهي تتناول الهاتف وتطلب يوسف الذي لايتوقف عن الاتصال بها     ....
قالت بتذمر ; ايه يايوسف كل دي مكالمات
هتف يوسف بغضب : مش بتردي عليا ليه...؟
قالت ببرود : مش فاضيه..
: وراكي ايه...؟
زفرت بنفاذ صبر ; يوسف انت مش هتحقق معايا
اغتلت ملامحه فتلك الحقيرة تعيش حياتها بينما هو سجين ذلك المكان الكي لايستطيع مفارقته خوفا من عثمان ليقول بتهديد ; هو مش انا اللي هحقق معاكي ده البوليس بعد مااسلم الفيديو
: انت اكيد مش،في وعيك يايوسف
: لا انا في وعيي اوي... انتي اللي اطمنتي انتي وابوي وفاكرين اني هفضل في الجحر ده كتير
تهكمت : جحر.... بقي شقه زي اللي انت قاعد فيها جحر
: اه جحر وانا اللي محبوس فيه مع انك المفروض اللي تكوني فيه
لانت نبرتها لتقول بدلال : واهون عليك يايويو
: زي مانا هاين عليكي رميتي
:وانا قصرت في ايه بس..... بابي واخدك في حمايته
: باباكي بيحميكي بحبسته ليا والا كان جوزنا
: ياحبيبي ماهو بيفكر في حل يخرجك بيه من الموضوع ده وبعدها هنتجوز
زم شفتيه قائلا : بقي كدة
: طبعا ياحبيبي
:طيب يانادين لما نشوف اخرتها..... المهم انا عاوزك تعدي عليا
: اعدي عليك..!؟
:اه مخنوق من القعده بين أربع حيطان وعاوز اتكلم معاكي
:حاضر ياحبيبي.. الصبح هعدي عليك
: دلوقتي
: مش هينفع يايويو بابي هيعمل مشكله لو عرف اني عندك
أغلق الهاتف والقاه بعيدا وهو يدور حول نفسه بغل وغضب يلوم الخوف والجبن الذي اوصله لهنا
سحب نفس مطولا قبل ان يمسك هاتفه مجددا وبحذر يطلب رقم امه التي قالت بلهفه :يوسف
: حد جنبك
قالت وهي تقوم من جوار اختها : لا ياحبيبي.... شفت اللي حصل لأمك من تحت رأس الزفته بنت لبنى
عقد يوسف حاجبيه : ليلي..!
بكت بانهيار
; ايوة زفته...... ابوك طلقني يايوسف
انصعق قائلا : بابا
: ايوة... ومش بس كدة طردني من البيت وباعه
انتفض من مكانه : باع الشقه...
: اه.. سوسن قالتلي وكل ده عشان ال..... بتاعه الرجاله
صمت بينما احتقن وجهه بالدماء : وانا قلت ايه غلط.... واهي طلعت متجوزة الراجل اللي اسمع الباشا من ورا الكل
........!
قال المحامي بتأكيد ;  ياعثمان بيه انا مش عاوزك تقلق خالص..... اولا القضايا دي بتاخد وقت وثانيا ليها حلول كتير 
ارتاحت ملامح عمار بيننا هز عثمان رأيه قائلا :لا... لازم اقلق ومن دلوقتي انت وكل الي معاك مش هيكون وراكم غير القضيه دي لغايه ما اخد وصايه يوسف
قال المحامي بهدوء : اسمعني ياعثمان بيه واطمن مبدئيا قضيه زي دي..... اه عيله الاب بتكون ليها اولوليه الحضانه ولكن احنا  بسهوله جدا هنشتغل على النقطة دي اولا  ان الجد مريض ومشلول والعم مجرد شاب  وهنجمع معلومات عنه ونثبت انه غير كفء لتربيه الطفل..... صمت لحظة بينما تابع : وعلي ناحيه تانيه سيادتك وعمار بيه مفيش اي جدال علي سمعتكم.... نظر الي عثمان وتابع بتردد : وهتكون خلصانه لو سيادتك او عمار بيه متجوزين وفي، جو اسري مهيأ للطفل
نظر عملى بطرف عيناه الي عثمان الذي تغيرت ملامح وجهه فلماذا كل الطرق تؤدي به اليها فهاهو الان بحاجة لها لضمان وجود ادم.... ولكن ايعني ان يطلب منها الزواج مرة ثالثه.....مستحيل..!
اكمل المحامي : عموما ياعثمان بيه انا هبدا إجراءات ضم يوسف وهتابع مع سيادتك

القاسي Where stories live. Discover now